* السعودية: طهران سخرت عائد "النووي" لإثارة الاضطرابات
* "الوكالة الذرية": رصد آثار يورانيوم بموقع غير معلن بإيران
دبي - (العربية نت): أعلن اتحاد الطلاب الإيرانيين الخميس أن قوات أمنية بزي مدني دخلت جامعة طهران، مستخدمة سيارات إسعاف، واعتقلت العشرات أثناء احتجاجات ليلية لطلاب الجامعة مساء الاثنين الماضي.
وأشار الاتحاد، بحسب ما نقلت مواقع إيرانية معارضة، أن الأمن اتصل خلال الأيام الثلاثة الماضية بالطلاب النشطاء، وهددهم بالاعتقال في حال مشاهدتهم في أي احتجاج داخل حرم الجامعة.
إلى ذلك، عمدت بعض القوى الأمنية إلى الذهاب لمنازل بعض الطلاب واعتقالهم.
يذكر أن الاحتجاجات العارمة التي انطلقت على مدى الأيام الماضية في معظم محافظات إيران، شهدت سقوط عشرات الشهداء. وأفادت مواقع إيرانية معارضة في وقت سابق بأنه تم إحصاء أكثر من 150 جثة لمحتجين في البلاد.
وأخرجت قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية 36 جثة لمحتجين من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في العاصمة طهران بسيارة لنقل اللحوم، وفق ما نقل موقع إيران إنترناشيونال، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة.
كما بلغ عدد الشهداء في مستشفيات سجاد كرج وشهريار ومدني كرج والبرز كرج 118 شخصاً، وفق المصادر.
في شأن آخر، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإنابة كورنيل فيروتا، الخميس، إن "الوكالة أحاطت المجلس بأنشطة إيران النووية الأخيرة". وأضاف مدير الوكالة الذرية في مؤتمر صحافي في فيينا، "رصدنا آثار يورانيوم في موقع إيراني ولم نبلغ به".
وأكدت الوكالة الذرية أن "إيران لم توفر إجابات وعليها التعاون لتنفيذ التزاماتها النووية"، مشيراً إلى أن "مخزون إيران من الماء الثقيل تجاوز 130 متراً مكعباً".
وقال فيروتا "لا نعلم ما إذا أثر قطع الإنترنت على عمل فريقنا في إيران"، ولفت إلى أن "فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعلق على الاتفاق النووي وإنما يراقب مدى التزام إيران به".
وشدد على "ضرورة التمييز بين الوكالة وبين تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران"، موضحاً أن "لدى الوكالة الذرية فريقاً من الخبراء يعمل مع المسؤولين الإيرانيين".
ولفت إلى أنه "سيقرر لاحقاً إذا ما يجب إعادة الملف النووي إلى مجلس الأمن"، مؤكداً أن "مجلس المحافظين بالوكالة الدولة للطاقة الذرية سيتخذ قراراته بشأن إيران على ضوء المعلومات التي لديه".
وتابع "نحن نقوم نيابة عن المجتمع الدولي بمراقبة أنشطة إيران النووية"، معرباً عن أمله بعدم تكرار الحوادث مع مفتشي الوكالة في إيران.
والاثنين الماضي، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران انتهكت بندا آخر للاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى بتخزينها أكثر من 130 طناً من الماء الثقيل، والذي يستخدم في نوع من المفاعلات التي تطورها إيران.
وقالت الوكالة في تقرير للدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز "أبلغت إيران الوكالة يوم 16 نوفمبر 2019 أن مخزونها من الماء الثقيل تجاوز 130 طنا".
وأضافت "تحققت الوكالة يوم 17 نوفمبر 2019 من أن منشأة إنتاج الماء الثقيل في حالة تشغيل، وأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 131.5 طن متري".
وعلى مدار الأشهر الماضية، تخطت إيران بشكل متصاعد القيود المفروضة بموجب الاتفاق الذي قضى بحد تخصيب طهران لليورانيوم مقابل رفع عقوبات اقتصادية.
وينتاب القلق بالفعل خبراء الحد من الانتشار النووي من أن الخطوات التي اتخذتها طهران على مدار الأشهر الماضية للتخلي عن الاتفاق ربما تقلص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لتصنيع قنبلة نووية إذا قررت ذلك.
في السياق ذاته، أكد الوفد السعودي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي من أجل إثارة الاضطرابات في المنطقة.
واعتبر السفير السعودي، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا في كلمة ألقاها خلال اجتماع للوكالة في فيينا، أن ما تقوم به إيران من تخصيب في مفاعل فوردو يعد ابتزازاً وتهديداً للمجتمع الدولي.
كما لفت إلى أن "التقارير الصادرة من الوكالة حيال مخالفات إيران للاتفاق النووي في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، والكمية المنتجة منه، وتركيبها لأجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وما قامت به مؤخراً من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، يعد ابتزازاً وتهديداً للمجتمع الدولي، ويؤكد قصور هذا الاتفاق، كما يعزز من الشكوك حول نوايا وسلمية برنامج إيران النووي".
إلى ذلك، اعتبر أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في إثارة الاضطرابات الداخلية في الدول المجاورة، في ظل إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك تهديدها للملاحة الدولية والمضائق البحرية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، بدلاً من استغلال ذلك العائد في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني، الأمر الذي انعكس على ما تشهده إيران حالياً من اضطرابات داخلية، حيث ضاق الشعب الإيراني ذرعاً بأيديولوجية نظامه التوسعية على حساب مقدراته واحتياجاته".
كما دعا الوفد السعودي إلى اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة تجاه إيران، بما يضمن الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، ويحد من تصرفات إيران وسلوكها العدواني المستمر خلال الأربعين سنة الماضية في المنطقة والعالم أجمع.
{{ article.visit_count }}
* "الوكالة الذرية": رصد آثار يورانيوم بموقع غير معلن بإيران
دبي - (العربية نت): أعلن اتحاد الطلاب الإيرانيين الخميس أن قوات أمنية بزي مدني دخلت جامعة طهران، مستخدمة سيارات إسعاف، واعتقلت العشرات أثناء احتجاجات ليلية لطلاب الجامعة مساء الاثنين الماضي.
وأشار الاتحاد، بحسب ما نقلت مواقع إيرانية معارضة، أن الأمن اتصل خلال الأيام الثلاثة الماضية بالطلاب النشطاء، وهددهم بالاعتقال في حال مشاهدتهم في أي احتجاج داخل حرم الجامعة.
إلى ذلك، عمدت بعض القوى الأمنية إلى الذهاب لمنازل بعض الطلاب واعتقالهم.
يذكر أن الاحتجاجات العارمة التي انطلقت على مدى الأيام الماضية في معظم محافظات إيران، شهدت سقوط عشرات الشهداء. وأفادت مواقع إيرانية معارضة في وقت سابق بأنه تم إحصاء أكثر من 150 جثة لمحتجين في البلاد.
وأخرجت قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية 36 جثة لمحتجين من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في العاصمة طهران بسيارة لنقل اللحوم، وفق ما نقل موقع إيران إنترناشيونال، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة.
كما بلغ عدد الشهداء في مستشفيات سجاد كرج وشهريار ومدني كرج والبرز كرج 118 شخصاً، وفق المصادر.
في شأن آخر، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإنابة كورنيل فيروتا، الخميس، إن "الوكالة أحاطت المجلس بأنشطة إيران النووية الأخيرة". وأضاف مدير الوكالة الذرية في مؤتمر صحافي في فيينا، "رصدنا آثار يورانيوم في موقع إيراني ولم نبلغ به".
وأكدت الوكالة الذرية أن "إيران لم توفر إجابات وعليها التعاون لتنفيذ التزاماتها النووية"، مشيراً إلى أن "مخزون إيران من الماء الثقيل تجاوز 130 متراً مكعباً".
وقال فيروتا "لا نعلم ما إذا أثر قطع الإنترنت على عمل فريقنا في إيران"، ولفت إلى أن "فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعلق على الاتفاق النووي وإنما يراقب مدى التزام إيران به".
وشدد على "ضرورة التمييز بين الوكالة وبين تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران"، موضحاً أن "لدى الوكالة الذرية فريقاً من الخبراء يعمل مع المسؤولين الإيرانيين".
ولفت إلى أنه "سيقرر لاحقاً إذا ما يجب إعادة الملف النووي إلى مجلس الأمن"، مؤكداً أن "مجلس المحافظين بالوكالة الدولة للطاقة الذرية سيتخذ قراراته بشأن إيران على ضوء المعلومات التي لديه".
وتابع "نحن نقوم نيابة عن المجتمع الدولي بمراقبة أنشطة إيران النووية"، معرباً عن أمله بعدم تكرار الحوادث مع مفتشي الوكالة في إيران.
والاثنين الماضي، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران انتهكت بندا آخر للاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى بتخزينها أكثر من 130 طناً من الماء الثقيل، والذي يستخدم في نوع من المفاعلات التي تطورها إيران.
وقالت الوكالة في تقرير للدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز "أبلغت إيران الوكالة يوم 16 نوفمبر 2019 أن مخزونها من الماء الثقيل تجاوز 130 طنا".
وأضافت "تحققت الوكالة يوم 17 نوفمبر 2019 من أن منشأة إنتاج الماء الثقيل في حالة تشغيل، وأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 131.5 طن متري".
وعلى مدار الأشهر الماضية، تخطت إيران بشكل متصاعد القيود المفروضة بموجب الاتفاق الذي قضى بحد تخصيب طهران لليورانيوم مقابل رفع عقوبات اقتصادية.
وينتاب القلق بالفعل خبراء الحد من الانتشار النووي من أن الخطوات التي اتخذتها طهران على مدار الأشهر الماضية للتخلي عن الاتفاق ربما تقلص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لتصنيع قنبلة نووية إذا قررت ذلك.
في السياق ذاته، أكد الوفد السعودي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي من أجل إثارة الاضطرابات في المنطقة.
واعتبر السفير السعودي، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا في كلمة ألقاها خلال اجتماع للوكالة في فيينا، أن ما تقوم به إيران من تخصيب في مفاعل فوردو يعد ابتزازاً وتهديداً للمجتمع الدولي.
كما لفت إلى أن "التقارير الصادرة من الوكالة حيال مخالفات إيران للاتفاق النووي في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، والكمية المنتجة منه، وتركيبها لأجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وما قامت به مؤخراً من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، يعد ابتزازاً وتهديداً للمجتمع الدولي، ويؤكد قصور هذا الاتفاق، كما يعزز من الشكوك حول نوايا وسلمية برنامج إيران النووي".
إلى ذلك، اعتبر أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في إثارة الاضطرابات الداخلية في الدول المجاورة، في ظل إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك تهديدها للملاحة الدولية والمضائق البحرية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، بدلاً من استغلال ذلك العائد في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني، الأمر الذي انعكس على ما تشهده إيران حالياً من اضطرابات داخلية، حيث ضاق الشعب الإيراني ذرعاً بأيديولوجية نظامه التوسعية على حساب مقدراته واحتياجاته".
كما دعا الوفد السعودي إلى اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة تجاه إيران، بما يضمن الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، ويحد من تصرفات إيران وسلوكها العدواني المستمر خلال الأربعين سنة الماضية في المنطقة والعالم أجمع.