لندن - (العربية نت): استمرت احتجاجات عمال شركة "هفت - تبه" لقصب السكر، شمال إقليم الأحواز، جنوب غرب إيران، للأسبوع الثاني على التوالي بينما قامت قوات الأمن باعتقال 14 من العمال.

وذكرت نقابة عمال قصب السكر الحرة، في بيان نشر على قناتها عبر "تليغرام"، أن قوات الأمن الإيرانية قامت منذ السبت، بحملة اعتقالات ضد العمال واعتقلت على إثرها ما لا يقل عن 14 عاملاً حتى صباح الاثنين.

وأوردت النقابة في بيانها أسماء العمال المعتقلين وهم كالتالي، يوسف بهمني ومحمود خدائي وإيمان أخضري ومحمد خنيفر وإبراهيم عباسي منجزي وأميد آزادي وحسن جوادي کهنغي ومهدي داودي ومحمد أميداور وعماد كثير وعلي بني سعد.

وأدانت النقابة هذه الاعتقالات التي وصفتها بـ"الهمجية " و"غير القانونية" وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

يُذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، تم استدعاء ما لا يقل عن 40 عاملاً إلى مقر شرطة الشوش لغرض التحقيق معهم والضغط عليهم لإجبارهم على إنهاء الاحتجاجات والإضرابات.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت بالتزامن مع قيام كافة العمال بالإضراب عن العمل في كافة معامل الشركة احتجاجاً على فصل 21 عاملاً وعدم تجديد عقود العمال والموظفين الآخرين.

وكان اتحاد العمال الإيرانيين الحر، قد أدان تسريح عمال "هفت تبه"، وكتب في بيان أن هذه "جريمة ضد إرادة العمال" وأن مسؤولي الشركة "يتحملون مسؤولية العواقب".

وكان عمال قصب السكر قد نظموا عدة احتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بعدم دفع لمرتباتهم لمدة 6 أشهر على الأقل.

وكانت المحكمة الثورية الإيرانية قد أصدرت الأسبوع الماضي أحكاما ضد 7 نشطاء عماليين بالسجن لمدة 110 سنوات، و74 جلدة لمشاركتهم في تنظيم وتغطية احتجاجات نقابية لعمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر شمال الأحواز.

وحكمت المحكمة على الناشط النقابي إسماعيل باخشي، المتحدث باسم احتجاجات عمال شركة قصب السكر، بالسجن 14 عاماً و74 جلدة، وعلى الناشطة المدافعة عن حقوق العمال، سبيدة غوليان، بالسجن 19 و6 أشهر.

كما حكمت ضد أمير حسين محمدي فرد، رئيس تحرير مجلة "غام "الخطوة"" ومدافع عن حقوق العمال، بالسجن لمدة 18 عاماً، وأعضاء هيئة تحرير المجلة وهم كل من الناشطتين عسل محمدي، بالسجن 18 عاماً، وساناز الهياري، بالسجن 18 عاماً بالإضافة الى أمير أميرغولي، عضو هيئة التحرير بالسجن 18 عاماً.