* محللون: أسلوب واشنطن وباريس بمواجهة عدوانية إيران "دبلوماسية حرب"
باريس - لوركا خيزران
ضمن مجموعة السبع في بياريتس قبل نحو شهر نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني لعقد لقاء بينهما كان يأمل تنظيمه شخصيا، لكن ماكرون وصل إلى نيويورك الأحد بسقف طموح أقل بكثير بعد إجهاض إيران مساعيه إثر تقديم السعودية إثباتات تؤكد اعتداء طهران على منشأتين نفطيتين سعوديتين، إذ خلص محللون سياسيون فرنسيون إلى أن "سقف طموح ماكرون بات منع وقوع حرب وليس عقد لقاء".
ومع وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يواصل الرئيس الفرنسي جهوده، حيث يتوقع لقاء ترامب الاثنين أو الثلاثاء وأيضا الرئيس الإيراني، لكن هذه الفرضية رهن بعدة شروط بحسب قصر الإليزيه، ومن بينها منح الرئيس الإيراني أساساً تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وقال المحلل السياسي الفرنسي أليكي لاغاتا لـ"الوطن" إن "الطموح الدبلوماسي الكبير الآن لماكرون لم يعد عقد لقاء قمة بين ترامب وروحاني بكل تأكيد"، مشيرا إلى أن "عدوانية ورعونة إيران جعلت أبعد ما يطمح له ماكرون تخفيف التوتر ونزع فتيل الحرب التي قد تشنها أمريكا والسعودية ضد إيران".
وأضاف أن "عقد اللقاء التاريخي بين رئيسي البلدين يصعب تحقيقه أكثر من أي وقت مضى منذ الهجوم على منشآت نفطية سعودية الذي صب الزيت على النار".
وفي بياريتس كان ماكرون حقق خطوة دبلوماسية من خلال دعوة وزير الخارجية الإيراني بموافقة دونالد ترامب.
من جهته، قال المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرغالا إن "باريس لا تنظر لطهران بطريقة مختلفة عن واشنطن، بل تعرف أنها مجرد دولة مارقة عدوانية تهدد محيطها وزعزع الاستقرار، إلا أن باريس تنتهج نهجاً مختلفاً بالتعامل".
وتابع أن "طريقة باريس وواشنطن مع طهران تشبه ما يحدث بالأفلام الأمريكية عند التحقيق مع المجرمين فهناك دائما الشرطي الهادئ اللطيف، والشرطي الغاضب اللئيم"، مشيرا إلى أن "جمع أسلوبي أمريكا وفرنسا بمواجهة إسران يمكن تسميته دبلوماسية الحرب".
وكالرياض اتهمت واشنطن إيران بالتخطيط للهجوم لكنهما يؤكدان رفضهما لنزاع مسلح. وأعلن ترامب تشديد العقوبات على طهران وأرسل تعزيزات عسكرية إلى الخليج، فيما أرسلت فرنسا خبراء إلى المنطقة لإلقاء الضوء على مصدر الهجوم، رغم أن وزير خارجيتها استبعد أن يكون الحوثيون من نفذ الاعتداء.
ولمواصلة جهود التهدئة ينوي ماكرون أيضا لقاء الدول الأوروبية - بريطانيا وألمانيا - الضامنة للاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
ومن على منبر الأمم المتحدة الثلاثاء يتوقع أن يتطرق ماكرون إلى المناخ والأزمات الإقليمية وأيضا إلى الصحة داعيا إلى إعادة تشكيل الصندوق العالمي لمكافحة مرض الإيدز الذي ستعقد قمة بشأنه في ليون في 9 و10 أكتوبر ويلتقي بيل غيتس لبحث الموضوع.
باريس - لوركا خيزران
ضمن مجموعة السبع في بياريتس قبل نحو شهر نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني لعقد لقاء بينهما كان يأمل تنظيمه شخصيا، لكن ماكرون وصل إلى نيويورك الأحد بسقف طموح أقل بكثير بعد إجهاض إيران مساعيه إثر تقديم السعودية إثباتات تؤكد اعتداء طهران على منشأتين نفطيتين سعوديتين، إذ خلص محللون سياسيون فرنسيون إلى أن "سقف طموح ماكرون بات منع وقوع حرب وليس عقد لقاء".
ومع وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يواصل الرئيس الفرنسي جهوده، حيث يتوقع لقاء ترامب الاثنين أو الثلاثاء وأيضا الرئيس الإيراني، لكن هذه الفرضية رهن بعدة شروط بحسب قصر الإليزيه، ومن بينها منح الرئيس الإيراني أساساً تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وقال المحلل السياسي الفرنسي أليكي لاغاتا لـ"الوطن" إن "الطموح الدبلوماسي الكبير الآن لماكرون لم يعد عقد لقاء قمة بين ترامب وروحاني بكل تأكيد"، مشيرا إلى أن "عدوانية ورعونة إيران جعلت أبعد ما يطمح له ماكرون تخفيف التوتر ونزع فتيل الحرب التي قد تشنها أمريكا والسعودية ضد إيران".
وأضاف أن "عقد اللقاء التاريخي بين رئيسي البلدين يصعب تحقيقه أكثر من أي وقت مضى منذ الهجوم على منشآت نفطية سعودية الذي صب الزيت على النار".
وفي بياريتس كان ماكرون حقق خطوة دبلوماسية من خلال دعوة وزير الخارجية الإيراني بموافقة دونالد ترامب.
من جهته، قال المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرغالا إن "باريس لا تنظر لطهران بطريقة مختلفة عن واشنطن، بل تعرف أنها مجرد دولة مارقة عدوانية تهدد محيطها وزعزع الاستقرار، إلا أن باريس تنتهج نهجاً مختلفاً بالتعامل".
وتابع أن "طريقة باريس وواشنطن مع طهران تشبه ما يحدث بالأفلام الأمريكية عند التحقيق مع المجرمين فهناك دائما الشرطي الهادئ اللطيف، والشرطي الغاضب اللئيم"، مشيرا إلى أن "جمع أسلوبي أمريكا وفرنسا بمواجهة إسران يمكن تسميته دبلوماسية الحرب".
وكالرياض اتهمت واشنطن إيران بالتخطيط للهجوم لكنهما يؤكدان رفضهما لنزاع مسلح. وأعلن ترامب تشديد العقوبات على طهران وأرسل تعزيزات عسكرية إلى الخليج، فيما أرسلت فرنسا خبراء إلى المنطقة لإلقاء الضوء على مصدر الهجوم، رغم أن وزير خارجيتها استبعد أن يكون الحوثيون من نفذ الاعتداء.
ولمواصلة جهود التهدئة ينوي ماكرون أيضا لقاء الدول الأوروبية - بريطانيا وألمانيا - الضامنة للاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
ومن على منبر الأمم المتحدة الثلاثاء يتوقع أن يتطرق ماكرون إلى المناخ والأزمات الإقليمية وأيضا إلى الصحة داعيا إلى إعادة تشكيل الصندوق العالمي لمكافحة مرض الإيدز الذي ستعقد قمة بشأنه في ليون في 9 و10 أكتوبر ويلتقي بيل غيتس لبحث الموضوع.