* محلل لـ "الوطن": هجوم إيران على السعودية قوض مساعي إعادة تدوير نظام طهران
باريس - لوركا خيزران
يبدو أن فرص انعقاد أي لقاء مقبل بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني في نيويورك الأسبوع المقبل باتت معدومة، بعد الاتهامات الموجهة لإيران بالهجوم على منشأتي نفط سعوديتين، إذ أبدت الرئاسة الفرنسية حذراً إزاء فرص عقد اللقاء، فيما قال محلل سياسي فرنسي لـ"الوطن" إن "هجوم أرامكو أجهض كل مساعي إعادة تدوير نظام إيران وجعله مقبول دولياً".
مصدر في قصر الإليزيه قال في بيان، "لا بد من التحقق من أمور عدة قبل أن نرى كيف يمكننا توفير الشروط التي تتيح دخول الولايات المتحدة وايران في مفاوضات".
وأضاف أن "الهجوم الذي استهدف السبت المنشآت النفطية السعودية خلق وضعاً جديداً".
ورغم تبني الحوثيين مسؤولية الهجوم الذي استهدف بطائرات مسيّرة وربما أيضا بصواريخ عابرة مصنع بقيق السعودي الاكبر في العالم لمعالجة النفط، وحقل الخريص، فإن أصابع الاتهام مازالت توجه مباشرة لطهران خاصة بعد أدلة عرضتها السعودية تؤكد تورط إيران.
كما اعتبر وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو خلال زيارته السعودية أن ما حصل عبارة عن "عمل حربي" من قبل ايران.
وخلصت الرئاسة الفرنسية إلى القول، "نحن لم نعرض أبدا عقد لقاء في نيويورك، لقد عملنا على ضمانات تبقى الوحيدة القادرة على وقف التدهور" وهذا يعني بالنسبة الى الولايات المتحدة "التخلي عن سياسة ممارسة "الضغوط القصوى"" على ايران، وبالنسبة الى طهران التخلي عن "المقاومة القصوى".
من جهته، قال المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرجالا لـ"الوطن" إن "فرنسا دخلت في وساطة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي، وكان من شأن أي حل بين إيران وأمريكا اعادة انتاج وتدوير نظام طهران ليصبح مقبول بالحد الأدنى دولياً، إلا أن هجوم أرامكو أنهى الأمر".
وأضاف سيرجالا أن "الرد الفعل السعودي والأمريكي لازال متعقلاً لكن هذا ربما لن يطول، ومن الممكن أن تأخذ الأمور منحى خطيراً لا تنفع به وساطة باريس أو غيرها".
ودخلت فرنسا في وساطة بين ايران والولايات المتحدة في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الايراني ونزع فتيل التوتر في منطقة الخليج، وكانت تأمل أن تتوج جهودها بلقاء بين روحاني وترامب في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
ويلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون الاثنين نظيره الامريكي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، كما يمكن أن يلتقي ماكرون الرئيس الايراني في حال حصل الأخير على تأشيرة دخول وحضر إلى نيويورك، حسب الرئاسة الفرنسية.
{{ article.visit_count }}
باريس - لوركا خيزران
يبدو أن فرص انعقاد أي لقاء مقبل بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني في نيويورك الأسبوع المقبل باتت معدومة، بعد الاتهامات الموجهة لإيران بالهجوم على منشأتي نفط سعوديتين، إذ أبدت الرئاسة الفرنسية حذراً إزاء فرص عقد اللقاء، فيما قال محلل سياسي فرنسي لـ"الوطن" إن "هجوم أرامكو أجهض كل مساعي إعادة تدوير نظام إيران وجعله مقبول دولياً".
مصدر في قصر الإليزيه قال في بيان، "لا بد من التحقق من أمور عدة قبل أن نرى كيف يمكننا توفير الشروط التي تتيح دخول الولايات المتحدة وايران في مفاوضات".
وأضاف أن "الهجوم الذي استهدف السبت المنشآت النفطية السعودية خلق وضعاً جديداً".
ورغم تبني الحوثيين مسؤولية الهجوم الذي استهدف بطائرات مسيّرة وربما أيضا بصواريخ عابرة مصنع بقيق السعودي الاكبر في العالم لمعالجة النفط، وحقل الخريص، فإن أصابع الاتهام مازالت توجه مباشرة لطهران خاصة بعد أدلة عرضتها السعودية تؤكد تورط إيران.
كما اعتبر وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو خلال زيارته السعودية أن ما حصل عبارة عن "عمل حربي" من قبل ايران.
وخلصت الرئاسة الفرنسية إلى القول، "نحن لم نعرض أبدا عقد لقاء في نيويورك، لقد عملنا على ضمانات تبقى الوحيدة القادرة على وقف التدهور" وهذا يعني بالنسبة الى الولايات المتحدة "التخلي عن سياسة ممارسة "الضغوط القصوى"" على ايران، وبالنسبة الى طهران التخلي عن "المقاومة القصوى".
من جهته، قال المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرجالا لـ"الوطن" إن "فرنسا دخلت في وساطة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي، وكان من شأن أي حل بين إيران وأمريكا اعادة انتاج وتدوير نظام طهران ليصبح مقبول بالحد الأدنى دولياً، إلا أن هجوم أرامكو أنهى الأمر".
وأضاف سيرجالا أن "الرد الفعل السعودي والأمريكي لازال متعقلاً لكن هذا ربما لن يطول، ومن الممكن أن تأخذ الأمور منحى خطيراً لا تنفع به وساطة باريس أو غيرها".
ودخلت فرنسا في وساطة بين ايران والولايات المتحدة في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الايراني ونزع فتيل التوتر في منطقة الخليج، وكانت تأمل أن تتوج جهودها بلقاء بين روحاني وترامب في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
ويلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون الاثنين نظيره الامريكي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، كما يمكن أن يلتقي ماكرون الرئيس الايراني في حال حصل الأخير على تأشيرة دخول وحضر إلى نيويورك، حسب الرئاسة الفرنسية.