أعلن نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز كمال عبدالكريم عن موقفهم الداعم للمنطقة العربية بمشاركتهم في أي منازلة قد تحدث في القريب العاجل، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في تحشيد قواتها من أجل ضرب إيران ضمن سيناريو متفق علية بين أطراف الصراع، فيما ستكون هذة الضربة بمثابة عذر شرعي لما لها من إلتزامات مع الحلفاء العرب، وما سوف يترتب على هذه الضربة يدفعها العرب. وبهذا إستطاعت أمريكا أن تضرب عصفورين بحجر الأول تمركز قواتها في المنطقة والثاني إالإبقاء على نظام الخمني كخطر دائم يهدد كيان الأمة، مشيرا إلى أن الجبهة مستعدة للنقاش والحوار الذي يصب في صالح الأمة العربية مع دول المنطقة العربية لما يشكلة الكيان الفارسي من خطر لا يستهان به.
وقال في تصريح خاص لـ"الوطن" أنه قبل عام 2003 وضعت الحكومة العميقة للولايات المتحدة خارطة للمنطقة العربية أطلقت عليها خارطة الشرق الأوسط الجديد..
وأضاف أن هذا الوجه الجديد لا يمكن أن ينجح إذا لم يتم التغيير في وجهه المنطقة العربية والتحكم بكل القدرات الاقتصادية والممرات المائية ..بحكم موقع الأمة العربية والوطن العربي الذي يربط بين القارات وهو موقع استراتيجي لكل الدول الاستعمارية في السيطرة على العالم، فمن مؤشرات هذه الخارطة هي خلق فوضة في جميع الأقطار العربية والصراعات الطائفية والعرفية و الأثنية التى مازالت مستمرة بعد خلع كل الأنظمة السابقة والتي كانت حليفة أمريكا.
وأوضح نائب الأمين العام لتحرير الأحواز أن كانت إيران الحليف الرئيسي في الاستيراتيجية الأمريكية في المنطقة لما لها من مصلحة في انهيار العالم العربي والسيطرة على ما تستطيع السيطرة عليه بتوافق أمريكي إسرائيلي من أجل أن تكون الهيمنة لها من الشرق وتبادل الدور مع إسرائيل التي أصبح خطرها محدود نوعاً ما بالنسبة للخطر الإيراني المستمر المبني على أحلام وطموحات كانت تحلم بها كل الحكومات التي سبقت حكم الخميني.وقال "هنا سؤال يطرح نفسة، ويشغل ليس فقط أصحاب القرار في الوطن العربي وبحسب بل العالم وشعوب المنطقة .. "هل أمريكا جادة في تحشيد قواتها من أجل ضرب إيران؟ الجواب من وجهة نظر المحللين السياسيين، نعم ، سوف تضرب أمريكا إيران، ولكن ضمن سيناريو متفق علية بين أطراف الصراع، وسوف تكون هذة الضربة كـالعذر الشرعي لما لها من إلتزامات مع الحلفاء العرب وما سوف يترتب على هذة الضربة من ضريبة يدفعها العرب كتكاليف لتواجد القوات الأمريكية في منطقة الخليج تحت عنوان "قدومنا من أجل الدفاع عن سيادتكم-العرب-"".
و أكد أن بهذا قد إستطاعت أمريكا أن تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول تمركز قواتها بهذا الحجم المخيف في المنطقة ..والثاني الإبقاء على نظام الخمني كخطر دائم يهدد كيان الأمة في كل لحظة و حين "لغاية غير معلومة واستراتيجية بعيدة المدى مشددا على أن المنطقة العربية تقترب من عام 2025 وهذا العام يعني إعادة تجديد إتفاقية "سايكس بيكو" ، و التي على أساسها تم تقسيم الدول العربية إلى دويلات وجعلها من أضعف الأمم وحلبة صراعات دولية بين الشرق والعرب والعمل على تقسيم المقسم و إنهاء دور العرب التاريخي من خلال هذا التقسيم الجديد والتبعية للولايات المتحدة والمشروعين الصفوي والصهيوني وفي فترة هذا الصراع المفتعل بين الولايات المتحدة وإيران وإنشغال العرب في هذا الصراع تكون إيران قد أنجزت مشروعها النووي والقنبلة التي تهدد بها العرب، متمنيا أن يفيق العرب قبل وقوع الواقعة "وتخرج القمة العربية المنعقدة في أرض الحرمين بقرارات تحمي الأمة مما سوف يقع في الأيام القادمة .
و من جهة أخرى كشف نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز عن موقف الجبهة قائلاً : نتمنى من الرؤساء العرب في القمة العربية المنعقدة على أرض الحرمين أن تجعل مصالح الأمة فوق كل التحالفات و الاعتبارات وتجييش الشعب العربي بكل طاقاته و أطيافة بوجهة الرياح الصفراء الآتية من الشرق "إيران" لأننا نرى أن الصراع صراع وجود"
و أضاف أن "على الرؤساء العرب أن يعو تماماً أن الحقيقة تكمن في تفعيل دور الشعب الأحوازي ودعم القضية الأحوازية من أجل الدفاع عن الأمة ومقدراتها ، لأن قوة إيران العسكرية والاقتصادية مصدرها ما تتمتع به الأحواز من ثروات طبيعية وموقع جغرافي مهم واستراتيجي في الصراع العربي الفارسي" مؤكداً أن وفي حال وقوع أي صدام بين إيران والعرب سيكون الشعب الأحوازي في مقدمة صفون الجنود العربية دفاعاً عن الأمة العربية و عزتها ، فمن جهة الجبهة العربية لتحرير الأحواز تعلن دعمها ومشاركتها في أي من منازلة قد تحدث في القريب العاجل .
وأشار إلى أن الجبهة مستعدة للنقاش والحوار الذي يصب في صالح الأمة العربية ."لأننا نشعر شعور حقيقي أن الكيان الفارسي أصبح خطراً لايستهان به من خلال الجبهات التي استطاع أن يفتحها على جميع أقطار الأمة العربية .ولا بد من فتح جبهة تخلخل الاستيراتيجية الإيرانية وهي جبهة الأحواز في العمق الإيراني ..