لندن - (العربية نت): عقب الأنباء التي تحدثت عن تهالك البنية العسكرية الإيرانية، قامت حكومة حسن روحاني بسحب ملياري يورو للأغراض الدفاعية في ظل العجز الذي تواجهه الميزانية العامة.

ووفقاً لموقع الحكومة الإيرانية الرسمي عبر الانترنت، فبالإضافة إلى المبالغ المخصصة للقطاعات العسكرية في موازنة العام المقبل، تم سحب ملياري يورو من صندوق التنمية الوطني لتصل ميزانية الدفاع نسبة 8%.

يذكر أن حكومة روحاني رفعت حصة الميزانية العسكرية الإيرانية، حيث بلغت نحو 4 مليارات دولار ونصف المليار تقريبا. وخصصت للحرس الثوري ميزانية 1.5 تقريبا، بينما نال الجيش الإيراني مليار دولار تقريباً، وقوات الأمن الداخلي مبلغ مليار دولار أيضا. كما حصلت ميليشيات الباسيج "التعبئة الشعبية"، على نحو 92077 مليون دولار تقريباً.

يذكر أن للحرس الثوري ميزانيات خارجية أخرى تأتي من خارج الحكومة ومن المؤسسات المالية والاقتصادية العملاقة التي يملكها منذ التسعينات كمقر "خاتم الأنبياء"، وغيره واستثمارات داخلية وخارجية والتي تدر عليه مليارات الدولارات سنوياً.

ومع هذا قام روحاني برفع ميزانية الحرس الثوري للعام المقبل بمبلغ 3 آلاف و300 مليار تومان "27.5 ملیون دولار تقريباً"، كخطوة رمزية للتقارب من هذه المؤسسة التي باتت تهيمن على معظم مفاصل الدولة.

يأتي هذا بينما كشف مساعد الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن "البنية التحتية للجيش متهالكة والأفراد لديهم مشاكل معيشية"، بحسب ما نقلت عنه النائب فاطمة ذو القدر، عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني التي أكدت أن سياري صرح بهذه الحقائق خلال جلسة مع اللجنة المذكورة، الاثنين. ونقلت ذو القدر عن سياري قوله إن مخصصات الجندي 250 ألف تومان فقط "20 دولاراً تقريباً"، حيث لا تكفي لتأمين الإفطار والعشاء".

هذا بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي أن أحد منتسبي الفرق المدرعة للجيش في كرمنشاه انتحر بإطلاق النار على نفسه من بندقيته بسبب مشاكله المعيشية، في حين أن ميزانية روحاني المقبلة رفعت ميزانية الحرس الثوري من دون الجيش.