باريس - لوركا خيزران
في الوقت الذي أعلن فيه الأطباء والمصالح القضائية في فرنسا تأييد قرار وقف الرعاية الصحية لصالح فانسان لامبير، تجمع الأقارب والأصدقاء أمام مستشفى ريمس احتجاجاً على القرار، الذي اعتبروه مرادفاً للموت الرحيم.
ورغم الدعم الذي تحظى به والدة فانسان لامبير من قبل الأهل والأصدقاء، إلا أنها منهكة نفسياً وجسدياً حيث احتجت فيفيان لامبير أمام المستشفى برفقة عائلتها، على قرار وقف رعاية ابنها فانسان، الذي يعاني من شلل رباعي ويقبع في حالة غيبوبة منذ عام 2008 بسبب حادث مرور.
الأم تقول: "لن يقتلوه، إنهم بصدد القضاء عليه، إنه موت رحيم مقنع. إنهم يقتلون ابني، لقد ذهبنا لمدة ثلاثة أيام، وعندما عدنا بكى عندما تعرف إلينا. فانسان سيعيش، أنا متأكدة، أنا والدته، وأملك الحق في الدفاع عنه"، قالت والدته قبل أن تنفجر بالبكاء.
الوالدان اللذان يقومان بزيارات يومية إلى ابنهما في المستشفى نشرا مقاطع فيديو لإثبات أن فانسان لامبير ليس في نهاية أيام حياته، لكن الأطباء والعدالة قرروا وقف الرعاية ابتداءً من الاثنين وهو ما يرفضه والدا لامبير وعشرات الأشخاص الذين انضموا إلى حملة المساندة والتضامن منذ الجمعة الماضي.
إحدى المتضامنات مع فانسان لامبير قالت، "أنا منزعجة للغاية بسبب اتخاذ قرار وضع حد لتزويده بالماء والطعام"، متضامن آخر قال، "سيحرمونه من الطعام ويدعونه يموت ببطء"، وأضاف الأخ غير الشقيق لفانسان لامبير، "أدعو الجميع أن لا يتورطوا وأن لا يكونوا شركاء في هذا الإجراء الهمجي الذين ينوون القيام به".
يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت في صيف عام 2014 قرارا بطلب الإبقاء على حياة فانسان لامبير، بعد أن تقدما والداه بطلب إلى المحكمة للاعتراض على إيقاف العلاج ووضع حدّ لحياة ابنهما.
الطبيب الفرنسي باتريك وينك أوضح لـ"الوطن" أن "الموت الرحيم يطرح إشكالية بشقين، أولهما البعد الطبي الذي يشير في حالات كثيرة إلى أن الواقع الإكلينيكي للمريض يكون ميؤوسا منه، حيث يكون الفرد مربوطاً بالآلات الطبية أو يعاني من آلام حادة قد تتجاوز أحياناً حدود احتمال البشر، وهنا يكون الموت الرحيم لغرض إنساني بامتياز".
وأضاف أن "البعد الثاني يتمثل في البعد الثقافي والاجتماعي والديني للموت، إذ إنه مسألة إلهية لا يحق للفرد التدخل فيها، وبالتالي يكون الرفض قطعياً للموت الرحيم واعتباره شكلاً من أشكال القتل مهما كانت الوضعية الطبية أو الجسدية للشخص".
وتثير مسألة الموت الرحيم جدلاً واسعاً، ففي الوقت الذي أجازته بعض الدول الأوروبية لأصحاب الأمراض المستعصية التي لا يرجى شفاؤها للتخفيف من عذاباتهم، ترفض دول كبريطانيا والمنطقة العربية الموت الرحيم لمخالفته الشرع وأخلاق المجتمع السائدة، في حين يطالب الكثير من المرضى في الغرب باحترام الأطباء قراراتهم الشخصية، إذ سمح تمدد قيم الفردانية بتحول خيار الموت الرحيم أو الانتحار إلى قرار فردي، فالمريض يؤكد أنه مسؤول عن جسده وله حرية التصرف فيه.
في الوقت الذي أعلن فيه الأطباء والمصالح القضائية في فرنسا تأييد قرار وقف الرعاية الصحية لصالح فانسان لامبير، تجمع الأقارب والأصدقاء أمام مستشفى ريمس احتجاجاً على القرار، الذي اعتبروه مرادفاً للموت الرحيم.
ورغم الدعم الذي تحظى به والدة فانسان لامبير من قبل الأهل والأصدقاء، إلا أنها منهكة نفسياً وجسدياً حيث احتجت فيفيان لامبير أمام المستشفى برفقة عائلتها، على قرار وقف رعاية ابنها فانسان، الذي يعاني من شلل رباعي ويقبع في حالة غيبوبة منذ عام 2008 بسبب حادث مرور.
الأم تقول: "لن يقتلوه، إنهم بصدد القضاء عليه، إنه موت رحيم مقنع. إنهم يقتلون ابني، لقد ذهبنا لمدة ثلاثة أيام، وعندما عدنا بكى عندما تعرف إلينا. فانسان سيعيش، أنا متأكدة، أنا والدته، وأملك الحق في الدفاع عنه"، قالت والدته قبل أن تنفجر بالبكاء.
الوالدان اللذان يقومان بزيارات يومية إلى ابنهما في المستشفى نشرا مقاطع فيديو لإثبات أن فانسان لامبير ليس في نهاية أيام حياته، لكن الأطباء والعدالة قرروا وقف الرعاية ابتداءً من الاثنين وهو ما يرفضه والدا لامبير وعشرات الأشخاص الذين انضموا إلى حملة المساندة والتضامن منذ الجمعة الماضي.
إحدى المتضامنات مع فانسان لامبير قالت، "أنا منزعجة للغاية بسبب اتخاذ قرار وضع حد لتزويده بالماء والطعام"، متضامن آخر قال، "سيحرمونه من الطعام ويدعونه يموت ببطء"، وأضاف الأخ غير الشقيق لفانسان لامبير، "أدعو الجميع أن لا يتورطوا وأن لا يكونوا شركاء في هذا الإجراء الهمجي الذين ينوون القيام به".
يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت في صيف عام 2014 قرارا بطلب الإبقاء على حياة فانسان لامبير، بعد أن تقدما والداه بطلب إلى المحكمة للاعتراض على إيقاف العلاج ووضع حدّ لحياة ابنهما.
الطبيب الفرنسي باتريك وينك أوضح لـ"الوطن" أن "الموت الرحيم يطرح إشكالية بشقين، أولهما البعد الطبي الذي يشير في حالات كثيرة إلى أن الواقع الإكلينيكي للمريض يكون ميؤوسا منه، حيث يكون الفرد مربوطاً بالآلات الطبية أو يعاني من آلام حادة قد تتجاوز أحياناً حدود احتمال البشر، وهنا يكون الموت الرحيم لغرض إنساني بامتياز".
وأضاف أن "البعد الثاني يتمثل في البعد الثقافي والاجتماعي والديني للموت، إذ إنه مسألة إلهية لا يحق للفرد التدخل فيها، وبالتالي يكون الرفض قطعياً للموت الرحيم واعتباره شكلاً من أشكال القتل مهما كانت الوضعية الطبية أو الجسدية للشخص".
وتثير مسألة الموت الرحيم جدلاً واسعاً، ففي الوقت الذي أجازته بعض الدول الأوروبية لأصحاب الأمراض المستعصية التي لا يرجى شفاؤها للتخفيف من عذاباتهم، ترفض دول كبريطانيا والمنطقة العربية الموت الرحيم لمخالفته الشرع وأخلاق المجتمع السائدة، في حين يطالب الكثير من المرضى في الغرب باحترام الأطباء قراراتهم الشخصية، إذ سمح تمدد قيم الفردانية بتحول خيار الموت الرحيم أو الانتحار إلى قرار فردي، فالمريض يؤكد أنه مسؤول عن جسده وله حرية التصرف فيه.