* محلل فرنسي لـ "الوطن": عدم توفر أدلة يعني إطلاق الدواعش مجدداً بشوارع البلاد
باريس - لوركا خيزران
"إذا لم تسمح باريس بإعادة مقاتلي "داعش" الفرنسيين إلى فرنسا للخضوع للمحاكمة فيها سيصبحون خطراً داهماً على كل أوروبا، وسيكون هناك سيناريو مرعب"، هي نتيجة خلص إليها قاضي فرنسي مختص في مكافحة الإرهاب، فيما اعتبر المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا أن "المسألة ليست بهذه البساطة لأن المخاوف الأمنية من إعادتهم أيضاً كبيرة".
من جهته، أوضح القاضي دافيد دي باس، أن "جلب المتشددين من الشرق الأوسط ومحاكمتهم في إطار القانون أفضل بكثير من تركهم هائمين، لأن ذلك قد يجعلهم يفكرون في شن هجمات ضد البلد الأوروبي".
وأججت الحرب التركية على شمال سوريا منذ 9 أكتوبر الجاري مخاوف بشأن ما يقارب 12 ألف متشدد، بينهم آلاف من الأجانب المعتقلين في سجون كردية.
وسافر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى العراق قبل أيام، للتباحث بشأن معتقلي تنظيم "داعش" الذين قد يفرون من السجون في ظل الغزو التركي.
لكن القاضي الفرنسي لا يثق كثيراً في السجون الكردية ويقول إنها "قابلة للاختراق بشكل كبير، كما أنها قد لا تقف سدا منيعا أمام عودة المتشددين إلى أوروبا بنية تنفيذ هجمات إرهابية".
وشدد القاضي على أن "الحل الأمثل هو إعادة المتشددين إلى أوروبا لمحاكمتهم، أما حين سيغادرون السجن بعد قضاء العقوبات الحبسية فسيكونون دائماً تحت المراقبة".
المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا، قال لـ"الوطن"، إن "إعادة مقاتلي "داعش" ينطوي أيضاً على مجازفة أمنية"، موضحاً أن "الأحكام ستصدر هنا بحسب القرائن والأدلة وقد يكون هناك مقاتلون إرهابيون لا تتوفر عليهم الكثير من الأدلة".
وأوضح أنه "في حال عدم توفر أدلة سيكون هناك إرهابيون "دواعش" طلقاء في شوارع فرنسا لتنفيذ عمليات إرهابية وتهديد أمن البلاد".
وتشير معلومات استختباراتية في باريس، إلى "وجود ما بين 60 و70 مقاتلاً فرنسياً في تلك السجون، إلى جانب 200 آخرين بينهم نساء، فضلاً عن نحو 300 طفل، وهؤلاء كلهم فرنسيون".
وترفض فرنسا حتى اليوم عودة المتشددين الذين سافروا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط لأجل القتال، وتصر على محاكمتهم في البلدان التي انضموا إليها، لكن باريس تسمح بعودة الأطفال فقط.
باريس - لوركا خيزران
"إذا لم تسمح باريس بإعادة مقاتلي "داعش" الفرنسيين إلى فرنسا للخضوع للمحاكمة فيها سيصبحون خطراً داهماً على كل أوروبا، وسيكون هناك سيناريو مرعب"، هي نتيجة خلص إليها قاضي فرنسي مختص في مكافحة الإرهاب، فيما اعتبر المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا أن "المسألة ليست بهذه البساطة لأن المخاوف الأمنية من إعادتهم أيضاً كبيرة".
من جهته، أوضح القاضي دافيد دي باس، أن "جلب المتشددين من الشرق الأوسط ومحاكمتهم في إطار القانون أفضل بكثير من تركهم هائمين، لأن ذلك قد يجعلهم يفكرون في شن هجمات ضد البلد الأوروبي".
وأججت الحرب التركية على شمال سوريا منذ 9 أكتوبر الجاري مخاوف بشأن ما يقارب 12 ألف متشدد، بينهم آلاف من الأجانب المعتقلين في سجون كردية.
وسافر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى العراق قبل أيام، للتباحث بشأن معتقلي تنظيم "داعش" الذين قد يفرون من السجون في ظل الغزو التركي.
لكن القاضي الفرنسي لا يثق كثيراً في السجون الكردية ويقول إنها "قابلة للاختراق بشكل كبير، كما أنها قد لا تقف سدا منيعا أمام عودة المتشددين إلى أوروبا بنية تنفيذ هجمات إرهابية".
وشدد القاضي على أن "الحل الأمثل هو إعادة المتشددين إلى أوروبا لمحاكمتهم، أما حين سيغادرون السجن بعد قضاء العقوبات الحبسية فسيكونون دائماً تحت المراقبة".
المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا، قال لـ"الوطن"، إن "إعادة مقاتلي "داعش" ينطوي أيضاً على مجازفة أمنية"، موضحاً أن "الأحكام ستصدر هنا بحسب القرائن والأدلة وقد يكون هناك مقاتلون إرهابيون لا تتوفر عليهم الكثير من الأدلة".
وأوضح أنه "في حال عدم توفر أدلة سيكون هناك إرهابيون "دواعش" طلقاء في شوارع فرنسا لتنفيذ عمليات إرهابية وتهديد أمن البلاد".
وتشير معلومات استختباراتية في باريس، إلى "وجود ما بين 60 و70 مقاتلاً فرنسياً في تلك السجون، إلى جانب 200 آخرين بينهم نساء، فضلاً عن نحو 300 طفل، وهؤلاء كلهم فرنسيون".
وترفض فرنسا حتى اليوم عودة المتشددين الذين سافروا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط لأجل القتال، وتصر على محاكمتهم في البلدان التي انضموا إليها، لكن باريس تسمح بعودة الأطفال فقط.