* دول جوار إيران تغلق الحدود ووقف الرحلات الجوية
* الكويت تمنع دخول السفن القادمة من إيران
* إيران تعلن رسمياً أقل نسبة مشاركة في الانتخابات منذ الثورة
أبوظبي - (وكالات): اعتمدت الدول المجاورة لإيران، إجراءات حازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد عبر أراضيها، وذلك بإغلاق الحدود مع البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات بالفيروس، خارج الصين.
وأعلنت أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والكويت، غلق المعابر الحدودية مع إيران، ووقف الرحلات الجوية، في محاولة لمنع تسلل الفيروس الخطير إلى أراضيها.
وأصبحت إيران البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، خارج الصين، بعد وفاة 8 مصابين.
وكانت طهران قد أعلنت، الأحد، وفاة 8 أشخاص وإصابة 43 آخرين بفيروس كورونا، فيما يدرس مسؤولون فرض حجر صحي على العاصمة، في حال ارتفع عدد المصابين.
وقال رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي: "في الوقت الحالي، ليس مطروحاً موضوع الحجر الصحي في طهران، لكن يجب الاستفسار عن ذلك من قبل وزارة الصحة".
وأضاف، "إذا زاد عدد المصابين بفيروس كورونا، فسنقوم بذلك "تطبيق الحجر الصحي""، وفق ما ذكرت وكالة فارس الإيرانية.
ويعني فرض حجر صحي على مدينة طهران، عزلها عن محيطها لاحتواء انتشار الفيروس، أسوة بما حدث في مدينة ووهان الصينية معقل انتشار كورونا.
ولتجنب انتقال الفيروس، أعلنت تركيا، الأحد، إغلاق حدودها البرية "مؤقتا" مع إيران، وتعليق الرحلات البرية والجوية إلى هناك.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، "قررنا إغلاق حدودنا البرية إثر تزايد عدد الإصابات في إيران. تركيا قلقة من الوضع وقررت اتخاذ هذه الإجراءات بعد التشاور مع السلطات الإيرانية".
وسيتم إغلاق الطرقات والسكك الحديدية الأحد بعد الخامسة مساء "14 بتوقيت غرينيتش"، فيما ستعلق الرحلات الجوية اعتباراً من الساعة 20:00 "17:00 بتوقيت غرينيتش".
وأوضح قوجة أن هذا يعني "إيقاف الرحلات من إيران إلى تركيا، فيما ستستمر في اتجاه إيران".
كما أغلقت باكستان، الأحد، حدودها مع إيران خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال مسؤول حكومي كبير في محافظة بلوشستان الحدودية مع إيران، "أغلقنا حدودنا مع إيران على خلفية معلومات حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في هذا البلد".
من جانبها، أعلنت أفغانستان حظر السفر من وإلى إيران.
وفي العراق، أعلن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تمديد بلاده أجل حظر دخول الأجانب القادمين من إيران، وذلك بعد أن حظرت بغداد دخول جميع الأجانب من إيران يوم الخميس، لمدة 3 أيام.
وقال عبدالمهدي، مساء السبت، إن الحظر سيمدد دون أن يحدد موعداً لانتهاء العمل به.
أما الكويت، فقد علقت الخطوط الجوية الكويتية كل الرحلات لإيران بدءاً من الخميس الماضي.
وأعلنت الخطوط عبر حسابها الرسمي على تويتر، أنها "بدأت وستستكمل، السبت، تشغيل عدد من الرحلات الخاصة لإجلاء ما يزيد عن 700 مسافر من مدينة مشهد الإيرانية، بعد توقف الرحلات المنتظمة إلى ومن مدن إيران".
كما أصدرت مؤسسة الموانئ الكويتية قراراً بمنع دخول كافة السفن القادمة "بكل أنواعها" من إيران إلى الكويت "حتى إشعار آخر".
وقالت السعودية، الجمعة، إنها أوقفت أيضاً سفر المواطنين والوافدين إلى إيران.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن إقبال بنسبة 42.57 % في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهي المرة الأولى التي تقل فيها نسبة المشاركة عن 50 % منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979.
وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن الأحد فوز متشددين بكافة المقاعد البرلمانية الثلاثين في العاصمة طهران في الانتخابات التي أجريت قبل يومين.
وقال التلفزيون الرسمي أيضا إن عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف، المنافس البارز على منصب رئيس البرلمان الإيراني، كان على قمة الفائزين في طهران بحصوله على 1.2 مليون صوت.
ونسبة إقبال الناخبين ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مقياس لكيفية نظر الإيرانيين إلى الحكومة الدينية المأزومة في البلاد، فيما يعتبر انخفاض الإقبال، وبحسب مراقبين، دليل على حالة عدم رضا واسعة النطاق مع الحكام الدينيين الإيرانيين والنظام الذي يترأسونه.
وعادة ما ينشر المسؤولون الإيرانيون الأرقام المتعلقة بنسبة الإقبال بعد يوم من الانتخابات، وفي هذا الصدد قالت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية إن فرز الأصوات انتهى، حيث تم تحديد الفائزين في 201 من أصل 208 دوائر انتخابية.
وسيتم تحديد الفائزين في الدوائر الانتخابية السبع الصغيرة نسبيا في انتخابات الإعادة في وقت لاحق في أبريل.
وكان الزعيم الأعلى في إيران علي خامنئي قد اتهم "الدعاية الإعلامية" للأعداء في وقت سابق اليوم الأحد بمحاولة إثناء المواطنين عن التصويت من خلال تضخيم خطر فيروس كورونا.
وحاصرت مجموعة من الأزمات إيران في العام الماضي، من ضمنها احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة في نوفمبر وعقوبات أمريكية زادت الضغط على الاقتصاد المتدهور.
وفي تصريحات من مكتبه في طهران، ألقى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي باللوم على "الدعاية السلبية" لأعداء إيران لمحاولتهم تثبيط المواطنين عن التصويت في انتخابات الجمعة.
وقال "إن وسائل الإعلام الخاصة بهم لم تتجاهل أصغر فرصة لإحباط المواطنين ولجأت إلى ذريعة الأمراض والفيروسات".
وكانت إيران قد أبلغت عن أول حالة إصابة بالفيروس قبل يومين من الانتخابات الوطنية، وثمانية حالات وفاة بسبب المرض منذ ذلك الحين. هذا هو أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن الفيروس خارج الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة قبل شهرين.
وأكدت طهران ما مجموعه 43 حالة في أربع مدن مختلفة على الأقل، بما في ذلك العاصمة، حيث نفدت مخزونات بعض الصيدليات بالفعل من الأقنعة ومعقمات اليد.
وأغلقت المدارس في طهران وأربع مدن أخرى لمدة يومين، الأحد، لمنع انتشار الفيروس، فيما علقت السلطات أيضا مباريات كرة القدم وأوقفت العروض في دور السينما وأماكن أخرى.
وشجع المسؤولون في جميع أنحاء إيران الناخبين على التصويت في الأيام التي سبقت الانتخابات، حتى مع تزايد المخاوف من انتشار الفيروس.
في الوقت ذاته، قالت السلطات في إيران إنها ستبدأ تطهير مترو طهران، الذي يستخدمه نحو ثلاثة ملايين شخص، لمنع انتشار كورونا.
وأغلقت الحكومة المدارس والحوزات الدينية في مدينة قم المقدسة، حيث قتل الفيروس في البداية اثنين من المرضى المسنين الأسبوع الماضي.
واتخذ العراق وباكستان اللذان تربطهما حدود مع إيران، تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس من المسافرين الإيرانيين. وتم بالفعل اكتشاف مسافرين مصابين من إيران في لبنان وكندا.
{{ article.visit_count }}
* الكويت تمنع دخول السفن القادمة من إيران
* إيران تعلن رسمياً أقل نسبة مشاركة في الانتخابات منذ الثورة
أبوظبي - (وكالات): اعتمدت الدول المجاورة لإيران، إجراءات حازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد عبر أراضيها، وذلك بإغلاق الحدود مع البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات بالفيروس، خارج الصين.
وأعلنت أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والكويت، غلق المعابر الحدودية مع إيران، ووقف الرحلات الجوية، في محاولة لمنع تسلل الفيروس الخطير إلى أراضيها.
وأصبحت إيران البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، خارج الصين، بعد وفاة 8 مصابين.
وكانت طهران قد أعلنت، الأحد، وفاة 8 أشخاص وإصابة 43 آخرين بفيروس كورونا، فيما يدرس مسؤولون فرض حجر صحي على العاصمة، في حال ارتفع عدد المصابين.
وقال رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي: "في الوقت الحالي، ليس مطروحاً موضوع الحجر الصحي في طهران، لكن يجب الاستفسار عن ذلك من قبل وزارة الصحة".
وأضاف، "إذا زاد عدد المصابين بفيروس كورونا، فسنقوم بذلك "تطبيق الحجر الصحي""، وفق ما ذكرت وكالة فارس الإيرانية.
ويعني فرض حجر صحي على مدينة طهران، عزلها عن محيطها لاحتواء انتشار الفيروس، أسوة بما حدث في مدينة ووهان الصينية معقل انتشار كورونا.
ولتجنب انتقال الفيروس، أعلنت تركيا، الأحد، إغلاق حدودها البرية "مؤقتا" مع إيران، وتعليق الرحلات البرية والجوية إلى هناك.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، "قررنا إغلاق حدودنا البرية إثر تزايد عدد الإصابات في إيران. تركيا قلقة من الوضع وقررت اتخاذ هذه الإجراءات بعد التشاور مع السلطات الإيرانية".
وسيتم إغلاق الطرقات والسكك الحديدية الأحد بعد الخامسة مساء "14 بتوقيت غرينيتش"، فيما ستعلق الرحلات الجوية اعتباراً من الساعة 20:00 "17:00 بتوقيت غرينيتش".
وأوضح قوجة أن هذا يعني "إيقاف الرحلات من إيران إلى تركيا، فيما ستستمر في اتجاه إيران".
كما أغلقت باكستان، الأحد، حدودها مع إيران خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال مسؤول حكومي كبير في محافظة بلوشستان الحدودية مع إيران، "أغلقنا حدودنا مع إيران على خلفية معلومات حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في هذا البلد".
من جانبها، أعلنت أفغانستان حظر السفر من وإلى إيران.
وفي العراق، أعلن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تمديد بلاده أجل حظر دخول الأجانب القادمين من إيران، وذلك بعد أن حظرت بغداد دخول جميع الأجانب من إيران يوم الخميس، لمدة 3 أيام.
وقال عبدالمهدي، مساء السبت، إن الحظر سيمدد دون أن يحدد موعداً لانتهاء العمل به.
أما الكويت، فقد علقت الخطوط الجوية الكويتية كل الرحلات لإيران بدءاً من الخميس الماضي.
وأعلنت الخطوط عبر حسابها الرسمي على تويتر، أنها "بدأت وستستكمل، السبت، تشغيل عدد من الرحلات الخاصة لإجلاء ما يزيد عن 700 مسافر من مدينة مشهد الإيرانية، بعد توقف الرحلات المنتظمة إلى ومن مدن إيران".
كما أصدرت مؤسسة الموانئ الكويتية قراراً بمنع دخول كافة السفن القادمة "بكل أنواعها" من إيران إلى الكويت "حتى إشعار آخر".
وقالت السعودية، الجمعة، إنها أوقفت أيضاً سفر المواطنين والوافدين إلى إيران.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن إقبال بنسبة 42.57 % في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهي المرة الأولى التي تقل فيها نسبة المشاركة عن 50 % منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979.
وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن الأحد فوز متشددين بكافة المقاعد البرلمانية الثلاثين في العاصمة طهران في الانتخابات التي أجريت قبل يومين.
وقال التلفزيون الرسمي أيضا إن عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف، المنافس البارز على منصب رئيس البرلمان الإيراني، كان على قمة الفائزين في طهران بحصوله على 1.2 مليون صوت.
ونسبة إقبال الناخبين ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مقياس لكيفية نظر الإيرانيين إلى الحكومة الدينية المأزومة في البلاد، فيما يعتبر انخفاض الإقبال، وبحسب مراقبين، دليل على حالة عدم رضا واسعة النطاق مع الحكام الدينيين الإيرانيين والنظام الذي يترأسونه.
وعادة ما ينشر المسؤولون الإيرانيون الأرقام المتعلقة بنسبة الإقبال بعد يوم من الانتخابات، وفي هذا الصدد قالت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية إن فرز الأصوات انتهى، حيث تم تحديد الفائزين في 201 من أصل 208 دوائر انتخابية.
وسيتم تحديد الفائزين في الدوائر الانتخابية السبع الصغيرة نسبيا في انتخابات الإعادة في وقت لاحق في أبريل.
وكان الزعيم الأعلى في إيران علي خامنئي قد اتهم "الدعاية الإعلامية" للأعداء في وقت سابق اليوم الأحد بمحاولة إثناء المواطنين عن التصويت من خلال تضخيم خطر فيروس كورونا.
وحاصرت مجموعة من الأزمات إيران في العام الماضي، من ضمنها احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة في نوفمبر وعقوبات أمريكية زادت الضغط على الاقتصاد المتدهور.
وفي تصريحات من مكتبه في طهران، ألقى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي باللوم على "الدعاية السلبية" لأعداء إيران لمحاولتهم تثبيط المواطنين عن التصويت في انتخابات الجمعة.
وقال "إن وسائل الإعلام الخاصة بهم لم تتجاهل أصغر فرصة لإحباط المواطنين ولجأت إلى ذريعة الأمراض والفيروسات".
وكانت إيران قد أبلغت عن أول حالة إصابة بالفيروس قبل يومين من الانتخابات الوطنية، وثمانية حالات وفاة بسبب المرض منذ ذلك الحين. هذا هو أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن الفيروس خارج الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة قبل شهرين.
وأكدت طهران ما مجموعه 43 حالة في أربع مدن مختلفة على الأقل، بما في ذلك العاصمة، حيث نفدت مخزونات بعض الصيدليات بالفعل من الأقنعة ومعقمات اليد.
وأغلقت المدارس في طهران وأربع مدن أخرى لمدة يومين، الأحد، لمنع انتشار الفيروس، فيما علقت السلطات أيضا مباريات كرة القدم وأوقفت العروض في دور السينما وأماكن أخرى.
وشجع المسؤولون في جميع أنحاء إيران الناخبين على التصويت في الأيام التي سبقت الانتخابات، حتى مع تزايد المخاوف من انتشار الفيروس.
في الوقت ذاته، قالت السلطات في إيران إنها ستبدأ تطهير مترو طهران، الذي يستخدمه نحو ثلاثة ملايين شخص، لمنع انتشار كورونا.
وأغلقت الحكومة المدارس والحوزات الدينية في مدينة قم المقدسة، حيث قتل الفيروس في البداية اثنين من المرضى المسنين الأسبوع الماضي.
واتخذ العراق وباكستان اللذان تربطهما حدود مع إيران، تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس من المسافرين الإيرانيين. وتم بالفعل اكتشاف مسافرين مصابين من إيران في لبنان وكندا.