أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): يعكس آخر تصريح للمرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن مواصلة بلاده تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، حالة التناقض التي تطبع مواقف الساسة الإيرانيين.

والأربعاء، قال خامنئي إن بلاده ستواصل خفض التزاماتها بالاتفاق النووي المبرم في 2015، حتى يصل الاتفاق إلى ما وصفها بـ"النتيجة المرغوبة".

وقبل خامنئي، أعلن الرئيس حسن روحاني قبول إيران خطة باريس للمصالحة مع واشنطن، وهو ما يبرز حالة التناقض التي تلازم ساسة طهران في علاقهم بدول العالم.

وبينما تقول إيران إنها منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، يرى خامنئي غير ذلك، إذ يعتبر أن واشنطن تحاول إذلال طهران من خلال إجبارها على الجلوس إلى طاولة التفاوض.

وفي موازاة ذلك، ناقض الرئيس روحاني وزير خارجيته جواد ظريف الذي هدد بأن التدخل الأجنبي في المنطقة سيتسبب في وقوع صدام عسكري.

وقال روحاني إن بلاده ستقدم إلى الأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي لضمان أمن الخليج، معلنا رغبته في التهدئة بالمنطقة.

وفي محاولة لفتح عدة جبهات للخطاب الإيراني، كشف قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، عن مشاركته في حرب 2006 في لبنان.

تصريحات سليماني، مهندس تحركات الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة، لم تخف نبرة التبجح الواضح لدعم إيران ودورها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

ويرى خبراء في الشأن الإيراني أن طهران تحاول عبر المواقف المتناقضة لساستها اللعب بأوراق متعددة في إطار مساعيها للتحرر من الضغوط الممارسة عليها منذ فترة.

ويوضحون أن التصريحات والتصريحات المضادة تلازم الساسة في طهران، مشيرين إلى أن التناقض والتخبط في المواقف ليس جديداً في السياسة الإيرانية، إلا أنها تعكس هذه حسب المراقبين، محاولة لبعثرة الأوراق، أو اللعب بها في مسعى للتحرر من الضغط الممارس على طهران، اقتصادياً وسياسياً.