باريس - (وكالات): أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "مقره باريس"، عن إقامة معرض للصور بجوار مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن، الخميس، بغية توثيق مجزرة ارتكبها نظام طهران بحق الآف المعارضين قبل أكثر من 30 عاماً.

وذكرت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق "معارضة" في بيان لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن المعرض سيتناول تسليط الضوء على الانتهاك السافر والمستمر ضد حقوق الإنسان في إيران.

وأوضح البيان أن معرض الصور المزمع إقامته بجوار الكونجرس الأمريكي، الخميس المقبل، سيتطرق إلى أحداث مجزرة ارتكبها النظام الإيراني بهدف تصفية الآف السجناء السياسيين عام 1988.

و"مجزرة 88" أو "مجزرة إيران الكبرى"، أو "مجزرة السجناء السياسيين"، أو "مجزرة درب الحرية"، كلها أسماء لواقعة واحدة جرت أحداثها صيف عام 1988، حيث ارتكبت سلطات طهران تصفية لقرابة 30 ألف معارض لنظام الخميني بوحشية.

وتشير الروايات المتداولة والموثقة حول تلك الواقعة، إلى أن المرشد الإيراني السابق الخميني، أصدر فتوى في تلك الفترة ترتب عليها إعدام الكثير من المعارضين داخل السجون المحلية، بسبب رفضهم الرضوخ أمام ضغوط المحققين الإيرانيين بغية الإدلاء باعترافات إجبارية.

وفي تنفيذ عملي لفتوى "الخميني" آنذاك، تشكلت ما عرفت بـ"لجان الموت" في العاصمة طهران وفي مختلف مناطق إيران، حيث أصدر قضاتها خلال أشهر قليلة أحكاما بإعدام أكثر من 30 ألفاً من السجناء السياسيين، وكانت أغلبيتهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق "معارضة"، في الوقت الذي ضمت تلك اللجان مسؤولين إيرانيين بارزين حالياً.