كشفت صحيفة "واشنطن إكزامينر" أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، كان له "جاسوس" داخل البيت الأبيض، يقدم له معلومات حول الرئيس ومساعديه في عام 2017.

هذا الشخص الذي غادر الحكومة لاحقاً، تم تعيينه بعدها بواسطة شركة "باز فيد" الإعلامية في نيويورك، بهدف التحقق من أجزاء من الملف الذي أعده الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل.

وبحسب الصحيفة فإنه ربما كانت له أيضاً صلة بالتحقيق في انتهاكات المراقبة المزعومة من قبل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يجريه المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز.

وظهرت هذه المعلومات في تقرير جديد صادر عن مؤسسة RealClearIn Investigation يكشف سوء سلوك محتمل من قبل كومي، لما وصفه اثنان من المسؤولين الأميركيين، بشكل أساسي، بأنه "إدارة عملية سرية ضد الرئيس"، حتى لو أن كان ثمة تأكيدات لترمب أنه ليس هناك أي موضوع تحقيق.

الرجل موضوع هذه القصة اسمه أنتوني فيرانت، وكان مسؤولاً بمكتب التحقيقات الفيدرالي لفترة طويلة، حيث عمل كمستشار للأمن السيبراني في مجلس الأمن القومي.

وقال مسؤولون إن فيرانت كان يعمل في البيت الأبيض حتى احتجزه مكتب التحقيقات الفيدرالي في وضع احتياطي، وأنه طوال الوقت كان ينقل المعلومات حول ترمب ومساعديه إلى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي إن موقع فيرانت الوظيفي لم يكن منتظماً إلى حد كبير.

وقد غادر فيرانت البيت الأبيض في أبريل 2017، قبل وقت وجيز من قيام ترمب بفصل كومي من منصبه كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأوضح المسؤول أنه في عمل غير مسبوق فقد أنشأ كومي موقعاً احتياطياً جديداً لمكتب التحقيقات الفيدرالي لاستيعاب فيرانت، مما مكنه من إقامة علاقة مستمرة مع وكالة الاستخبارات، ومن ثم الاحتفاظ بتصاريحه وتمكينه من العودة إلى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالية.

من ثم انضم إلى FTI Consulting وهي شركة استشارية للأعمال ومقرها في واشنطن العاصمة، ومن خلال هذه الشركة تم تعيينه بواسطة BuzzFeed للتحقيق في الملف الذي أنشأه الجاسوس ستيل، في محاولة لتأكيد المزاعم التي لم يتم التحقق منها حول علاقات ترمب مع روسيا.

وذكرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي رفض التعليق على التقرير الذي يثير قصة التجسس هذه.

وبعد مغادرة فيرانت البيت الأبيض، تم استبداله بمسؤول آخر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وكانت الموظفة بالبيت الأبيض، غوردن راي كيلي، هي التي وقعت لفيرانت بدخول البيت الأبيض أثناء تعاقده مع "باز فيد".

وغادرت كيلي البيت الأبيض العام الماضي، وانضمت إلى العمل كاستشارية بمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وليس من الواضح ما إذا كان فيرانت لا يزال يعمل مع "باز فيد" أم غادرها، ورفض متحدث باسم الشركة التعليق على الأسئلة بخصوص ذلك الموضوع.