قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، الأربعاء، إن القوات المسلحة تجري اختباراتها الصاروخية بصورة منتظمة تماماً.

وأضاف حاتمي تعليقاً على أنباء المناورات المشتركة مع روسيا: إن روسيا دولة صديقة لنا ولكن لم يتقرر شيء بهذا الصدد لغاية الآن.

وأشار الوزير على هامش اجتماع مجلس الوزراء، وفق وكالة فارس، إلى أنه يتم وضع وتنفيذ برامج بحثية للقوات المسلحة كل عام. واعتبر أن ذلك "طبيعي في جميع أنحاء العالم".

ونقلت وكالة أنباء فارس عن محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني قوله، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فشل في قضيتي التفاوض والحظر ضد إيران.

وقبل أيام، قال مسؤول أميركي لم تُكشف هويته لقناة "فوكس نيوز"، إن إيران أجرت تجربة إطلاق صاروخ "شهاب 3" متوسط المدى، وهو ما يزيد من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران، حيث يلزم القرار 2231 الذي صدر عقب الاتفاق النووي عام 2015 إيران بوقف تلك الاختبارات.

ونقلت "فوكس نيوز" في 25 يوليو عن مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية قوله "نحن على علم بتقارير عن إطلاق صاروخ من إيران وليس لدينا أي تعليق آخر في هذا الوقت".

وقال المسؤول الأول إن "عملية الإطلاق تمت الأربعاء 24 يوليو الجاري، وبمسافة حوالي 1000 كيلومتر من الجزء الجنوبي من البلاد إلى منطقة قريبة من العاصمة طهران، شمالًا".

وأكد المسؤول أنه يشتبه في أن الاختبار كان جزءاً من جهود إيران لتحسين مدى ودقة صواريخها.

كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إن "إيران أجرت مساء الأربعاء اختبار إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى بمسافة 1000 من نوع " شهاب 3" الذي لم يشكل تهديداً للشحن البحري أو القواعد الأميركية، إلى أن تقييم الاستخبارات يفيد بأن هذا جزء من جهود إيران لتحسين مدى ودقة صواريخها".

وأكدت واشنطن وحلفاؤها مراراً أن إطلاق "شهاب 3" ينتهك العقوبات وكذلك القرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن بشأن إيران عام 2015.

وينص القرار على تجميد إيران تطوير واختبار الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة 8 سنوات.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات بعد أن قالت الإدارة الأميركية إن الصفقة ستمكن طهران من إنتاج سلاح نووي في غضون بضع سنوات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون أميركيون آخرون قالوا إن اختبار إيران المستمر للصواريخ الباليستية ينتهك روح الاتفاق النووي حيث إنه يمكن طهران من استخدام التكنولوجيا لتطوير أسلحة نووية.

وتقول إيران إن برنامجها الصاروخي مخصص لأغراض دفاعية وترفض أن يكون ذلك انتهاكاً للقرارات الأممية.