دبي - (العربية نت): قال القيادي الإصلاحي الإيراني والسياسي المخضرم بهزاد نبوي، في تصريحات غير مسبوقة، إن "أربع مؤسسات مالية مرتبطة بالمرشد الأعلى علي خامنئي تسيطر على 60% من الثروة الوطنية الإيرانية".
وقال نبوي، وهو أحد المطلعين على أسرار النظام الإيراني، في مقابلة مع موقع "ألف" الإيراني السبت إن المؤسسات الأربعة هي،
""مؤسسة إمام" و"ضريح الرضا" "المعروف باسم "آستان قدس""، في مشهد، ومؤسسة "مستضعفين" التي تعمل مباشرة تحت قيادة علي خامنئي ومكتبه، وقاعدة "خاتم الأنبياء" التابع لقيادة الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف عليه خامنئي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.
وتعمل هذه المؤسسات خارج سيطرة الحكومة والبرلمان الإيرانيين ولا تخضع لأية رقابة، حسبما قال نبوي.
وتمتلك مؤسسة " إمام" ما قيمته 95 مليار دولار من العقارات المصادرة وغيرها من الأصول بما في ذلك العديد من الشركات، وفقا لتقرير لوكالة "رويترز" لعام 2013.
أما مؤسسة "مستضعفين" فتمتلك عشرات المصانع وعشرات الشركات المالية بالإضافة إلى العديد من الممتلكات العقارية في مختلف أنحاء إيران.
من جهتها، تُعد مؤسسة "آستان قدس" واحدة من أغنى الكيانات الإيرانية حيث تمتلك أراضي زراعية واسعة والعديد من المصانع والشركات والمؤسسات المالية ويقدر الوقف الديني التابع لها بـ43% من العقارات في مدينة مشهد.
أما قاعدة "خاتم الأنبياء" فتعتبر الجناح المالي للحرس الثوري الإيراني الذي يحصل على ما يقرب من جميع عقود الدولة تحت غطاء القطاع الخاص وينشط في جميع الشؤون المالية من البناء والصناعة النفطية إلى الإنتاج المصرفي والسينمائي.
لم يتم نشر أي أرقام حول الأنشطة المالية والميزانية العمومية لهذه الكيانات الاقتصادية العظيمة خلال العقود الأربعة الماضية، كما لم يقم مجلس الخبراء المكلف بنشر تقاريرها المالية بذلك.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني يشتكي دوما من أن هذه المؤسسات لا تدفع ضرائب على الرغم من أنها تحقق أرباحاً ضخمة.
ويقول مراقبون إن انعدام الشفافية أدى إلى انتشار الفساد في الاقتصاد الإيراني الذي عاني من أزمة كبيرة مع بدء سريان العقوبات الشاملة على النفط الإيراني منذ مايو الماضي.
في سياق متصل، دعا بهزاد نبوي، الذي يُعد من قادة "مجاهدي الثورة الإسلامية" وهي إحدى أعرق التنظيمات الدينية في إيران، لعدم التقليل من وطأة أزمات البلاد واختصارها على صراعات بين الفصيلين السياسيين الرئيسيين أي الإصلاحيين والمحافظين.
جواسيس على أعلى المستويات في إيران
وأعرب نبوي عن قلقه إزاء وجود "جواسيس على أعلى المستويات داخل النظام الإيراني"، وهي تهمة كان التيار المتشدد يتهم الإصلاحيين بها دوماً.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن اثنين من مساعدي قائد ميليشيا الباسيج السابق محمد رضا نقدي "وهو نائب قائد الحرس الثوري الحالي لتنسيق العمليات"، قد سجنوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأُعدم أحدهم.
وقال نبوي إن "هؤلاء جواسيس على مستوى بسيط لكن هناك قلق بشأن وجود جواسيس على أعلى المستويات في نظام الجمهورية الإسلامية".
في سياق آخر، ذكّر بأن محاولة تفجير تجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "التابع لمنظمة "مجاهدي خلق""، في باريس في يوليو 2018 كانت متزامنة مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أوروبا في مهمة ودية، ملمحاً إلى محاولات المتشددين عرقلة مساعي روحاني للانفتاح على العالم.
{{ article.visit_count }}
وقال نبوي، وهو أحد المطلعين على أسرار النظام الإيراني، في مقابلة مع موقع "ألف" الإيراني السبت إن المؤسسات الأربعة هي،
""مؤسسة إمام" و"ضريح الرضا" "المعروف باسم "آستان قدس""، في مشهد، ومؤسسة "مستضعفين" التي تعمل مباشرة تحت قيادة علي خامنئي ومكتبه، وقاعدة "خاتم الأنبياء" التابع لقيادة الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف عليه خامنئي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.
وتعمل هذه المؤسسات خارج سيطرة الحكومة والبرلمان الإيرانيين ولا تخضع لأية رقابة، حسبما قال نبوي.
وتمتلك مؤسسة " إمام" ما قيمته 95 مليار دولار من العقارات المصادرة وغيرها من الأصول بما في ذلك العديد من الشركات، وفقا لتقرير لوكالة "رويترز" لعام 2013.
أما مؤسسة "مستضعفين" فتمتلك عشرات المصانع وعشرات الشركات المالية بالإضافة إلى العديد من الممتلكات العقارية في مختلف أنحاء إيران.
من جهتها، تُعد مؤسسة "آستان قدس" واحدة من أغنى الكيانات الإيرانية حيث تمتلك أراضي زراعية واسعة والعديد من المصانع والشركات والمؤسسات المالية ويقدر الوقف الديني التابع لها بـ43% من العقارات في مدينة مشهد.
أما قاعدة "خاتم الأنبياء" فتعتبر الجناح المالي للحرس الثوري الإيراني الذي يحصل على ما يقرب من جميع عقود الدولة تحت غطاء القطاع الخاص وينشط في جميع الشؤون المالية من البناء والصناعة النفطية إلى الإنتاج المصرفي والسينمائي.
لم يتم نشر أي أرقام حول الأنشطة المالية والميزانية العمومية لهذه الكيانات الاقتصادية العظيمة خلال العقود الأربعة الماضية، كما لم يقم مجلس الخبراء المكلف بنشر تقاريرها المالية بذلك.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني يشتكي دوما من أن هذه المؤسسات لا تدفع ضرائب على الرغم من أنها تحقق أرباحاً ضخمة.
ويقول مراقبون إن انعدام الشفافية أدى إلى انتشار الفساد في الاقتصاد الإيراني الذي عاني من أزمة كبيرة مع بدء سريان العقوبات الشاملة على النفط الإيراني منذ مايو الماضي.
في سياق متصل، دعا بهزاد نبوي، الذي يُعد من قادة "مجاهدي الثورة الإسلامية" وهي إحدى أعرق التنظيمات الدينية في إيران، لعدم التقليل من وطأة أزمات البلاد واختصارها على صراعات بين الفصيلين السياسيين الرئيسيين أي الإصلاحيين والمحافظين.
جواسيس على أعلى المستويات في إيران
وأعرب نبوي عن قلقه إزاء وجود "جواسيس على أعلى المستويات داخل النظام الإيراني"، وهي تهمة كان التيار المتشدد يتهم الإصلاحيين بها دوماً.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن اثنين من مساعدي قائد ميليشيا الباسيج السابق محمد رضا نقدي "وهو نائب قائد الحرس الثوري الحالي لتنسيق العمليات"، قد سجنوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأُعدم أحدهم.
وقال نبوي إن "هؤلاء جواسيس على مستوى بسيط لكن هناك قلق بشأن وجود جواسيس على أعلى المستويات في نظام الجمهورية الإسلامية".
في سياق آخر، ذكّر بأن محاولة تفجير تجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "التابع لمنظمة "مجاهدي خلق""، في باريس في يوليو 2018 كانت متزامنة مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أوروبا في مهمة ودية، ملمحاً إلى محاولات المتشددين عرقلة مساعي روحاني للانفتاح على العالم.