* القرار يأتي بعد الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية بالعراق

* وزير الخزانة الأمريكي: عقوبات دولية مقبلة على إيران

* فرنسا: حل أزمة إيران يتمثل في موافقتها على اتفاق جديد

واشنطن - (وكالات): قال وزير الجيش الأمريكى ريان مكارثى، إن "البنتاجون يدرس إمكانية إرسال أنظمة دفاع صاروخى للشرق الأوسط، بعد الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية بالعراق"، وذلك حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" في خبر عاجل لها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سلطت الضوء على انتقادات حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا لاقتراح البنتاجون بخفض عدد القوات الأمريكية في غرب إفريقيا بشكل كبير، وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء، أن المسؤولين الفرنسيين احتجوا على أن سحب أصول المخابرات الأمريكية من المنطقة يمكن أن يحبط القتال ضد الجماعات المتطرفة هناك، فيما أكد مسؤولون أمريكيون تقدمهم رغم خطط خفض القوات.

وقالت الصحيفة إنه بينما لم تتخذ واشنطن قرارها النهائي بشأن عدد قواتها التي ستنقلها من إفريقيا والشرق الأوسط - إذ يعيد البنتاجون تركيز أولوياته على مواجهة "القوى العظمى" مثل روسيا والصين - أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحويل تمركز قواتها لمواجهة الصين تحديدا على نحو أفضل.

واعترف الجنرال الأمريكى ميلي بأن اقتراح البنتاجون بشأن إعادة تمركز القوات "يثير بعض القلق"، لكنه قال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في بصمتها العسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط ومن ثم في أمريكا اللاتينية، وذلك في إطار تركيز أمريكا المتزايد على الصين.

من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، الأربعاء، نجاح العقوبات الاقتصادية على إيران، قائلاً، "لا شك أن العقوبات على إيران ناجعة وناجحة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أنه سيتم إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران سريعا نظرا لتفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا رسمياً لآلية تهدف للمساعدة في فرض الاتفاق النووي مع إيران.

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الأربعاء، أن الحل الوحيد لأزمة إيران يتمثل في موافقة طهران على محادثات حول اتفاق جديد موسع وتخفيف العقوبات، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي الإيراني في خطر مطالباً طهران باحترام التزاماتها. وأوضح أن آلية فض النزاع النووي مع إيران تهدف لإيجاد حل دبلوماسي للخلاف.

وقال لو دريان في جلسة برلمانية بعدما بدأت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس الثلاثاء عملية لتعنيف إيران رسمياً على انتهاكاتها للاتفاق النووي المبرم عام 2015 "إيران تفرغ الاتفاق من مضمونه على نحو مستمر. وهو في خطر ويتعين على إيران احترام التزاماتها مثلما نفعل نحن".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال الاثنين، إن فرنسا وروسيا لديهما رغبة مشتركة في حماية الاتفاق النووي الإيراني. ودعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، إلى العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، والامتناع عن المزيد من العنف.

وفي الشأن الليبي، أكد لو دريان أن المحادثات في موسكو لم تكن حاسمة، مطالباً الأطراف الليبية باحترام وقف النار قبل مؤتمر برلين الأحد.

والأحد القادم، يجتمع طرفا الصراع الليبي مع القوى الفاعلة في الأزمة لليبية على طاولة حوار واحدة، في مؤتمر "برلين"، الذي تأمل ألمانيا من خلاله التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية في ليبيا بشكل نهائي، والدفع باتجاه عودة العملية السياسية من أجل الاستقرار والسلام.

وحصل مراسل "العربية، الحدث"، الأربعاء، على نسخة مسربة من مسودة مؤتمر برلين المقرر عقده يوم الأحد المقبل في العاصمة الألمانية، حول الأزمة الليبية. وشددت النسخة المسربة على أهمية سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية، عبر دعم العملية السياسية.