أكد سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على أهمية التعاون الأمني بين مملكة البحرين وحلفائها الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، للتصدي لآفة الإرهاب والتطرف، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، معتبرا أن مثل هذا التعاون الأمني بات لا يقل أهمية عن التعاون الدفاعي بين الدول أن التحديات الأمنية التي تواجه مملكة البحرين، عن تنوع وتدرج التحديات الأمنية التي تفرضها بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تلقت تدريبها ودعمها بالمال والعتاد من قبل النظام الإيراني، وهو ما تثبته نوعية الأسلحة المصادرة وكذلك الطرق والأساليب التي تبعتها مثل هذه الجماعات بصورة مشابهة، وفي بعض الأحيان مطابقة، لذات التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني في المنطقة.
وأوضح السفير أن الهجمات التي تقوم بها مثل هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة، تندرج ما بين استخدام قنابل المولوتوف، والعبوات الناسفة الارتجالية والتي تعتبر أكثر تعقيداً، وقد شهدت مملكة البحرين هجومها الإرهابي الأسوأ في تاريخها باستخدام مثل هذه العبوات الناسفة في العام ٢٠١٤م، والذي أدى إلى مصرع أربعة من شهداء الواجب، كما أضاف بأن عمليات مثل هذه الجماعات الإرهابية قد شهدت نقلة نوعية تتضمن استخدام طائرات مسيرة بلا طيار، مثل استخدامها في عملية اقتحام سجن في المنطقة الجنوبية أدت إلى مقتل شرطي واحد وهروب عشرة إرهابيين.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمت حول التحديات الأمنية التي تواجه مملكة البحرين وذلك في مركز بلفر التابع لكلية كندي بجامعة هارفرد العريقة ،والذي يعتبر المركز الفكري الجامعي الأبرز على مستوى العالم.
وفي الختام، أكد السفير بأن النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى شكل صمام الأمان للمجتمع البحريني ضد التطرف والإرهاب، وأنه في ضوء هذا النهج، قامت وزارة الداخلية بتبني ٩٠ مبادرة ضمن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة بهدف مواجهة المحاولات الخارجية الدخيلة على المملكة والتي تسعى إلى تكريس الطائفية، وذلك عن طريق المحافظة على القيم الأصيلة للمجتمع البحريني.