يمثل باحث إيراني أمام محكمة فيدرالية أميركية بعد احتجازه لمدة 8 أشهر منذ دخوله الولايات المتحدة، باعتباره عالماً مرموقاً ينوي إجراء أبحاث طبية.

ووفقاً لوكالة " أسوشييتد برس"، اعتقل البروفيسور مسعود سليماني، في الخريف الماضي، عندما كان قادماً من طهران لاستكمال المرحلة الأخيرة من أبحاثه حول علاج مرضى السكتة الدماغية كباحث زائر في مستشفى "مايو" الشهيرة في مينيسوتا.

لكن السلطات الأمريكية قبضت عليه أثناء هبوطه في شيكاغو، واتهمه ممثلو الادعاء في أتلانتا، واثنين من طلابه السابقين، بالتآمر ومحاولة تصدير المواد البيولوجية من الولايات المتحدة إلى إيران دون إذن، في انتهاك للعقوبات الأميركية.

ووفقاً للتقرير، فإن عقوبة التهمتين القصوى تبلغ السجن 20 عامًا.

ويقول محاموه إن سليماني، الذي يعمل في مجال أبحاث الخلايا الجذعية وأمراض الدم والطب التجديدي، وجد في أبحاث إحدى طالباته الإيرانيات التي كانت تدرس في الولايات المتحدة خلال سبتمبر/أيلول 2016 فرصة للحصول على البروتينات التي يحتاجها في بحثه بأسعار زهيدة.

ويحاجج المحامون بأن موكليهم لم يرتكبوا أي خطأ ويجادلون بأنه لم يكن مطلوبًا ترخيص محدد لتلك الأبحاث، لأن البروتينات عبارة عن مواد طبية، وإحضارها إلى إيران لأغراض غير تجارية لا يصل إلى حد تصدير البضائع.

أما الطالبتان السابقتان، محبوبة قائدي ومريم جزائري، اللتان تعيشان في الولايات المتحدة، فقد أفرج عنهما بكفالة، لكن سليماني لا يزال محتجزاً في مركز اعتقال جنوب أتلانتا، ومتورط في معركة قانونية بسبب انتهاك العقوبات الأميركية.

وحسب وكالة "أسوشييتد برس" يقول الادعاء العام في أتلانتا إن العقوبات الشاملة المعمول بها منذ سنوات لا تسمح بتصدير البضائع إلى إيران إلا في ظل ظروف محدودة للغاية لا تنطبق في هذه القضية.