دبي - (العربية نت): بعد أن فجرت مفاجأة الأسبوع الماضي واصفة النظام الإيراني بالمنافق الذي يضطهد النساء، يبدو أن لاعبة التايكوندو الإيرانية الشهيرة كيميا علي زادة، ستشارك في أولمبياد طوكيو المقبل تحت العلم الألماني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، الأحد.

وكانت كيميا البالغة من العمر "21 عاما"، وجهت رسالة إلى الشعب الإيراني عبر حسابها على "إنستغرام"، الأسبوع الماضي، قائلة إنها إحدى ملايين النساء المضطهدات في إيران، ومؤكدة أن النظام "منافق" ويستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى "بإذلالهم"، معلنة أنها لن تلعب بعد اليوم تحت راية العلم الإيراني.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "بيلد آم سونتاج" عن كيميا قولها الأحد "سأكون سعيدة للعب باسم ألمانيا. فأنا أتمنى حياة هادئة دون أي مشاكل هنا".

كما أشارت الصحيفة إلى أن اللاعبة الإيرانية موجودة حالياً بمدينة هامبورغ الساحلية شمال ألمانيا، وأنها في محادثات مع المسؤولين الألمان، دون أن توضح إن كان يمكن لكيميا المشاركة في أولمبياد طوكيو تحت علم غير علم بلادها، نظراً إلى القواعد الصارمة للأولمبياد.

يذكر أنه قبل أكثر من شهر غادرت تلك اللاعبة الإيرانية الوحيدة الحاصلة على ميدالية برونزية بأولمبياد ريو عام 2016، في رياضة التايكوندو، إيران، لمتابعة تدريبها في أوروبا.

ومنذ أن أعلنت علي زادة أنها لن تتنافس تحت العلم الإيراني، شارحة أسباب مغادرتها البلاد مع زوجها قبل أسابيع، تعرضت لحملة اتهامات وتخوين، وصفتها بـ"بائعة الوطن" أو "الانتهازية" وما شابه، ما دفعها إلى الرد في رسالة مطولة.

وقال محمد بولادي غار، رئيس اتحاد التايكوندو في إيران، إن علي زادة لم تكذب علينا فحسب بل على والدها أيضا عندما قالت إن الغرض من الرحلة هو للاستراحة والاستجمام، وحدث هذا في ظل الأوضاع الحرجة الحالية في البلد، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام الأجنبية ولأغراض سياسية بتغطية أخبار هذه البطلة الوطنية".

أما هادي ساعي، بطل التايكوندو السابق، فاتهم علي زادة بـ"الانتهازية"، وقال إنها أضرت بسمعتها على الرغم من أنها كانت تتلقى اهتماما في الاتحاد الإيراني لم يتلقه أي لاعب تايكواندو في العالم، حسب زعمه.

في المقابل، ردت على ساعي، معتبرة أنه يتملق لجني الأموال والنفوذ. وكتبت في رسالة قائلة: "لا أريد أن أكون مثلك وأن أسير في الطريق الذي سلكته. لو تصرفت مثلك لجنيت ثروة وقوة أكبر مما لديك. أنا لم أهتم بهذه الأمور، أنا إنسانة وأريد أن أبقى إنسانة".