(بوابة العين الإخبارية): سلطت صحيفة "تايمز" البريطانية الضوء على سجن إيفين الإيراني سيء السمعة، الموصوم بتعريض نزلائه من المعارضين والنشطاء للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمعروف بـ"مقبرة الإيرانيين".
السجن يقع في ضاحية للأثرياء على بُعد شوارع قليلة من مطاعم راقية يتردد عليها أغنياء طهران، وعلى مقربة من المقاهي حيث يجتمع فيها طلاب جامعة شهيد بهشتي المجاورة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لمراسلها بالشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، تاريخ إنشاء سجن إيفين على يد الشاه بهدف احتجاز خصومه الذين كان يخشاهم، وفي الثمانينيات شهد شنق عشرات الآلاف من المعارضين وأكثرهم من أعضاء مجموعة مجاهدي خلق.
وفي محاولة بائسة حاولت السلطات الإيرانية، قبل عامين، إقناع الزائرين بأن "إيفين" سجن يتطابق مع المعايير الدولية.
وبثت صورا يظهر فيها القنصل البريطاني مع زملائه الأوروبيين أثناء وصولهم وجلوسهم حول مائدة ممتلئة بالطعام تحت ظلال أشجار الجميز المتدلية بسجن إيفين.
كان القنصل سيمون مينشول يعلم أن البريطانية الإيرانية نازانين زاغارى راتكليف ومجموعة من السجناء مزدوجي الجنسية محتجزون كرهائن لدى منظمي تلك المأدبة، ورغم أنهم موجودون على بُعد بضعة أمتار منهم؛ فإنه لم يكن مسموحاً لهم رؤيتهم.
وبحسب سبنسر فإن السجن يعرف منذ قديم الأزل بأنه جهاز للقمع السياسي.
وكتب سبنسر، خلال تقريره، أن شاه إيران السابق بنى هذا السجن عام 1972 لاحتجاز مجموعة من أكثر الخصوم الذين يخشاهم، وتم توسيعه بعدما تمكن بعض أولئك الخصوم من الإطاحة به والوصول للسلطة عام 1979.
وفي الثمانينات، شنق الآلاف -إن لم يكن عشرات الآلاف- من المعارضين وأعضاء حركة مجاهدي خلق الإيرانية، في واحدة من أكثر حملات القمع وحشية بتاريخ العالم الحديث.
ولايزال يوجد جناح الإعدام نشط فيه إيفين، رغم أنه ليس مكتظاً كثيراً هذه الأيام، وهناك أيضاً جناح للرجال وآخر للنساء.
ومعظم السجناء البارزين هم خصوم سياسيون منذ أمد طويل، وفي بعض الحالات رهائن سياسيون للنظام.
ولفت إلى أن من بين أولئك السجناء زاغارى راتكليف، الموظفة البريطانية الإيرانية لدى مؤسسة طومسون رويترز التي ألقي القبض عليها ووُجهت إليها تهم بالتجسس أثناء زيارة والديها برفقة ابنتها، ونظم زوجها ريتشارد راتكليف حملة قوية للدفع من أجل إطلاق سراحها.
كما أن من بين السجناء البريطانيين الآخرين، رجل الأعمال الثري مراد طاهباز، الذي يحمل جوازات سفر أمريكية وبريطانية وإيرانية، ووجهت إليه اتهامات بالتجسس بسبب دعمه مشروعا بيئيا حول النمور الآسيوية المعرضة لخطر الانقراض. تسلط الضوء على قضية طاهباز بعدما شُنق زميل آخر له بالمجموعة نفسه داخل سجن إيفين.
وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية، قد أشارت، في تقرير سابق، عن السجن إلى أنه في الغالب يُحتجز السجناء رفيعو المستوى في الحبس الانفرادي أو زنازين صغيرة مع عدد قليل منهم، ولكن أغلب المعتقلين يعيشون في غرف مكتظة اكتظاظاً بالغاً؛ حيث ترتفع درجات الحرارة ارتفاعاً كبيراً وسريعاً بصورة لا تطاق خلال فترة الصيف.
وأضافت أن السجن يحتوي على مجموعة من غرف الاستجواب تحت الأرض، حيث إنه -وفقاً لمنظمة العفو الدولية- يتعرض المعتقلون للتعذيب بانتظام لإجبارهم على التوقيع على اعترافات.
وأشارت إلى أن الإعدامات تُجرى عبر الشنق في فناء داخل السجن، وتُعد إيران ثاني أعلى نسبة إعدام في العالم وقتلت 567 شخصاً في 2016، لتأتي بذلك بعد الصين بالنسبة لمجموع أحكام الإعدام التي تم تنفيذها.
السجن يقع في ضاحية للأثرياء على بُعد شوارع قليلة من مطاعم راقية يتردد عليها أغنياء طهران، وعلى مقربة من المقاهي حيث يجتمع فيها طلاب جامعة شهيد بهشتي المجاورة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لمراسلها بالشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، تاريخ إنشاء سجن إيفين على يد الشاه بهدف احتجاز خصومه الذين كان يخشاهم، وفي الثمانينيات شهد شنق عشرات الآلاف من المعارضين وأكثرهم من أعضاء مجموعة مجاهدي خلق.
وفي محاولة بائسة حاولت السلطات الإيرانية، قبل عامين، إقناع الزائرين بأن "إيفين" سجن يتطابق مع المعايير الدولية.
وبثت صورا يظهر فيها القنصل البريطاني مع زملائه الأوروبيين أثناء وصولهم وجلوسهم حول مائدة ممتلئة بالطعام تحت ظلال أشجار الجميز المتدلية بسجن إيفين.
كان القنصل سيمون مينشول يعلم أن البريطانية الإيرانية نازانين زاغارى راتكليف ومجموعة من السجناء مزدوجي الجنسية محتجزون كرهائن لدى منظمي تلك المأدبة، ورغم أنهم موجودون على بُعد بضعة أمتار منهم؛ فإنه لم يكن مسموحاً لهم رؤيتهم.
وبحسب سبنسر فإن السجن يعرف منذ قديم الأزل بأنه جهاز للقمع السياسي.
وكتب سبنسر، خلال تقريره، أن شاه إيران السابق بنى هذا السجن عام 1972 لاحتجاز مجموعة من أكثر الخصوم الذين يخشاهم، وتم توسيعه بعدما تمكن بعض أولئك الخصوم من الإطاحة به والوصول للسلطة عام 1979.
وفي الثمانينات، شنق الآلاف -إن لم يكن عشرات الآلاف- من المعارضين وأعضاء حركة مجاهدي خلق الإيرانية، في واحدة من أكثر حملات القمع وحشية بتاريخ العالم الحديث.
ولايزال يوجد جناح الإعدام نشط فيه إيفين، رغم أنه ليس مكتظاً كثيراً هذه الأيام، وهناك أيضاً جناح للرجال وآخر للنساء.
ومعظم السجناء البارزين هم خصوم سياسيون منذ أمد طويل، وفي بعض الحالات رهائن سياسيون للنظام.
ولفت إلى أن من بين أولئك السجناء زاغارى راتكليف، الموظفة البريطانية الإيرانية لدى مؤسسة طومسون رويترز التي ألقي القبض عليها ووُجهت إليها تهم بالتجسس أثناء زيارة والديها برفقة ابنتها، ونظم زوجها ريتشارد راتكليف حملة قوية للدفع من أجل إطلاق سراحها.
كما أن من بين السجناء البريطانيين الآخرين، رجل الأعمال الثري مراد طاهباز، الذي يحمل جوازات سفر أمريكية وبريطانية وإيرانية، ووجهت إليه اتهامات بالتجسس بسبب دعمه مشروعا بيئيا حول النمور الآسيوية المعرضة لخطر الانقراض. تسلط الضوء على قضية طاهباز بعدما شُنق زميل آخر له بالمجموعة نفسه داخل سجن إيفين.
وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية، قد أشارت، في تقرير سابق، عن السجن إلى أنه في الغالب يُحتجز السجناء رفيعو المستوى في الحبس الانفرادي أو زنازين صغيرة مع عدد قليل منهم، ولكن أغلب المعتقلين يعيشون في غرف مكتظة اكتظاظاً بالغاً؛ حيث ترتفع درجات الحرارة ارتفاعاً كبيراً وسريعاً بصورة لا تطاق خلال فترة الصيف.
وأضافت أن السجن يحتوي على مجموعة من غرف الاستجواب تحت الأرض، حيث إنه -وفقاً لمنظمة العفو الدولية- يتعرض المعتقلون للتعذيب بانتظام لإجبارهم على التوقيع على اعترافات.
وأشارت إلى أن الإعدامات تُجرى عبر الشنق في فناء داخل السجن، وتُعد إيران ثاني أعلى نسبة إعدام في العالم وقتلت 567 شخصاً في 2016، لتأتي بذلك بعد الصين بالنسبة لمجموع أحكام الإعدام التي تم تنفيذها.