أثارت تغريدة للرئيس التركي رجب طيب أوردوغان، وجه خلالها تحية "لقواته" التي غزت شمال شرق سوريا الأربعاء جدلاً كبيراً على مواقع التواصل.
وكشفت التغريدة التي نشرها على حسابه الرسمي على تويتر تناقضاً كبيراً في المصطلحات المستخدمة، وأظهرت كيف يتلاعب الرئيس التركي بمصطلاحاته للضرب على الوتر "الطائفي الديني"، معتمداً على أيدلوجيته الإخوانية لإقناع شعبه والعرب بأنه يقود حملة "شبه دينية" لتأمين حدود الدولة التركية من المخاطر المحدقة المتمثلة بالأكراد المدعومين من أميركا والغرب، مطلقاً على جيشه المشارك بعملية الغزو للأراضي السورية، تسمية "الجيش المحمدي"، في تذكير ضمني باستراتيجية ثنائية الحق والباطل، التي لطالما اعتمد عليها القادة في "الحروب الدينية" من أجل إقناع الأتباع وحشد الدعم.
وقال أردوغان في تغريدة له باللغة العربية "أقبل كافة أفراد الجيش "المحمدي" الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام من جباهم وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة التي تقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية ، وفقكم الله وكان في عونكم".
كما استخدم نفس التسمية أيضاً في تغريدته بالنسخة التركية. إلا أن المفارقة، كمنت في أن الرئيس التركي لم يستخدم مصطلح "الجيش المحمدي" في تغريدته باللغة الإنجليزية، واستعاض عنها بـ "كلمة الجيش التركي"، مدركاً أنه يخاطب جمهورا مختلفا تمامًا وأن هذا المصطلح قد يزيد متاعبه.
واستخدم في تغريدته الإنجليزية تسمية "الجيش الوطني السوري" وهو مصطلح تم اختياره بعناية نظرًا للسمعة السيئة التي تحظى بها الفصائل المسلحة السورية الموالية لأنقرة في الغرب.
وقال في مقال سابق نشره موقع أحوال التركي "على مدى السنوات الماضية، تعرضت الدوائر السياسية والرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة للصدمة نتيجة الطريقة التي وصف بها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان "الغرب "على أنه عدو في الخطابات الموجهة تحديدًا للجمهور التركي.
وأضاف كان ذلك بالنسبة لصناع السياسة وقادة الرأي الغربيين الذين اعتادوا على مدى عقود على التفكير في تركيا كحليف عصري في الشرق الأوسط المضطرب وفي عالم ما بعد الاتحاد السوفيتي، بمثابة صدمة.
وتساءل الباحث "هل الخطاب المعادي للغرب من جانب أردوغان أداة سياسية لحشد أنصاره في تركيا أم لممارسة الضغط على الغرب، أم أنه تعبير عن قناعة أيديولوجية عميقة؟
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها أردوغان هذه التسمية على الجيش التركي، ففي أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، وصف أردوغان القوات التركية التي لم تشارك في المحاولة الانقلابية بأنها "جيش محمد".
بموازاة تلك التغريدة التي أثارت الجدل على مواقع التواصل، بدا رأس الدبلوماسية التركية بلباس عسكري.
فقد تناقلت عدة مواقع تركية صورة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نشرها على حسابه على "انستغرام" بالزي العسكري، وذلك بعيد انطلاق الهجوم التركي شمالي سوريا.
كما رأت وسائل إعلام تركية في هذا الظهور أن أغلو أراد بذلك توجيه رسالة دعم لجيش بلاده الذي وصفه أردوغان بـ"المحمدي"
يذكر أن هجوم الأربعاء شمال شرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية يعد ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سوريّة موالية لها في الشمال السوري، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على أثره على منطقة عفرين في شمال سوريا.
{{ article.visit_count }}
وكشفت التغريدة التي نشرها على حسابه الرسمي على تويتر تناقضاً كبيراً في المصطلحات المستخدمة، وأظهرت كيف يتلاعب الرئيس التركي بمصطلاحاته للضرب على الوتر "الطائفي الديني"، معتمداً على أيدلوجيته الإخوانية لإقناع شعبه والعرب بأنه يقود حملة "شبه دينية" لتأمين حدود الدولة التركية من المخاطر المحدقة المتمثلة بالأكراد المدعومين من أميركا والغرب، مطلقاً على جيشه المشارك بعملية الغزو للأراضي السورية، تسمية "الجيش المحمدي"، في تذكير ضمني باستراتيجية ثنائية الحق والباطل، التي لطالما اعتمد عليها القادة في "الحروب الدينية" من أجل إقناع الأتباع وحشد الدعم.
وقال أردوغان في تغريدة له باللغة العربية "أقبل كافة أفراد الجيش "المحمدي" الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام من جباهم وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة التي تقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية ، وفقكم الله وكان في عونكم".
كما استخدم نفس التسمية أيضاً في تغريدته بالنسخة التركية. إلا أن المفارقة، كمنت في أن الرئيس التركي لم يستخدم مصطلح "الجيش المحمدي" في تغريدته باللغة الإنجليزية، واستعاض عنها بـ "كلمة الجيش التركي"، مدركاً أنه يخاطب جمهورا مختلفا تمامًا وأن هذا المصطلح قد يزيد متاعبه.
واستخدم في تغريدته الإنجليزية تسمية "الجيش الوطني السوري" وهو مصطلح تم اختياره بعناية نظرًا للسمعة السيئة التي تحظى بها الفصائل المسلحة السورية الموالية لأنقرة في الغرب.
وقال في مقال سابق نشره موقع أحوال التركي "على مدى السنوات الماضية، تعرضت الدوائر السياسية والرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة للصدمة نتيجة الطريقة التي وصف بها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان "الغرب "على أنه عدو في الخطابات الموجهة تحديدًا للجمهور التركي.
وأضاف كان ذلك بالنسبة لصناع السياسة وقادة الرأي الغربيين الذين اعتادوا على مدى عقود على التفكير في تركيا كحليف عصري في الشرق الأوسط المضطرب وفي عالم ما بعد الاتحاد السوفيتي، بمثابة صدمة.
وتساءل الباحث "هل الخطاب المعادي للغرب من جانب أردوغان أداة سياسية لحشد أنصاره في تركيا أم لممارسة الضغط على الغرب، أم أنه تعبير عن قناعة أيديولوجية عميقة؟
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها أردوغان هذه التسمية على الجيش التركي، ففي أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، وصف أردوغان القوات التركية التي لم تشارك في المحاولة الانقلابية بأنها "جيش محمد".
بموازاة تلك التغريدة التي أثارت الجدل على مواقع التواصل، بدا رأس الدبلوماسية التركية بلباس عسكري.
فقد تناقلت عدة مواقع تركية صورة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نشرها على حسابه على "انستغرام" بالزي العسكري، وذلك بعيد انطلاق الهجوم التركي شمالي سوريا.
كما رأت وسائل إعلام تركية في هذا الظهور أن أغلو أراد بذلك توجيه رسالة دعم لجيش بلاده الذي وصفه أردوغان بـ"المحمدي"
يذكر أن هجوم الأربعاء شمال شرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية يعد ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سوريّة موالية لها في الشمال السوري، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على أثره على منطقة عفرين في شمال سوريا.