* روحاني هدد بالاستقالة في حال لم يتم الاعتراف بإسقاط الطائرة
* الحرس الثوري لم يعلق رحلات الطيران لاستخدامها دروعاً بمواجهة القصف الأمريكي المحتمل
واشنطن - (العربية نت): قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هدد بالاستقالة في حال لم يتم الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية، كما أن الحرس الثوري هو من يقود البلاد المقسمة ولم يعلق رحلات الطيران المدني لاستخدامها كدروع في مواجهة القصف الأمريكي المحتمل، ولم يبلغ روحاني بالمسؤولية إلا بعد 3 أيام"، مشيرة إلى أن "إيران تسترت على حادث إسقاط الطائرة".
وروت الصحيفة تفاصيل ما حدث بالقول "عندما رصد ضابط الحرس الثوري ما يعتقد أنه طائرة مجهولة الهوية بالقرب من مطار طهران الدولي، كان أمامه ثوان ليقرر ما إذا كان سيتم سحب الزناد أم لا، حينها كانت إيران قد أطلقت للتو وابلاً من الصواريخ الباليستية على القوات الأمريكية، وكانت البلاد في حالة تأهب قصوى لهجوم أمريكي مضاد، وكان الجيش الإيراني يحذر من صواريخ كروز قادمة".
وحاول الضابط الوصول إلى مركز القيادة للحصول على تصريح لإطلاق النار، لكنه لم يستطع الوصول إليه، لذلك أطلق صاروخين مضادين للطائرات.
وتحطمت الطائرة التي كانت على متنها 176 شخصاً، وانفجرت مثل كرة من النار. وفي غضون دقائق، أدرك كبار قادة الحرس الثوري الإيراني ما فعلوه، وفي تلك اللحظة، بدأوا في التستر على القضية.
ولعدة أيام، رفضوا إخبار الرئيس، حسن روحاني، الذي أنكرت حكومته علناً أن الطائرة قد أسقطت. وعندما أخبروه أخيراً، أعطاهم إنذاراً نهائياً: "نظفوا الفوضى أو أستقيل".
وعندها فقط وبعد 72 ساعة من تحطم الطائرة، قام المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتدخل وأمر الحكومة بالاعتراف بخطئها القاتل.
ويكشف التقرير النقاش الذي أجرته الحكومة من وراء الكواليس حول التستر على مسؤولية إيران عن الحادث، وسط صدمة الإيرانيين والأقارب والبلدان التي تحمل مواطنين على متن الطائرة.
وتُظهر التفاصيل الجديدة أيضاً القوة الضخمة التي يتمتع بها الحرس الثوري الإيراني، الذي قام بتجاهل الحكومة المنتخبة فعلياً في لحظة أزمة وطنية، والذي يمكن أن يعمق ما يعتبره كثير من الإيرانيين بالفعل أزمة شرعية للحرس والحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال الانقسامات المريرة داخل النظام مستمرة ولابد أن تؤثر على التحقيق، والمفاوضات بشأن التعويضات والجدل الذي لم يحسم بعد حول المحاسبة.
وفي منتصف ليل 7 يناير، بينما كانت إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي على المواقع العسكرية الأمريكية في العراق، نشر أعضاء كبار في الحرس الثوري الإيراني وحدات دفاعية مضادة للطائرات حول منطقة عسكرية حساسة بالقرب من مطار الإمام الخميني في طهران.
كانت إيران على وشك الانتقام لمقتل سليماني، وكان الجيش يستعد لضربة مضادة أمريكية. كانت القوات المسلحة "في حالة حرب"، وهي أعلى حالة تأهب.
ولكن في سوء تقدير مأساوي، استمرت الحكومة في السماح برحلات الطيران التجارية المدنية للهبوط والإقلاع من مطار طهران.
وقال الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد قوة الحرس الجوي في الحرس الثوري، إن وحداته طلبت من المسؤولين في طهران إغلاق المجال الجوي الإيراني وإيقاف جميع الرحلات الجوية دون جدوى. حيث كان يخشى المسؤولون الإيرانيون من أن يؤدي إغلاق المطار إلى إثارة حالة من الذعر الجماعي لأن الحرب مع الولايات المتحدة باتت وشيكة، بحسب ما صرح أعضاء الحرس الثوري ومسؤولون آخرون لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية.
كما أعربوا عن أملهم في أن يكون وجود طائرات ركاب بمثابة رادع ضد أي هجوم أميركي على المطار أو القاعدة العسكرية القريبة، مما يحول فعليا طائرات المسافرين إلى دروع بشرية.
وبعد بدء الهجوم الصاروخي الإيراني، أصدرت قيادة الدفاع الجوي المركزية تنبيهاً بأن الطائرات الحربية الأمريكية أقلعت بالفعل وأن صواريخ كروز كانت متجهة صوب إيران.
في المقابل، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنه لم تكن هناك طائرات أميركية في المجال الجوي الإيراني أو بالقرب منه في تلك الليلة.
عندما تم رصد الطائرة الأوكرانية، أطلق الضابط، الذي لم يتم الكشف عن هويته، صاروخين بينهما أقل من 30 ثانية.
وبحلول ليلة الأربعاء، خلصت اللجنة التي تناقش القضية إلى أن الطائرة قد أسقطت بسبب خطأ بشري. تم إبلاغ خامنئي، لكنهم ما زالوا لم يبلغوا الرئيس أو غيره من المسؤولين.
وناقش كبار القادة إبقاء إطلاق النار سراً حتى يتم فحص الصناديق السوداء للطائرة - بيانات الرحلة ومسجلات الصوت في قمرة القيادة - واستكمال تحقيقات الطيران الرسمية، وفقاً لأعضاء الحرس والدبلوماسيين والمسؤولين المطلعين على المداولات. وجادلوا بأن هذه العملية قد تستغرق شهوراً، وستتطلب وقتاً لإدارة التداعيات المحلية والدولية التي ستترتب على ظهور الحقيقة.
وكانت الحكومة قد سحقت بعنف الانتفاضة المناهضة للحكومة في نوفمبر. لكن العملية الأمريكية لقتل قاسم سليماني، التي تلتها الضربات ضد الولايات المتحدة، قد حول الرأي العام، فتم حفز الإيرانيين في لحظة وحدة وطنية.
خشيت السلطات من أن الاعتراف بإسقاط طائرة الركاب سيؤدي إلى تقويض هذا الزخم، ويؤدي إلى موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال أحد الأعضاء البارزين في الحرس الثوري، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد دافعوا عن تغطيتها لأنهم ظنوا أن البلاد لا يمكنها مواجهة المزيد من الأزمات.. في النهاية، فإن الحفاظ على الجمهورية الإسلامية هو هدفنا النهائي، بأي ثمن".
والخميس، بينما بدأ المحققون الأوكرانيون في الوصول إلى طهران، كان المسؤولون الغربيون يقولون علناً إن لديهم أدلة على أن إيران قد أسقطت الطائرة بطريق الخطأ.
محلياً، كان الضغط العام يتصاعد على الحكومة لمعالجة هذه الادعاءات. وبدأت وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية تنفجر بتعليقات عاطفية، حيث اتهم البعض إيران بقتل مواطنيها وغيرهم ممن وصفوا هذه الادعاءات بالخيانة.
وبثت القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية التي تعمل من الخارج، المصدر الرئيسي للأنباء لمعظم الإيرانيين، تغطية شاملة للحادث، بما في ذلك تقارير من الحكومات الغربية بأن إيران أسقطت الطائرة.
وقال المسؤولون إن روحاني حاول عدة مرات استدعاء القادة العسكريين، لكنهم لم يردوا على مكالماته.
وبعد عدة ساعات، دعا كبار القادة العسكريين في البلاد إلى عقد اجتماع خاص وأخبروا روحاني بالحقيقة. غضب روحاني، وفقاً للمسؤولين المقربين منه، وطالب إيران بأن تعلن على الفور أنها ارتكبت خطأً مأساوياً وأن تقبل العواقب.
ورد المسؤولون العسكريون قائلين إن التداعيات يمكن أن تزعزع استقرار البلاد، لكن الرئيس روحاني هدد بالاستقالة. وقال روحاني إن كندا، التي كانت تضم أكثر المواطنين الأجانب على متن الطائرة، والولايات المتحدة مسقط رأس شركة "بوينغ" ستكشف في نهاية المطاف عن أدلتهم. وحذر من أن الضرر الذي يلحق بسمعة إيران وثقة الجمهور في الحكومة سيخلق أزمة هائلة، في وقت لا تستطيع فيه إيران تحمل المزيد من الضغوط.
ومع تصاعد المواجهة، أبلغ أحد أعضاء الدائرة الداخلية للمرشد الإيراني، الذي كان في الاجتماع، أبلغ خامنئي، الذي بدوره أرسل رسالة إلى المجموعة، يأمر الحكومة بإعداد بيان عام يعترف بما حدث.
{{ article.visit_count }}
* الحرس الثوري لم يعلق رحلات الطيران لاستخدامها دروعاً بمواجهة القصف الأمريكي المحتمل
واشنطن - (العربية نت): قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هدد بالاستقالة في حال لم يتم الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية، كما أن الحرس الثوري هو من يقود البلاد المقسمة ولم يعلق رحلات الطيران المدني لاستخدامها كدروع في مواجهة القصف الأمريكي المحتمل، ولم يبلغ روحاني بالمسؤولية إلا بعد 3 أيام"، مشيرة إلى أن "إيران تسترت على حادث إسقاط الطائرة".
وروت الصحيفة تفاصيل ما حدث بالقول "عندما رصد ضابط الحرس الثوري ما يعتقد أنه طائرة مجهولة الهوية بالقرب من مطار طهران الدولي، كان أمامه ثوان ليقرر ما إذا كان سيتم سحب الزناد أم لا، حينها كانت إيران قد أطلقت للتو وابلاً من الصواريخ الباليستية على القوات الأمريكية، وكانت البلاد في حالة تأهب قصوى لهجوم أمريكي مضاد، وكان الجيش الإيراني يحذر من صواريخ كروز قادمة".
وحاول الضابط الوصول إلى مركز القيادة للحصول على تصريح لإطلاق النار، لكنه لم يستطع الوصول إليه، لذلك أطلق صاروخين مضادين للطائرات.
وتحطمت الطائرة التي كانت على متنها 176 شخصاً، وانفجرت مثل كرة من النار. وفي غضون دقائق، أدرك كبار قادة الحرس الثوري الإيراني ما فعلوه، وفي تلك اللحظة، بدأوا في التستر على القضية.
ولعدة أيام، رفضوا إخبار الرئيس، حسن روحاني، الذي أنكرت حكومته علناً أن الطائرة قد أسقطت. وعندما أخبروه أخيراً، أعطاهم إنذاراً نهائياً: "نظفوا الفوضى أو أستقيل".
وعندها فقط وبعد 72 ساعة من تحطم الطائرة، قام المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتدخل وأمر الحكومة بالاعتراف بخطئها القاتل.
ويكشف التقرير النقاش الذي أجرته الحكومة من وراء الكواليس حول التستر على مسؤولية إيران عن الحادث، وسط صدمة الإيرانيين والأقارب والبلدان التي تحمل مواطنين على متن الطائرة.
وتُظهر التفاصيل الجديدة أيضاً القوة الضخمة التي يتمتع بها الحرس الثوري الإيراني، الذي قام بتجاهل الحكومة المنتخبة فعلياً في لحظة أزمة وطنية، والذي يمكن أن يعمق ما يعتبره كثير من الإيرانيين بالفعل أزمة شرعية للحرس والحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال الانقسامات المريرة داخل النظام مستمرة ولابد أن تؤثر على التحقيق، والمفاوضات بشأن التعويضات والجدل الذي لم يحسم بعد حول المحاسبة.
وفي منتصف ليل 7 يناير، بينما كانت إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي على المواقع العسكرية الأمريكية في العراق، نشر أعضاء كبار في الحرس الثوري الإيراني وحدات دفاعية مضادة للطائرات حول منطقة عسكرية حساسة بالقرب من مطار الإمام الخميني في طهران.
كانت إيران على وشك الانتقام لمقتل سليماني، وكان الجيش يستعد لضربة مضادة أمريكية. كانت القوات المسلحة "في حالة حرب"، وهي أعلى حالة تأهب.
ولكن في سوء تقدير مأساوي، استمرت الحكومة في السماح برحلات الطيران التجارية المدنية للهبوط والإقلاع من مطار طهران.
وقال الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد قوة الحرس الجوي في الحرس الثوري، إن وحداته طلبت من المسؤولين في طهران إغلاق المجال الجوي الإيراني وإيقاف جميع الرحلات الجوية دون جدوى. حيث كان يخشى المسؤولون الإيرانيون من أن يؤدي إغلاق المطار إلى إثارة حالة من الذعر الجماعي لأن الحرب مع الولايات المتحدة باتت وشيكة، بحسب ما صرح أعضاء الحرس الثوري ومسؤولون آخرون لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية.
كما أعربوا عن أملهم في أن يكون وجود طائرات ركاب بمثابة رادع ضد أي هجوم أميركي على المطار أو القاعدة العسكرية القريبة، مما يحول فعليا طائرات المسافرين إلى دروع بشرية.
وبعد بدء الهجوم الصاروخي الإيراني، أصدرت قيادة الدفاع الجوي المركزية تنبيهاً بأن الطائرات الحربية الأمريكية أقلعت بالفعل وأن صواريخ كروز كانت متجهة صوب إيران.
في المقابل، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنه لم تكن هناك طائرات أميركية في المجال الجوي الإيراني أو بالقرب منه في تلك الليلة.
عندما تم رصد الطائرة الأوكرانية، أطلق الضابط، الذي لم يتم الكشف عن هويته، صاروخين بينهما أقل من 30 ثانية.
وبحلول ليلة الأربعاء، خلصت اللجنة التي تناقش القضية إلى أن الطائرة قد أسقطت بسبب خطأ بشري. تم إبلاغ خامنئي، لكنهم ما زالوا لم يبلغوا الرئيس أو غيره من المسؤولين.
وناقش كبار القادة إبقاء إطلاق النار سراً حتى يتم فحص الصناديق السوداء للطائرة - بيانات الرحلة ومسجلات الصوت في قمرة القيادة - واستكمال تحقيقات الطيران الرسمية، وفقاً لأعضاء الحرس والدبلوماسيين والمسؤولين المطلعين على المداولات. وجادلوا بأن هذه العملية قد تستغرق شهوراً، وستتطلب وقتاً لإدارة التداعيات المحلية والدولية التي ستترتب على ظهور الحقيقة.
وكانت الحكومة قد سحقت بعنف الانتفاضة المناهضة للحكومة في نوفمبر. لكن العملية الأمريكية لقتل قاسم سليماني، التي تلتها الضربات ضد الولايات المتحدة، قد حول الرأي العام، فتم حفز الإيرانيين في لحظة وحدة وطنية.
خشيت السلطات من أن الاعتراف بإسقاط طائرة الركاب سيؤدي إلى تقويض هذا الزخم، ويؤدي إلى موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال أحد الأعضاء البارزين في الحرس الثوري، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد دافعوا عن تغطيتها لأنهم ظنوا أن البلاد لا يمكنها مواجهة المزيد من الأزمات.. في النهاية، فإن الحفاظ على الجمهورية الإسلامية هو هدفنا النهائي، بأي ثمن".
والخميس، بينما بدأ المحققون الأوكرانيون في الوصول إلى طهران، كان المسؤولون الغربيون يقولون علناً إن لديهم أدلة على أن إيران قد أسقطت الطائرة بطريق الخطأ.
محلياً، كان الضغط العام يتصاعد على الحكومة لمعالجة هذه الادعاءات. وبدأت وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية تنفجر بتعليقات عاطفية، حيث اتهم البعض إيران بقتل مواطنيها وغيرهم ممن وصفوا هذه الادعاءات بالخيانة.
وبثت القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية التي تعمل من الخارج، المصدر الرئيسي للأنباء لمعظم الإيرانيين، تغطية شاملة للحادث، بما في ذلك تقارير من الحكومات الغربية بأن إيران أسقطت الطائرة.
وقال المسؤولون إن روحاني حاول عدة مرات استدعاء القادة العسكريين، لكنهم لم يردوا على مكالماته.
وبعد عدة ساعات، دعا كبار القادة العسكريين في البلاد إلى عقد اجتماع خاص وأخبروا روحاني بالحقيقة. غضب روحاني، وفقاً للمسؤولين المقربين منه، وطالب إيران بأن تعلن على الفور أنها ارتكبت خطأً مأساوياً وأن تقبل العواقب.
ورد المسؤولون العسكريون قائلين إن التداعيات يمكن أن تزعزع استقرار البلاد، لكن الرئيس روحاني هدد بالاستقالة. وقال روحاني إن كندا، التي كانت تضم أكثر المواطنين الأجانب على متن الطائرة، والولايات المتحدة مسقط رأس شركة "بوينغ" ستكشف في نهاية المطاف عن أدلتهم. وحذر من أن الضرر الذي يلحق بسمعة إيران وثقة الجمهور في الحكومة سيخلق أزمة هائلة، في وقت لا تستطيع فيه إيران تحمل المزيد من الضغوط.
ومع تصاعد المواجهة، أبلغ أحد أعضاء الدائرة الداخلية للمرشد الإيراني، الذي كان في الاجتماع، أبلغ خامنئي، الذي بدوره أرسل رسالة إلى المجموعة، يأمر الحكومة بإعداد بيان عام يعترف بما حدث.