دبي - (العربية نت): اعتبر بهروز کمال وندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إدراج علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على قائمة العقوبات "لعبة سياسية".

وقال وندي "سنواصل البرنامج النووي بكل قوة"، معتبرا القرار الأمريكي الجديد بإدراج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على قائمة العقوبات "قراراً لا قيمة له ويعبر عن فشل أمريكا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس".

يذكر أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت في 5 يناير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز 1200 كلغ بعد اتخاذ الخطوة الخامسة والأخيرة في تقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي.

وشددت على أنه من ذلك التوقيت فصاعداً لن تلتزم بأية قيود في مجال تخصيب اليورانيوم وكمية المواد المخصبة، وكذلك البحث والتطوير النووي.

وعلي أكبر صالحي، وهو وزير الخارجية الإيراني السابق، المولود في كربلاء العراقية عام 1949 من أسرة إيرانية قادمة من مدينة قزوين، أكاديمي في الفيزياء والهندسة الميكانيكية، وشغل لسنوات منصب مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

صالحي حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت، وعلى درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1977 في إطار مشروع لشاه إيران لتدريب الجيل الأول من العلماء النوويين.

بعد الثورة الإيرانية عام 1979 عمل كوكيل جامعة "شريف" الصناعية بطهران ثم رئيسها، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى عينه الرئيس محمد خاتمي عام 1998.

يجيد صالحي اللغات الفارسية والعربية والإنجليزية، وعينه الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لمنصب وزير الخارجية عام 2010 ثم أصبح في حكومة روحاني عام 2013 عضواً رئيساً في وفد التفاوض الإيراني الذي وقع الاتفاق النووي برئاسة وزير الخارجية جواد ظريف في يونيو 2015.

وكان صالحي قد كشف في مقابلة مع القناة الرابعة للتلفزيون الإيراني في 23 يناير 2019، أن طهران لم توقف أنشطتها النووية حتى بعد الاتفاق الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية الست.

وقال صالحي إنه "وفقاً للاتفاق النووي، تقرر أن نقوم بصب الإسمنت في أنابيب مخازن الوقود في مفاعل أراك لإغلاقه نهائياً وقد فعلنا هذا، لكنني قمت بعد ذلك بشراء أنابيب أخرى مشابهة بنفس العدد وبعلم أعلى شخصية في النظام فقط "المرشد الأعلى علي خامنئي"، والآن نمتلك هذه الأنابيب".

وأضاف، "لو أعلنا عن شراء تلك الأنابيب وامتلاكنا إياها في ذلك الوقت، لطلبوا منا أن نقوم أيضاً بصب إسمنتهم فيها، ولذا فقد التزمت الصمت".

وبرر صالحي الاستمرار في هذه الأنشطة المخالفة لنص وروح الاتفاق بأنها "جاءت وفقاً لتعليمات المرشد الذي كان يقول دوماً إنه لا يمكن الوثوق بالأمريكيين والأوروبيين، ويجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات"، على حد تعبيره.