(بوابة العين الإخبارية): توقعت مجلة أمريكية اندلاع موجة احتجاجات جديدة في إيران على خلفية غلاء أسعار البنزين بنحو 300 %، موضحة أن المطالب تتجاوز القصور الاقتصادي الحاد داخلياً.
وأوضحت مجلة "فورين أفيرز"، ضمن تقريرها الشهري الأخير، أن قمع المحتجين لن يكون الحل للمشكلات العميقة التي دفعت الشعب للخروج إلى الشوارع في عموم البلاد بالنظر إلى الناحية الجغرافية.
وتشير نتائج التقرير إلى أن ما يزيد عن 20 % من المقاطعات بعموم إيران استمرت الاحتجاجات فيها ليوم واحد على الأقل بسبب شرارة المشكلات الاقتصادية، وسرعان ما زادت وتيرة السخط تجاه كافة أركان النظام الإيراني.
ويعتقد الباحثون أبوالفضل ستودة، وصابر خاني، ومحمد علي كاديفار المشاركون في تقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية "خلية تفكير مستقلة متخصصة بالسياسة الخارجية"، أن التوزيع الجغرافي للاحتجاجات في إيران يعطى أدلة واضحة إزاء الأمر الحاصل هناك.
وأبدت المناطق الإيرانية التي تلقت دعماً في السابق من برامج التنمية الحكومية مقاومة كبيرة تجاه قرار زيادة سعر البنزين في 15 نوفمبر الماضي، بينما ادعت السلطات أن الاحتجاجات مؤامرة من الخارج، حسب الباحثون.
ولفت التقرير إلى أن الشباب الإيرانيين باتوا مصدراً للاحتجاجات ضد الحكومة داخل البلاد في الوقت الراهن، متوقعا حدوث مزيد من الاضطرابات طالما لم تلبى الحكومة احتياجاتهم ومطالبهم.
وتطرقت المجلة الأمريكية لسوء توقيت قرار رفع سعر البنزين محلياً بالنظر إلى عجز الموازنة الإيرانية، فضلاً عن ارتفاع معدل التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي السلبي، حسبما نقلت عن الإنجليزية محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية وتتخذ من لندن مقراً لها.
وربط التقرير بين السخط الاقتصادي واليأس من النظام الحاكم في بعض المناطق داخل إيران بشكل أدى إلى اندلاع الاحتجاجات، مؤكداً وجود تراجع كبير على مستوى شعبية الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ الانتخابات الرئاسية التي حاز ولاية حكم ثانية على أساس نتائجها.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن شرعية نظام المرشد الإيراني علي خامنئي تآكلت، خلافا لترويج الأخير من قبل أن تصويت الناخبين في الاقتراع الرئاسي يثبت تأييدهم للنظام الديني.
وقارنت مجلة "فورين أفيرز"، بين الاحتجاجات الأخيرة ونظيرتها التي اندلعت بين أواخر 2017 ومطلع العام الماضي، حيث رجحت أن وجود الإنترنت ساهم في انتشار الأخيرة نسبياً حينها خلافاً لما حدث مؤخراً بعد قطع خدمة الإنترنت في عموم البلاد.
ورجح التقرير أن يسفر القمع عن وحدة أكثر قوة بين المحتجين في إيران، لاسيما في ظل الإحباط من اللجوء إلى خيار التصويت بالانتخابات كأحد الوسائل التي كان النظام يراهن عليها طويلاً لدعم شرعيته.
وتوقعت المجلة الأمريكية في ختام تقريرها أن تكون المناطق الحضرية الإيرانية رأس حربة الاحتجاجات المعارضة في البلاد، خاصة وأن هذه المناطق تحظى بتواجد كثافة سكانية مرتفعة من الشباب، إضافة لناخبين عزفوا عن التصويت حتى لصالح مرشح معتدل.
{{ article.visit_count }}
وأوضحت مجلة "فورين أفيرز"، ضمن تقريرها الشهري الأخير، أن قمع المحتجين لن يكون الحل للمشكلات العميقة التي دفعت الشعب للخروج إلى الشوارع في عموم البلاد بالنظر إلى الناحية الجغرافية.
وتشير نتائج التقرير إلى أن ما يزيد عن 20 % من المقاطعات بعموم إيران استمرت الاحتجاجات فيها ليوم واحد على الأقل بسبب شرارة المشكلات الاقتصادية، وسرعان ما زادت وتيرة السخط تجاه كافة أركان النظام الإيراني.
ويعتقد الباحثون أبوالفضل ستودة، وصابر خاني، ومحمد علي كاديفار المشاركون في تقرير مجلة فورين أفيرز الأمريكية التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية "خلية تفكير مستقلة متخصصة بالسياسة الخارجية"، أن التوزيع الجغرافي للاحتجاجات في إيران يعطى أدلة واضحة إزاء الأمر الحاصل هناك.
وأبدت المناطق الإيرانية التي تلقت دعماً في السابق من برامج التنمية الحكومية مقاومة كبيرة تجاه قرار زيادة سعر البنزين في 15 نوفمبر الماضي، بينما ادعت السلطات أن الاحتجاجات مؤامرة من الخارج، حسب الباحثون.
ولفت التقرير إلى أن الشباب الإيرانيين باتوا مصدراً للاحتجاجات ضد الحكومة داخل البلاد في الوقت الراهن، متوقعا حدوث مزيد من الاضطرابات طالما لم تلبى الحكومة احتياجاتهم ومطالبهم.
وتطرقت المجلة الأمريكية لسوء توقيت قرار رفع سعر البنزين محلياً بالنظر إلى عجز الموازنة الإيرانية، فضلاً عن ارتفاع معدل التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي السلبي، حسبما نقلت عن الإنجليزية محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية وتتخذ من لندن مقراً لها.
وربط التقرير بين السخط الاقتصادي واليأس من النظام الحاكم في بعض المناطق داخل إيران بشكل أدى إلى اندلاع الاحتجاجات، مؤكداً وجود تراجع كبير على مستوى شعبية الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ الانتخابات الرئاسية التي حاز ولاية حكم ثانية على أساس نتائجها.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن شرعية نظام المرشد الإيراني علي خامنئي تآكلت، خلافا لترويج الأخير من قبل أن تصويت الناخبين في الاقتراع الرئاسي يثبت تأييدهم للنظام الديني.
وقارنت مجلة "فورين أفيرز"، بين الاحتجاجات الأخيرة ونظيرتها التي اندلعت بين أواخر 2017 ومطلع العام الماضي، حيث رجحت أن وجود الإنترنت ساهم في انتشار الأخيرة نسبياً حينها خلافاً لما حدث مؤخراً بعد قطع خدمة الإنترنت في عموم البلاد.
ورجح التقرير أن يسفر القمع عن وحدة أكثر قوة بين المحتجين في إيران، لاسيما في ظل الإحباط من اللجوء إلى خيار التصويت بالانتخابات كأحد الوسائل التي كان النظام يراهن عليها طويلاً لدعم شرعيته.
وتوقعت المجلة الأمريكية في ختام تقريرها أن تكون المناطق الحضرية الإيرانية رأس حربة الاحتجاجات المعارضة في البلاد، خاصة وأن هذه المناطق تحظى بتواجد كثافة سكانية مرتفعة من الشباب، إضافة لناخبين عزفوا عن التصويت حتى لصالح مرشح معتدل.