لندن - (العربية نت): ذكر تقرير سنوي للأمن الداخلي الألماني، أن إيران تواصل أنشطتها الاستخباراتية على الأراضي الألمانية بما فيها ملاحقة المعارضين ورصدهم، كما أنها تواصل شن هجمات سيبرانية.

ووفقاً لإذاعة "دويتشه فيليه"، فقد أكد تقرير منظمة الأمن الداخلي الألماني، الذي صدر الخميس، وقد خصص جزءاً كبيراً منه لأنشطة إيران، أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية تواصل مراقبة تحركات المعارضة من خلال تجنيد عملاء يحملون إقامة أو جنسية ألمانيا.

وذكر التقرير أن المخابرات الإيرانية تقوم كذلك بتوقيف الأشخاص واستجوابهم عندما يسافرون إلى إيران لأسباب عائلية أو مهنية لغرض كسب المعلومات عن المعارضين.

كما أشارت منظمة الأمن الداخلي الألماني أنه إلى جانب وزارة الاستخبارات الإيرانية، يقوم فيلق القدس، جناح العمليات الخارجية في الحرس الثوري، بأنشطة استخباراتية في ألمانيا، شملت رصد المعارضين وجمع المعلومات عن مرافق وأهداف محددة.

وذكر التقرير أن محكمة فرانكفورت حكمت على مواطن إيراني في 1 مارس 2018، بالسجن 7 سنوات بعد إدانته بطباعة نقود يمنية مزورة بتكليف من فيلق القدس.

وأدين الرجل بجرائم احتيال مالية وانتهاك للقوانين المتعلقة بعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة ضد إيران، حيث ضبطت بحوزته آلة خاصة بطباعة الأوراق النقدية.

وقام المتهم بتأسيس عدة شركات وهمية للتغطية على أعمالها، ولم يخبر البائع الألماني ما الهدف الأساسي من وراء شراء هذه الآلة، كما قام بشراء المواد الخام الخاصة بإنتاج الأوراق النقدية "الطلاء والورق الخاص"، من أوروبا من خلال شركته الخاصة في ألمانيا وأرسلها إلى إيران.

وأثناء المحاكمة، تم اكتشاف أكثر من 50 مليون ورقة نقدية يمنية مزورة، قام الإيراني المذكور بصناعتها من خلال شركته الخاصة.

وأشار التقرير إلى اعتقال الدبلوماسي الإيراني في ألمانيا أسد الله أسدي، الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا، وتتم محاكمته حالياً في بلجيكا بتهمة تسليم قنبلة لعنصرين إيرانيين كانا ينويان تفجير مؤتمر سنوي لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية بالقرب من باريس في 30 يونيو 2018.

وتم اعتقال أسدي في ألمانيا لدى عودته بعد تسليم المتهمين المتفجرات وسلمته السلطات إلى بلجيكا لتتم محاكمته مع عملاء آخرين للمخابرات الإيرانية متورطين في الهجوم الإرهابي الفاشل.

وتطرق تقرير منظمة الأمن الداخلي الألماني إلى أن الاستخبارات الإيرانية استهدفت منذ عام 2018، المؤسسات البحثية والجامعات في ألمانيا، بهجمات سيبرانية من خلال شركة إيرانية تدعى "مؤسسة مبنا" والتي صنفتها الولايات المتحدة في مارس 2018 على قائمة العقوبات بسبب هجمات سيبرانية وجرائم إلكترونية قامت بها واستهدفت أكثر من 300 جامعة في جميع أنحاء العالم.