دبي - (العربية نت): أعلن مسؤولون إيرانيون، الثلاثاء، تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 15، بحسب وسائل إعلام رسمية، فيما وصل عدد المصابين بالفيروس إلى الآن 95 مصاباً، بحسب ما صرحت به وزارة الصحة الإيرانية.

وفي تطور، أكدت وكالة العمال الإيرانية إصابة نائب وزير الصحة إيراج حريرجي بالفيروس. وقال مستشار وزير الصحة الإعلامي علي رضا وهاب زاده في تغريدة، إن "اختبار كورونا المستجد الذي أجري للسيد حريرجي، نائب وزير الصحة الذي كان في الصفوف الأمامية في مكافحة فيروس كورونا، جاء بنتيجة إيجابية" لجهة الإصابة.

يذكر أن حريرجي كان يعاني من سعال متكرر بينما تصبب عرقا خلال مؤتمر صحافي مشترك، الاثنين، مع المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي "تعبئة إمكانيات القوات المسلحة الإيرانية بما فيها الجيش والحرس الثوري والتعبئة ووزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي لمواجهة فيروس كورونا والوقاية منه".

من جانبه، نقل وزير الخارجية محمد جواد ظريف دعوة إيرانية إلى "مزيد من التعاون الإقليمي بشأن فيروس كورونا"، شارحاً أن "المقترح الإيراني يتضمن إنشاء مركز مشترك لمكافحة الأمراض والوقاية منها".

وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا في وقت سابق، الثلاثاء، تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 15.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن الضحايا الثلاث الجدد للفيروس هم: سيدتان مسنتان في محافظة مركزي وسط البلاد، ومريض ثالث في محافظة ألبرز شمال البلاد.

وبالتزامن، وفي حصيلة غير رسمية، أشارت قناة "إيران إنترناشيونال عربي" على "تويتر"، الثلاثاء، إلى "ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران إلى 65 شخصا".

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن الوزارة حثت المواطنين على البقاء في منازلهم بعد ارتفاع عدد حالات الوفاة.

وذكر المتحدث كيانوش جهانبور، "سيكون الوضع أكثر أماناً ببقاء الناس في منازلهم. ظهرت 34 حالة إصابة مؤكدة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية منها 16 حالة في مدينة قم".

وفي وقت سابق، أعلنت بعض وسائل الإعلام الإيرانية ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا في البلاد إلى 16 حالة وفاة، و61 إصابة، مع تماثل 24 حالة للشفاء.

وكان النائب الإيراني عن مدينة قم، أحمد أمير آبادي، صرح بأن وفيات كورونا في قم بلغت 50 شخصاً حتى ليل الأحد، فيما نفت وزارة الصحة الإيرانية تصريحات النائب الإيراني حول عدد الوفيات بالفيروس.

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن النائب أن عدد المصابين أيضاً أكبر مما تعلنه السلطات، مؤكداً أن 250 مصاباً في قم يخضعون للحجر الصحي.

وحمّل أمير آبادي وزير الصحة الإيراني، مسؤولية تدهور الوضع وارتفاع الإصابات والوفيات بسبب عدم الحجر الصحي لمدينة قم بأكملها.

وقال أمير آبادي إن كورونا تفشى في قم منذ 3 أسابيع، لكن السلطات تكتمت على الأمر وتأخرت في إعلان العدد الحقيقي للمصابين والوفيات.

وطالب النائب الإيراني بإغلاق المدينة بأكملها، نظراً لتفاقم الوضع، مؤكداً أنه يموت في قم 10 مصابين بكورونا يوميا.

كما كشف أن من بين المتوفين الخمسين، من كانوا في الحجر الصحي وبينهم طفلان.