دبي - (العربية نت): "حرب نفسية ومشروع لصناعة الأفلام".. بهذه العبارة بدأت الناشطة المدنية الإيرانية، سبيدة قليان، كلامها عن كيفية انتزاع الاعترافات القسرية من السجينات المحتجات على الحجاب الإلزامي في بلادها.

وفي تغريدات نشرتها قليان عبر "تويتر"، كشفت الناشطة أن وسائل إعلام تابعة لأجهزة الأمن الإيراني كانت بثت مقطع فيديو قصير اتهمت خلاله ياسمين آرياني، ومنيرة عربشاهي، وصبا كردافشاري، وفرشته ديدني، ومجكان كشاورز، بأنهن يتلقين أوامر بشكل مباشر من الناشطة في مجال حقوق المرأة تدعى مسيح علي نجاد.

وأكدت قليان أن عملية الاستجواب ليست كما تعرف عادة بأنها طرح أسئلة وانتظار أجوبة، بل إن المحقق المسؤول يعمل في مثل هذه الحالات على تدمير سمعة الأشخاص المؤثرين على فكر المتهم.

وأضافت أنه أثناء اعتقالها في سجن قرجك تم نقل آرياني وعربشاهي وكرد افشاري وديدني وكشاورز من زنازين الحرس الثوري الانفرادية إلى سجن قرجك، بعد استجوابات مطولة.

وبعد تهديدهن بالقتل، يتم انتزاع الاعترافات القسرية والتسجيلات الصوتية منهن جميعاً، على أن تكون الفحوى العامة للاعترافات مستندة إلى تلقيهن تعليمات من مسيح علي نجاد، منوهة بأن تلك الاعترافات ما هي إلا محض كذب.

أما ياسمين آرياني، ومنيرة عربشاهي، ومجكان كشاورز، فكان تم إلقاء القبض عليهن على خلفية انتشار مقطع فيديو في اليوم العالمي للمرأة في مارس الماضي بشكل واسع على مواقع التواصل، تظهر كل واحدة من هؤلاء السيدات في المقطع وهن يقدمن الزهور إلى النساء في مترو الأنفاق دون ارتداء الحجاب.

يشار إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية كانت قد اعتقلت سابقاً في أبريل كلا من آرياني وعربشاهي وكشاورز، بتهمة "التشجيع وتوفير متطلبات الفساد والدعارة والتجمع والتواطؤ للعمل ضد الأمن القومي".

كما أصدرت محكمة الثورة في طهران أحكاما منفصلة بالسجن لأكثر من 55 عاماً في المجموع بحق هؤلاء الناشطات المدنيات.