(بوابة العين الإخبارية): أعاد إطلاق سراح الزوجين الأستراليين المحتجزين في إيران سلسلة الاعتقالات التي تستهدف مزدوجي الجنسية على يد نظام ولاية الفقيه.

وتصاعدت التوترات بين طهران والعواصم الأوروبية، منذ مايو 2018، عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن إيران لا تعترف بازدواج الجنسية، متهمة سلطات طهران بعدم السماح بالزيارات القنصلية للمحتجزين.

أستراليا

أعدت الوكالة الفرنسية تقريرا عن الأجانب الذين تعرضوا للاحتجاز في إيران منذ عام 2015، وتحديدا من أصحاب الجنسية المزدوجة.

ففي سبتمبر 2019، أكدت إيران اعتقال الزوجين الأستراليين جولي كينج ومارك فيركن بتهمة التجسس.

وقالت أستراليا في 5 أكتوبر الجاري إن مدوني السفر أُطلق سراحهما عقب "مفاوضات حساسة للغاية".

وفي اليوم ذاته، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني عودة رضا دهباشي، وهو طالب دكتوراه في جامعة كوينزلاند بمدينة بريزبين الأسترالية، إلى طهران بعد احتجازه في كانبرا لمدة 13 شهرا بتهمة محاولة التحايل على العقوبات الأمريكية، إلا أن تقارير اعتبرت ذلك صفقة تبادلية.

بريطانيا

في 11 سبتمبر الماضي، تحدثت إيران عن اعتقال كايلي مور-جلبرت، الأكاديمية البريطانية - الأسترالية بجامعة ملبورن، بتهمة التجسس لدولة أخرى.

وأشارت طهران إلى اعتقال كامل أحمدي، عالم الأنثروبولوجيا البريطاني – الإيراني، في 1 أكتوبر الجاري.

وخضع أحمدي لـ"تحقيق أولي" للاشتباه في "وجود صلات بينه وبين بلدان ومؤسسات أجنبية تابعة لأجهزة استخبارات أجنبية".

ومنذ عام 2016، تحتجز السلطات الإيرانية نازانين زاغاري- راتكيليف، موظفة الإغاثة البريطانية - الإيرانية، بتهمة إثارة الفتنة.

واعتقلت زاغاري في مطار طهران أثناء مغادرتها إيران بعد زيارة لعائلتها برفقة ابنتها التي كانت تبلغ من العمر 22 شهراً.

وتواجه الموظفة بمؤسسة "طومسون رويترز" بالسعي لتغيير النظام، الأمر الذي تنفيه نازانين، ولكنها تلقت في النهاية حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.

ومنذ أبريل 2018، تعتقل إيران الأكاديمي البريطاني - الإيراني عباس عدالت بتهمة الانتماء إلى "شبكة تسلل". وأطلق سراحه وعاد إلى بريطانيا في ديسمبر 2018.

كندا

شهد فبراير العام الماضي، وفاة كافوس سيد إمامي، عالم البيئة الإيراني - الكندي، داخل السجن بعد أقل من شهر من اعتقاله بتهمة التجسس.

وزعمت السلطات الإيرانية أن سيد إمامي انتحر داخل السجن، ولكن عائلته وزملاءه يشكون في ذلك.

فرنسا

في 16 يوليو الماضي، أكدت طهران القبض على الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخا، بعد يوم من إعلان باريس اعتقالها.

وانتقدت طهران الجمعة الماضية "التدخل غير المقبول" لفرنسا بعد محاولتها إجراء زيارة قنصلية للباحثة في الشأن الإيراني.

وفي أكتوبر 2018، ألقي القبض على الفرنسية نيلي إيرين بتهمة "الدخول بطريقة غير مشروعة للبلاد". وأطلق سراحها في فبراير 2019.

لبنان

سجل شهر يونيو الماضي إطلاق سراح المواطن اللبناني المقيم في الولايات المتحدة نزار زاكا، قبل عودته إلى بيروت من طهران عقب الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح واشنطن.

روسيا

ألقي القبض على الصحفية الروسية يوليا يوزيك في طهران في 3 أكتوبر الجاري في غرفتها بالفندق الذي كانت تقيم فيه بتهمة "التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية".

واستدعت روسيا السفير الإيراني لدى موسكو "لتوضيح ظروف الاعتقال". وقال السفير الإيراني: "إن يوزيك سيطلق سراحها قريباً".

الولايات المتحدة

أدين العسكري الأمريكي المتقاعد مايكل وايت بالسجن لمدة عامين في مارس الماضي بتهمة إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، بالإضافة إلى 10 سنوات بتهمة نشر صور خاصة على منصت التواصل الاجتماعي. واعتقل وايت في يوليو 2018 أثناء زيارته لصديقته، وفقاً لوالدته.

وفي أغسطس 2016، اعتقلت إيران الباحث الأمريكي - الصيني شيوي وانج بتهمة التجسس، وأدين بالسجن لمدة 10 سنوات في يوليو 2017.

أما في أكتوبر 2016، فتحدث الإيراني - الأمريكي غلام رضا شاهيني إلى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من داخل محبسه، وقال إنه حُكم عليه بتهمة "التعاون مع حكومة أجنبية" بعد اعتقاله في يوليو أثناء زيارة عائلته.

وفي أكتوبر 2016، تلقى رجل الأعمال الأمريكي - الإيراني سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية".

واعتقل سياماك نمازي في أكتوبر 2015، بينما ألقي القبض على والده، الذي تجاوز عمره 80 عاما، في فبراير 2016، عندما ذهب إلى إيران لمحاولة إطلاق سراح ابنه.

وأطلقت إيران في يناير 2016، سراح 4 إيرانيين - أمريكيين، هم الصحفي جيسون رضائيان والقس سعيد عابديني والبحار السابق أمير حكمتي ونصرت الله خسرفي، في عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة التي أفرجت في المقابل عن سبعة إيرانيين. كما أطلق سراح الطالب الأمريكي ماثيو تريفيثيك خارج إطار صفقة التبادل.