واشنطن - (وكالات): حذرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية من خطط إيران لاستهداف الجنود الأمريكيين في أفغانستان عبر وكلائها وأذرعها في البلاد، ما يهدد بتقويض خطط الإدارة للتوصل إلى اتفاق سلام، وسحب قواتها من البلاد.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الإدارة حذروا مؤخراً من احتمال توسيع إيران أنشطتها في أفغانستان التي تشترك معها في الحدود، لتصبح ساحة تالية للقتال بالوكالة بين واشنطن وطهران.
ونقلت عن مصادر "لم تحدد هويتها"، قولها إن دعم طهران لحركة "طالبان" معروف جيداً لدى الدوائر الاستخباراتية، حيث يدرس محللون إلى أي مدى بالفعل تستعين الحركة بإيران في بعض عمليات التخطيط للهجمات التي تشنها.
وقال مصدر للصحيفة إن الاتصالات التي اعترضت أجهزة الاستخبارات بين عناصر طالبان المتمركزين في مدينة مشهد بإيران ونظرائهم العاملين في مدينة كويتا بباكستان، كشفت عن درجة ما على الأقل من هذا الترابط العملياتي.
ويقول خبراء إقليميون إن الوضع قد تغير في السنوات الأخيرة، خلال حقبة ما بعد أحداث 11 سبتمبر، كما يحذر كثيرون من أن رد طهران على مقتل قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني ربما يشمل تصعيداً مخططاً من طهران في أفغانستان، بهدف مزدوج يتمثل في استهداف القوات الأمريكية وتقويض محادثات السلام الحساسة مع "طالبان".
وفي هذا الصدد، قال المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأفغانستان وباكستان ريتشارد أولسون: "إذا أصبحت أفغانستان مكاناً لنزاع أمريكي إيراني، فمن الصعب أن نتخيل بعد ذلك أنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها، ما يجعل من الصعب جداً التفكير في أي نوع من ترتيبات السلام مع طالبان".
وأشار أولسون، وهو كبير المستشارين في "معهد السلام الأمريكي"، إلى أن إيران لديها "أذرع" لإثارة العنف في أفغانستان؛ من بينها كتائب المسلحين الطائفيين الأفغان والباكستانيين الذين دربتهم القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني على القتال في سوريا، في السنوات الأخيرة.
ولفت أولسون إلى "حقيقة أن إيران كانت لها علاقة بطالبان خلال العقد الماضي أو نحو ذلك"، وأن زعيم طالبان الأفغانية الملا اختار محمد منصور كان عائداً من إقامة طويلة داخل إيران إلى كويتا في باكستان، عندما قتل بغارة أمريكية لطائرة مسيرة عام 2016.
وفي الوقت نفسه يبدو أن احتمال سعي طهران لتسريع نفوذها على حركة طالبان يثير قلق القادة الإقليميين، حيث أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أنه "بالطبع" يشعر بالقلق إزاء نفوذ إيران في أفغانستان وإمكانية أن تصبح البلاد ساحة المعركة التالية بين واشنطن وطهران.
وقال قريشي، الذي زار طهران قبل وصوله إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، إنه حذر قادة إيران من التدخل في شؤون أفغانستان، مضيفاً، لقد قلت لهم إن "هذا ليس في مصلحتهم. ليس في مصلحتنا، وليس في مصلحة إقليمية".
وفي غضون ذلك، يعتقد آخرون أنه قد فات الأوان بالفعل؛ حيث قال السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة حسين حقاني: "إيران تدعم طالبان بهدف إلحاق الأذى بالولايات المتحدة في أفغانستان".
وأضاف في تصريح للصحيفة، "من وجهة نظر إيران، فإن أفغانستان ساحة معركة أخرى حيث يمكن أن تلحق أضراراً بالأمريكيين".
وأشار حقاني، الذي يرأس الآن برنامج جنوب ووسط آسيا في معهد هدسون، إلى أن العلاقة بين إيران وطالبان صممت لإخفاء أصل الهجمات التي تنفذها طالبان.
وقال حقاني إن الدعم الإيراني يمنح قادة طالبان المتمركزين في باكستان مصداقية حتى يتمكنوا من الادعاء -في خضم المحادثات الحساسة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان- بأن بعض الهجمات ضد الأمريكيين في أفغانستان تأتي بالفعل من إيران.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الإدارة حذروا مؤخراً من احتمال توسيع إيران أنشطتها في أفغانستان التي تشترك معها في الحدود، لتصبح ساحة تالية للقتال بالوكالة بين واشنطن وطهران.
ونقلت عن مصادر "لم تحدد هويتها"، قولها إن دعم طهران لحركة "طالبان" معروف جيداً لدى الدوائر الاستخباراتية، حيث يدرس محللون إلى أي مدى بالفعل تستعين الحركة بإيران في بعض عمليات التخطيط للهجمات التي تشنها.
وقال مصدر للصحيفة إن الاتصالات التي اعترضت أجهزة الاستخبارات بين عناصر طالبان المتمركزين في مدينة مشهد بإيران ونظرائهم العاملين في مدينة كويتا بباكستان، كشفت عن درجة ما على الأقل من هذا الترابط العملياتي.
ويقول خبراء إقليميون إن الوضع قد تغير في السنوات الأخيرة، خلال حقبة ما بعد أحداث 11 سبتمبر، كما يحذر كثيرون من أن رد طهران على مقتل قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني ربما يشمل تصعيداً مخططاً من طهران في أفغانستان، بهدف مزدوج يتمثل في استهداف القوات الأمريكية وتقويض محادثات السلام الحساسة مع "طالبان".
وفي هذا الصدد، قال المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأفغانستان وباكستان ريتشارد أولسون: "إذا أصبحت أفغانستان مكاناً لنزاع أمريكي إيراني، فمن الصعب أن نتخيل بعد ذلك أنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها، ما يجعل من الصعب جداً التفكير في أي نوع من ترتيبات السلام مع طالبان".
وأشار أولسون، وهو كبير المستشارين في "معهد السلام الأمريكي"، إلى أن إيران لديها "أذرع" لإثارة العنف في أفغانستان؛ من بينها كتائب المسلحين الطائفيين الأفغان والباكستانيين الذين دربتهم القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني على القتال في سوريا، في السنوات الأخيرة.
ولفت أولسون إلى "حقيقة أن إيران كانت لها علاقة بطالبان خلال العقد الماضي أو نحو ذلك"، وأن زعيم طالبان الأفغانية الملا اختار محمد منصور كان عائداً من إقامة طويلة داخل إيران إلى كويتا في باكستان، عندما قتل بغارة أمريكية لطائرة مسيرة عام 2016.
وفي الوقت نفسه يبدو أن احتمال سعي طهران لتسريع نفوذها على حركة طالبان يثير قلق القادة الإقليميين، حيث أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أنه "بالطبع" يشعر بالقلق إزاء نفوذ إيران في أفغانستان وإمكانية أن تصبح البلاد ساحة المعركة التالية بين واشنطن وطهران.
وقال قريشي، الذي زار طهران قبل وصوله إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، إنه حذر قادة إيران من التدخل في شؤون أفغانستان، مضيفاً، لقد قلت لهم إن "هذا ليس في مصلحتهم. ليس في مصلحتنا، وليس في مصلحة إقليمية".
وفي غضون ذلك، يعتقد آخرون أنه قد فات الأوان بالفعل؛ حيث قال السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة حسين حقاني: "إيران تدعم طالبان بهدف إلحاق الأذى بالولايات المتحدة في أفغانستان".
وأضاف في تصريح للصحيفة، "من وجهة نظر إيران، فإن أفغانستان ساحة معركة أخرى حيث يمكن أن تلحق أضراراً بالأمريكيين".
وأشار حقاني، الذي يرأس الآن برنامج جنوب ووسط آسيا في معهد هدسون، إلى أن العلاقة بين إيران وطالبان صممت لإخفاء أصل الهجمات التي تنفذها طالبان.
وقال حقاني إن الدعم الإيراني يمنح قادة طالبان المتمركزين في باكستان مصداقية حتى يتمكنوا من الادعاء -في خضم المحادثات الحساسة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان- بأن بعض الهجمات ضد الأمريكيين في أفغانستان تأتي بالفعل من إيران.