* استهداف سليماني والمهندس بصواريخ من طائرة مسيرة

* 13 شخصاً سقطوا في قصف بصواريخ كاتيوشا

* مسؤولون أمريكيون: واشنطن نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران

عواصم - (وكالات): قتل الجنرال الإيراني الواسع النفوذ، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة في ضربة أمريكية استهدفت سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي. وذكرت مصادر أن نحو 13 شخصاً قتلوا في القصف الأمريكي على موكب سليماني.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" والسلطات الإيرانية فجر الجمعة مقتل ذراع إيران الأيمن في الشرق الأوسط في ضربة أمريكية على السيارة التي كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي. وبالسيارة نفسها، كان معه نائب رئيس الحشد الشعبي الموالي لإيراني، أبو مهدي المهندس الذي قتل أيضا.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، فجر الجمعة، مقتل سليماني والمهندس، وذلك في قصف صاروخي استهدف سيارة كان يستقلها سليماني والمهندس على طريق مطار بغداد الدولي. وذكرت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي قد أعلنت في بيان سابق أن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت على مطار بغداد الدولي. وأضافت أن الصواريخ سقطت قرب صالة الشحن الجوي مما أدى إلى احتراق مركبتين وإصابة عدد من المواطنين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى الأمر بقتل سليماني، وهو ما أكده الكونغرس وقال "بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج وذلك عبر قتل قاسم سليماني".

وأضاف بيان البنتاغون أن "الجنرال سليماني كان يعمل بكد على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة. الجنرال سليماني و"فيلق القدس" التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم".

وفي طهران أكد الحرس الثوري في بيان أن سليماني "62 عاماً" قتل "في غارة أمريكية نفذتها طائرات مروحية.

ويأتي مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهي عبارة عن تحالف فصائل مسلحة موالية بغالبيتها لإيران وتتبع رسمياً للحكومة العراقية، بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط 9 قتلى، بينهم شخصيات مهمة.

والمهندس هو رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنه يعتبر على نطاق واسع قائد الحشد الفعلي وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء.

أما سليماني، الجنرال الإيراني الذائع الصيت، فهو قائد "فيلق القدس"، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضاً رجل إيران الأول في العراق، وهو مصنف على قوائم الإرهاب في البحرين والسعودية وأمريكا وأوروبا.

من جهته، اعتبر فيليب سميث، الخبير الأمريكي في الجماعات المسلحة الشيعية، أن اغتيال سليماني هو "أكبر عملية تصفية على الإطلاق تنفذها الولايات المتحدة، هي أكبر من تلك التي قتلت فيها أبو بكر البغدادي أو أسامة بن لادن"، زعيمي تنظيمي "الدولة" والقاعدة.

من جهتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، أن استهداف سليماني، جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، وأن الصواريخ استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين.

فيما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية ببعض التفاصيل حول العملية، فقالت إن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وإن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة التي أقلته.

وأضافت الوكالة أن مسؤولين عراقيين أكدوا أن جثة سليماني تمزقت إلى أجزاء.

وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في العراق بأن عملية استهداف سليماني جرت الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت بغداد، وأن هناك أنباء عن استخدام 4 صواريخ في عملية استهداف سليماني ومرافقيه. وأضاف أن استهداف سليماني جرى قبل خروجه من البوابة الشرقية لمطار بغداد.

وقالت مصادر إن هناك إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الأمريكية ببغداد، وإن القوات الأمنية العراقية تغلق الجسر المعلق المؤدي للسفارة الأمريكية.