أبوظبي - (وكالات): تعذيب نفسي وبدني وجنسي، وأشهر من الاستجواب الوحشي والإهانات، هذا ما تذكره آنا دياموند الطالبة البريطانية الإيرانية من الأشهر التي قضتها داخل سجن إيفين في طهران.
وحسب رواية الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً، فقد حكم عليها بالإعدام في إيران بعدما لفقت لها تهمة التجسس لصالح بريطانيا، وكانت قد أمضت 8 أشهر في الحبس الانفرادي داخل واحد من أسوأ السجون سمعة في إيران، قبل نحو 5 سنوات.
وتقول آنا، التي كانت وقتها أصغر نزيل في سجن إيفين، إنها حبست في زنزانة صغيرة دون سرير أو مرحاض، وخضعت على مدار أشهر إلى استجواب وحشي دفعها إلى حافة الجنون، حتى باتت تشك في هويتها.
وكانت آنا طالبة في جامعة "كينغز كوليدج" في لندن، وفي سن 19 عاماً زارت أجدادها الإيرانيين لقضاء عطلة قصيرة، لكن هناك تم أسرها وسجنها.
وتتذكر حسب روايتها لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "واجهت الموت بسبب جرائم لم أرتكبها قط. جاءتني قوة من الحرس الثوري عند الفجر. اقتادوني معصوبة العينين في سيارة، وعندما أخرجوني وجهوا رأسي لأسفل وملأ الغبار فمي. يداي وقدماي كانت مكبلة".
وتضيف، "كانوا يدفعونني على ركبتي. كنت أرتجف من البكاء. الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو التنفس. كنت أصلي وأنتظر الموت".
وفي الأيام التي سبقت إخبارها باقتراب موعد الإعدام، اعترفت لمدير السجن أنها عذراء لأنها كانت تعرف أن من شأن هذا الاعتراف أن ينقذها من العقوبة.
لكنها تقول إن اعترافها تم التحقق منه على يد طبيب، في اختبار جسدي مهين، فيما راودتها المخاوف بأنها قد تتعرض للاغتصاب.
"كانت الزنزانة صغيرة للغاية، يمكن فيها الاستلقاء لكن ليس التمدد. السقف يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أقدام وكان هناك نافذة مشبكة صغيرة في الجزء العلوي، يمكنك فقط معرفة إن كان الوقت نهاراً أو ليلاً"، حسبما تقول آنا.
وتضيف، "هناك أرضية خرسانية فقط. لا سرير أو أغطية أو مرحاض، ولأنه كان يناير فقد كان الجو باردا. المكان مظلم لا اتصال مع العالم الخارجي".
وبعد الأهوال التي رأتها داخل زنزانتها الضيقة، حصلت آنا على الإفراج في الاستئناف على الحكم بعد دفع كفالة كبيرة، لكنها كانت ممنوعة من السفر.
ثم عادت إلى بريطانيا بعدما قدمت التماسا لمسؤول إيراني كبير، وغادرت البلاد بحلول منتصف عام 2018 بعد رفع حظر السفر وإصدار جواز سفر طارئ.
وحسب "ديلي ميل"، فإن آنا وجدت أن من واجبها الحديث عما تعرضت لها علنا، لإخبار العالم بقصتها "على أمل أن أضع حدا للاعتقالات غير المبررة" في إيران.
وتشبه قضية آنا ما حدث للسيدة نازانين زاغاري راتكليف، البريطانية من أصل إيراني المعتقلة في طهران بتهمة التجسس، حتى تحولت قضيتها إلى نزاع قانوني بين البلدين.
وتقضي نازانين عقوبة السجن 5 سنوات في إيران، بعد أن صدر الحكم بحقها عام 2016 بتهمة التجسس، وهو الأمر الذي تنفيه تماماً.
وبموجب القانون الإيراني، لا تعترف البلد بازدواج الجنسية، رغم أن اتفاقية فيينا التابعة للأمم المتحدة تنص على حق أصحاب الجنسية المزدوجة في الحصول على مساعدة قنصلية.
وتعتقل إيران كل عام العشرات من أصحاب الجنسيات المزدوجة عادة بتهم ملفقة، حيث تقول منظمات حقوقية ومحامون إن الحرس الثوري يستخدم المعتقلين كأوراق مساومة في العلاقات الدولية.
{{ article.visit_count }}
وحسب رواية الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً، فقد حكم عليها بالإعدام في إيران بعدما لفقت لها تهمة التجسس لصالح بريطانيا، وكانت قد أمضت 8 أشهر في الحبس الانفرادي داخل واحد من أسوأ السجون سمعة في إيران، قبل نحو 5 سنوات.
وتقول آنا، التي كانت وقتها أصغر نزيل في سجن إيفين، إنها حبست في زنزانة صغيرة دون سرير أو مرحاض، وخضعت على مدار أشهر إلى استجواب وحشي دفعها إلى حافة الجنون، حتى باتت تشك في هويتها.
وكانت آنا طالبة في جامعة "كينغز كوليدج" في لندن، وفي سن 19 عاماً زارت أجدادها الإيرانيين لقضاء عطلة قصيرة، لكن هناك تم أسرها وسجنها.
وتتذكر حسب روايتها لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "واجهت الموت بسبب جرائم لم أرتكبها قط. جاءتني قوة من الحرس الثوري عند الفجر. اقتادوني معصوبة العينين في سيارة، وعندما أخرجوني وجهوا رأسي لأسفل وملأ الغبار فمي. يداي وقدماي كانت مكبلة".
وتضيف، "كانوا يدفعونني على ركبتي. كنت أرتجف من البكاء. الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو التنفس. كنت أصلي وأنتظر الموت".
وفي الأيام التي سبقت إخبارها باقتراب موعد الإعدام، اعترفت لمدير السجن أنها عذراء لأنها كانت تعرف أن من شأن هذا الاعتراف أن ينقذها من العقوبة.
لكنها تقول إن اعترافها تم التحقق منه على يد طبيب، في اختبار جسدي مهين، فيما راودتها المخاوف بأنها قد تتعرض للاغتصاب.
"كانت الزنزانة صغيرة للغاية، يمكن فيها الاستلقاء لكن ليس التمدد. السقف يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أقدام وكان هناك نافذة مشبكة صغيرة في الجزء العلوي، يمكنك فقط معرفة إن كان الوقت نهاراً أو ليلاً"، حسبما تقول آنا.
وتضيف، "هناك أرضية خرسانية فقط. لا سرير أو أغطية أو مرحاض، ولأنه كان يناير فقد كان الجو باردا. المكان مظلم لا اتصال مع العالم الخارجي".
وبعد الأهوال التي رأتها داخل زنزانتها الضيقة، حصلت آنا على الإفراج في الاستئناف على الحكم بعد دفع كفالة كبيرة، لكنها كانت ممنوعة من السفر.
ثم عادت إلى بريطانيا بعدما قدمت التماسا لمسؤول إيراني كبير، وغادرت البلاد بحلول منتصف عام 2018 بعد رفع حظر السفر وإصدار جواز سفر طارئ.
وحسب "ديلي ميل"، فإن آنا وجدت أن من واجبها الحديث عما تعرضت لها علنا، لإخبار العالم بقصتها "على أمل أن أضع حدا للاعتقالات غير المبررة" في إيران.
وتشبه قضية آنا ما حدث للسيدة نازانين زاغاري راتكليف، البريطانية من أصل إيراني المعتقلة في طهران بتهمة التجسس، حتى تحولت قضيتها إلى نزاع قانوني بين البلدين.
وتقضي نازانين عقوبة السجن 5 سنوات في إيران، بعد أن صدر الحكم بحقها عام 2016 بتهمة التجسس، وهو الأمر الذي تنفيه تماماً.
وبموجب القانون الإيراني، لا تعترف البلد بازدواج الجنسية، رغم أن اتفاقية فيينا التابعة للأمم المتحدة تنص على حق أصحاب الجنسية المزدوجة في الحصول على مساعدة قنصلية.
وتعتقل إيران كل عام العشرات من أصحاب الجنسيات المزدوجة عادة بتهم ملفقة، حيث تقول منظمات حقوقية ومحامون إن الحرس الثوري يستخدم المعتقلين كأوراق مساومة في العلاقات الدولية.