* واشنطن تتهم طهران بأنشطة نووية "سرية"

واشنطن - (وكالات): بعثت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، برسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني وأنشطتها غير المعلنة، مطالبة بأهمية إجبار طهران على التعاون الكامل مع المنظمة الدولية حول أنشطتها النووية.

وتابعت واشنطن في رسالتها قائلة: "يجب أن نسأل أنفسنا ماذا يخفي النظام الإيراني أيضا؟"، واستنكرت فشل إيران في الرد على تساؤلات الوكالة، الأمر الذي اعتبرته واشنطن مرفوضا وغير مقبول ومثيرا للقلق.

وأضافت الولايات المتحدة في رسالتها أنها على استعداد تام للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة في الوقت المناسب.

جاءت رسالة واشنطن بعد يوم من مطالبة كورنيل فيروتا، المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران، بالرد سريعاً على أسئلة منظمته المتعلقة ببرنامجها النووي، في وقت تتخذ فيه طهران خطوات لخفض التزامها ببنود الاتفاق النووي.

وأكدت الوكالة أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في خطوة جديدة نحو تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015.

وذكرت الوكالة أن جميع أجهزة الطرد المركزي "تم إعدادها لاختبار سادس فلوريد اليورانيوم رغم أنه لم يتم اختبار أي منها يومي 7 و8 سبتمبر 2019".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده عازمة على فرض إجراءات ستمنع وصول النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي.

وأضاف "بومبيو"، في تصريحات له، "إن تعاون إيران المحدود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير التساؤلات بشأن احتمال وجود مواد أو أنشطة نووية غير معلنة".

وذكر قال وزير الخارجية الأمريكي، أن "عدم تعاون النظام الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة النووية يثير أسئلة بشأن المواد والأنشطة النووية غير المعلنة لطهران".

وأضاف بومبيو في تغريدة على تويتر أن "غياب التعاون يتماهى مع سياسة الأكاذيب، التي يستخدمها النظام الإيراني منذ نحو 40 عاماً".

وأوضح الوزير الأمريكي "العالم لن يخدع بها. لن نسمح للنظام الإيراني بامتلاك سلاح نووي وسنقطع عليه كل الطرق المؤدية إلى ذلك".

وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع 6 قوى عظمى في 2015، ونص على تخفيف القيود عن إيران مقابل ضمانات من طهران على كبح برنامجها النووي.

والاثنين، شدد القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن على إيران الالتزام بمواثيق الاتفاق النووي، وذلك بعد عودته من زيارة إلى طهران.

وأكد القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، في مؤتمر صحفي، الاثنين، على ضرورة أن تحصل الوكالة على تعاون كامل من إيران.

وقال فيروتا إن الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران وقوى كبرى، تدرس القرارات التي أعلنت عنها إيران، وأن الوكالة ستواصل العمل وفق كل الخيارات المتاحة بشأن الملف الإيراني.

من جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، معربة عن "قلقها العميق" من تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوتشيانتشيتش في مؤتمر صحافي، أن الوكالة الدولية لديها "دور رئيس في مراقبة تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية والتحقق منها" بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى.