باريس - لوركا خيزران

السترات الصفراء تظهر مجدداً في فرنسا، بعد أن دعت لتصعيد الاحتجاجات التي بدأت السبت وتطورت مواجهات بين عناصر شرطة ومحتجين في مدينة نانت، غرب فرنسا، إذ تحاول حركة "السترات الصفراء" إحياء الزخم الذي خسرته مؤخراً مستغلة عنف الشرطة ضد المحتجين، بحسب تصريح لمحلل سياسي فرنسي لـ"الوطن".

المحتجون في نانت أعربوا عن غضبهم على الغموض الذي يلف أحداث وفاة الشاب الفرنسي ستيف كانيسو الذي فقد أثره ليلة عيد الموسيقى حتى عثرت الشرطة على جثته الأسبوع الماضي في نهر اللوار الذي يعبر مدينة نانت غرب البلاد.

وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين خلال خلال مسيرات لتأبين ستيف.

وأصبحت واقعة وفاة ستيف كانيسو سببا آخر للاحتجاجات وللتدقيق في الطريقة التي تعمل بها الشرطة الفرنسية. واختفى الشاب البالغ من العمر 24 عاماً أثناء حفل موسيقي اشتبكت فيه الشرطة مع الحاضرين في الحفل في ساعة متأخرة من الليل بجوار ضفة نهر لوار في نانت.

وتزامنت مراسم تأبين لكانيسو مع دعوات لمسيرة أوسع نطاقاً لشجب عنف الشرطة حضرها المئات من الأشخاص.

وقالت السلطات المحلية إنها "اعتقلت نحو 40 شخصاً بحلول الظهر".

وقال المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرغالا لـ"الوطن" إن "السترات الصفراء ستحاول استغلال الغموض الذي يلف بحادثة وفاة الشاب الفرنسي، والعنف الذي واجهت به الشرطة المحتجين لتستعيد بريقها".

وأضاف أن "السترات الصفراء قد تنجح مجدداً بتنظيم احتجاجات واسعة، يكنها لن تعود بالزخم ذاته الذي كانت عليه قبل أشهر".

ودعت حركة "السترات الصفراء"، التي نظمت احتجاجات مناهضة للحكومة لأشهر في أنحاء فرنسا، للانضمام للاحتجاج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.