لندن - (بي بي سي العربية): بدأ البريطانيون التصويت في انتخابات برلمانية مبكرة، هي الثالثة خلال أقل من خمس سنوات.

وتأتي انتخابات، التي تسيطر عليها قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي "بريكست"، بعد الانتخابات التي أجريت في عامي 2015 و2017.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، في 650 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إنجلترا وويلز وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية، وذلك في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش.

ومن المقرر إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت غرينتش، ليبدأ فرز الأصوات على الفور.

ويتوقع أن تعلن معظم النتائج في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وسيتم اختيار 650 نائباً، وفق نظام انتخابي يسمى "الفائز بالأكثرية"، حيث يفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في كل دائرة انتخابية على حدة.

وفي انتخابات عام 2017، كانت "نيوكاسل سنترال" أول دائرة انتخابية تعلن نتائجها، وذلك بعد حوالي ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وتجري الانتخابات في بريطانيا عادة كل 4 أو 5 سنوات. لكن في أكتوبر الماضي، صوت أعضاء البرلمان على إجراء انتخابات مبكرة للمرة الثانية، وذلك بعد تلك التي أجريت عام 2017.

وهذه أول انتخابات تجرى خلال الشتاء منذ عام 1974، والأولى التي تجرى في شهر ديسمبر منذ عام 1923.

ويحق لأي شخص يبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر التصويت، ما دام مواطناً بريطانياً أو مواطناً مؤهلاً من دول الكومنويلث أو جمهورية أيرلندا، وسجل نفسه للتصويت. يذكر أنه تم إغلاق التسجيل للتصويت في 26 من نوفمبر الماضي.

ولا يحتاج الناخبون إلى بطاقة الاقتراع حتى يتمكنوا من التصويت، ولكن يتعين على كل ناخب أن يذكر فقط اسمه وعنوانه للموظفين في مركز الاقتراع. ويجب أن يصوت الناخب لمرشح واحد فقط وإلا سيبطل صوته.

وقبيل الاقتراع، حذرت هيئة مراقبة الانتخابات الناخبين من التقاط صور سيلفي، أو أي صور أخرى داخل مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن ذلك غير مسموح لأنه يخالف القانون.

وقد صوت العديد من الناخبين بالفعل لصالح مرشحهم المفضل، من خلال التصويت بالبريد. يذكر أن أكثر من سبعة ملايين شخص استخدموا التصويت البريدي قبل عامين.

ويجري التصويت في مراكز الاقتراع التي جرى تجهيزها في المدارس والكنائس ومباني البلدية، ومواقع أخرى غير معتادة، بما في ذلك مغاسل الملابس.