أفادت وسائل إعلام تشيكية أن براغ استدعت سفيرها في طهران، سفاتوبلوك كومبا، إثر تحقيق في عمليات احتيال تتعلق بمنح تأشيرات "شنغن" لإيرانيين.

وذكرت مجلة "دنيك إن" Denik N التشيكية، أمس الأربعاء، أن السفير كومبا متورط في هذه القضية مع "غرفة التجارة التشيكية السلوفاكية الإيرانية" برئاسة وزير الخارجية التشيكي السابق جان كافان.

وذكر التقرير أن السفير منح "تأشيرات الأولوية" دون الأخذ في الاعتبار المعايير اللازمة لمنح تأشيرات "شنغن".

ووفقاً لتغريدة على موقع "تويتر" لصحافي تشيكي، يُشتبه في أن السفير شارك في منح 400 تأشيرة عن طريق الاحتيال.

وتأتي خطورة هذا الإجراء من حيث إن تأشيرة منطقة شنغن تمنح لحامليها حق الوصول إلى 26 دولة في أوروبا معظمها عضو في الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لمجلة "دنيك إن"، فقد عاد السفير كومبا من إيران بعد عمله لثلاث سنوات هناك، ورفض التعليق على التهم الواردة ضده.

ونقلت المجلة عن مواطن إيراني يدعى أمير توكلي، اعترافه بأنه ساعد في ترتيب التأشيرات من خلال "غرفة التجارة التشيكية السلوفاكية الإيرانية"، قائلاً: "هذا صحيح.. إنني ساعدت في ترتيب تأشيرات لرجال الأعمال الإيرانيين".

من جهته، أوضح وزير الخارجية التشيكي السابق، يان كافان، الذي يرأس غرفة التجارة المذكورة، في حديث لـ"راديو تشيكيا"، الثلاثاء، أن "التحقيق في هذه القضية بدأ قبل عدة أشهر بعدما أدى نشوب خلافات بين السفير وموظفي السفارة إلى التحقيق في هذا الأمر".

وأشار كافان إلى أن "غرفة التجارة التشيكية السلوفاكية الإيرانية" عينت محامياً وتريد رفع دعوى تشهير ضد وزارة الخارجية التشيكية.