* نائب إيراني: طهران لم تعلن حقيقة تفشي كورونا
* "كورونا" يضرب "عمق" إيران.. وفاة عضو تشخيص مصلحة النظام
* طهران: 12 وفاة و1501 إصابة بالفيروس
دبي - (العربية نت): تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعمليات دفن جماعي في إيران لضحايا فيروس كورونا. ويقول مصور المقطع إنه تم دفن 80 ضحية لفيروس كورونا في مقبرة "بهشت معصومة " في قم.
والمقبرة -وفق ناشطين إيرانيين- قريبة من المنازل السكنية، ويظهر في المقطع مرافقون للتشييع بدون أي إجراءات احترازية.
وفي لقطات أخرى، يظهر إيرانيون وهم يحرقون مستشفى في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، بعد تداول أنباء عن وجود مصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى، في خطوة تظهر انعدام الثقة والتوتر المنفلت بسبب عدم الثقة في البيانات والأرقام الحكومية.
وتشهد إيران حالة من انعدام الثقة بين المواطنين والنظام وحتى بين أعضاء البرلمان، الذين اتهموا الحكومة بالتستر على الأرقام الحقيقية، خاصة مع ورود تقارير عن أعمال عنف وحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا.
في سياق متصل، وبعد يومين على وفاة نائب إيراني جراء فيروس كورونا، توفي الاثنين مسؤول آخر. فقد أفادت وكالة تسنيم بأن محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام توفي إثر تدهور وضعه الصحي جراء الفيروس.
وتوفي المسؤول الإيراني في مستشفى "مسيح دانشوَري" بطهران، بعد أن رقد لأيام فيه للعلاج من الفيروس الذي انتقل إليه، بعد إصابة والدته به. وذكرت الوكالة أن والدته أيضاً، وهي شقيقة المرجع الشيعي شبيري زنجاني توفيت قبل أيام.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، عبر التلفزيون الرسمي، الاثنين، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 1501 حالة والوفيات إلى 66.
وأضاف أن "الأعداد الأخيرة المحددة لدينا هي 523 إصابة جديدة، و12 وفاة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1501 حتى الآن، ويصل عدد الوفيات إلى 66".
وأوضح المسؤول أن "المحافظات الأكثر تضرراً هي طهران وقم وسط وجيلان شمالاً"، مضيفاً أن 291 شخصاً قد شفوا من المرض حتى الآن، أي 116 حالة شفاء إضافية عن الأحد.
بالتزامن فجر، نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، محمد حسين قرباني، مفاجأة صادمة، معلناً أن "41% من مرضى کورونا أصيبوا بالعدوى خلال مراجعة المراكز الطبية".
وأكد قرباني خلال اجتماع مع لجنة مكافحة كورنا في محافظة جيلان، شمال البلاد، أن اللجنة قررت إغلاق تلك المراكز الطبية الملوثة، بحسب ما نقلت عنه وكالة العمل الإيرانية "ايلنا".
وعلق قرباني على تصريحات نائب رئيس مجلس الشورى، "البرلمان"، مسعود بزشكيان، حول ضرورة جلب خبراء صحة أجانب لمكافحة كورونا وإدارة الأزمة، معتبراً أن "إيران لديها الإمكانيات والخبرات الكافية وأن هذه التصريحات تضلل الرأي العام".
جاء ذلك، بينما تعالت أصوات ناشطين معارضين متهمة أجهزة النظام بالفشل في إدارة الأزمة، ومنتقدة تدخل الحرس الثوري ورجال الدين في قضية علمية، وبالتالي تحديد عمل وزارة الصحة والجهات الطبية المسؤولة ما فاقم من انتشار الفيروس، بحسب مراقبين.
من جانبه، وصف نائب برلماني إيراني الأعداد الرسمية المعلنة لوفيات فيروس كورونا المستجد داخل بلاده بالمزحة، على حد تعبيره.
وأشار غلام علي جعفر زادة، نائب مدينة رشت الواقعة شمال إيران، خلال تصريحات لصحيفة "عصر إيران" المحلية، الإثنين، إلى أن "أعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، تتجاوز كثيراً ما أعلنته السلطات الإيرانية"، حسب قوله.
وذكر زادة أن أدلة ومعلومات وصلت إلى أعضاء المجلس النيابي تؤكد انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع داخل البلاد، خلافاً للبيانات الرسمية التي أعلنت بوسائل الإعلام.
وأشار البرلماني الإيراني إلى أن المسؤولين لم يعلنوا عن الحقيقة الكاملة بشأن كورونا، لافتا إلى أن الأوضاع في إقليم جيلان شمالا، أسوأ من مدينة قم التي تعد بؤرة انتشار الفيروس القاتل داخل إيران.
واستطرد أن جميع مستشفيات مدينة رشت مملؤة بالمصابين جراء فيروس كورونا المستجد في الوقت الراهن، داعيا إلى تسليط الضوء إعلاميا أكثر على المناطق الموبوءة بسبب نقص الإمكانيات المتاحة لمكافحة العدوى من قبيل الكمامات.
وأوضح غلام علي جعفر زادة أن مستشفي رازي في مدينة رشت المخصصة كحجر صحي للمصابين بكورونا لم تعد قادرة على استيعاب مرضى جدد.
واستنكر النائب البرلماني تأخر تعقيم بعض المدن الإيرانية بينها رشت لنحو 10 أيام من تفشي فيروس كورونا وإصابة مئات الأشخاص، ناعتا التعاطي الرسمي مع ملف فيروس كورونا المستجد داخل إيران بالكارثي.
ولفت نائب رشت في ختام تصريحاته إلى أن هناك عمليات دفن غير صحي جرت لمتوفين نتيجة إصابتهم بكورونا في بعض قري إقليم جيلان الواقع شمال إيران.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، الاثنين، إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع لمنع تفشي فيروس كورونا.
وكشفت رسالة حكومية عن نقص بأعداد الكمامات داخل إيران مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء متفرقة من البلاد.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية التي تبث بالفارسية من بريطانيا، الأحد، أن سعيد نمكي وزير الصحة الإيراني خاطب في رسالة رسمية رئيس بلاده حسن روحاني يشكو فيها قبل 20 يوماً من وجود نقص في أدوات التطهير، والكمامات المصنعة محلياً، فضلاً عن الأسرة الطبية بالمستشفيات.
{{ article.visit_count }}
* "كورونا" يضرب "عمق" إيران.. وفاة عضو تشخيص مصلحة النظام
* طهران: 12 وفاة و1501 إصابة بالفيروس
دبي - (العربية نت): تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعمليات دفن جماعي في إيران لضحايا فيروس كورونا. ويقول مصور المقطع إنه تم دفن 80 ضحية لفيروس كورونا في مقبرة "بهشت معصومة " في قم.
والمقبرة -وفق ناشطين إيرانيين- قريبة من المنازل السكنية، ويظهر في المقطع مرافقون للتشييع بدون أي إجراءات احترازية.
وفي لقطات أخرى، يظهر إيرانيون وهم يحرقون مستشفى في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، بعد تداول أنباء عن وجود مصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى، في خطوة تظهر انعدام الثقة والتوتر المنفلت بسبب عدم الثقة في البيانات والأرقام الحكومية.
وتشهد إيران حالة من انعدام الثقة بين المواطنين والنظام وحتى بين أعضاء البرلمان، الذين اتهموا الحكومة بالتستر على الأرقام الحقيقية، خاصة مع ورود تقارير عن أعمال عنف وحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا.
في سياق متصل، وبعد يومين على وفاة نائب إيراني جراء فيروس كورونا، توفي الاثنين مسؤول آخر. فقد أفادت وكالة تسنيم بأن محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام توفي إثر تدهور وضعه الصحي جراء الفيروس.
وتوفي المسؤول الإيراني في مستشفى "مسيح دانشوَري" بطهران، بعد أن رقد لأيام فيه للعلاج من الفيروس الذي انتقل إليه، بعد إصابة والدته به. وذكرت الوكالة أن والدته أيضاً، وهي شقيقة المرجع الشيعي شبيري زنجاني توفيت قبل أيام.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، عبر التلفزيون الرسمي، الاثنين، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 1501 حالة والوفيات إلى 66.
وأضاف أن "الأعداد الأخيرة المحددة لدينا هي 523 إصابة جديدة، و12 وفاة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1501 حتى الآن، ويصل عدد الوفيات إلى 66".
وأوضح المسؤول أن "المحافظات الأكثر تضرراً هي طهران وقم وسط وجيلان شمالاً"، مضيفاً أن 291 شخصاً قد شفوا من المرض حتى الآن، أي 116 حالة شفاء إضافية عن الأحد.
بالتزامن فجر، نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، محمد حسين قرباني، مفاجأة صادمة، معلناً أن "41% من مرضى کورونا أصيبوا بالعدوى خلال مراجعة المراكز الطبية".
وأكد قرباني خلال اجتماع مع لجنة مكافحة كورنا في محافظة جيلان، شمال البلاد، أن اللجنة قررت إغلاق تلك المراكز الطبية الملوثة، بحسب ما نقلت عنه وكالة العمل الإيرانية "ايلنا".
وعلق قرباني على تصريحات نائب رئيس مجلس الشورى، "البرلمان"، مسعود بزشكيان، حول ضرورة جلب خبراء صحة أجانب لمكافحة كورونا وإدارة الأزمة، معتبراً أن "إيران لديها الإمكانيات والخبرات الكافية وأن هذه التصريحات تضلل الرأي العام".
جاء ذلك، بينما تعالت أصوات ناشطين معارضين متهمة أجهزة النظام بالفشل في إدارة الأزمة، ومنتقدة تدخل الحرس الثوري ورجال الدين في قضية علمية، وبالتالي تحديد عمل وزارة الصحة والجهات الطبية المسؤولة ما فاقم من انتشار الفيروس، بحسب مراقبين.
من جانبه، وصف نائب برلماني إيراني الأعداد الرسمية المعلنة لوفيات فيروس كورونا المستجد داخل بلاده بالمزحة، على حد تعبيره.
وأشار غلام علي جعفر زادة، نائب مدينة رشت الواقعة شمال إيران، خلال تصريحات لصحيفة "عصر إيران" المحلية، الإثنين، إلى أن "أعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، تتجاوز كثيراً ما أعلنته السلطات الإيرانية"، حسب قوله.
وذكر زادة أن أدلة ومعلومات وصلت إلى أعضاء المجلس النيابي تؤكد انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع داخل البلاد، خلافاً للبيانات الرسمية التي أعلنت بوسائل الإعلام.
وأشار البرلماني الإيراني إلى أن المسؤولين لم يعلنوا عن الحقيقة الكاملة بشأن كورونا، لافتا إلى أن الأوضاع في إقليم جيلان شمالا، أسوأ من مدينة قم التي تعد بؤرة انتشار الفيروس القاتل داخل إيران.
واستطرد أن جميع مستشفيات مدينة رشت مملؤة بالمصابين جراء فيروس كورونا المستجد في الوقت الراهن، داعيا إلى تسليط الضوء إعلاميا أكثر على المناطق الموبوءة بسبب نقص الإمكانيات المتاحة لمكافحة العدوى من قبيل الكمامات.
وأوضح غلام علي جعفر زادة أن مستشفي رازي في مدينة رشت المخصصة كحجر صحي للمصابين بكورونا لم تعد قادرة على استيعاب مرضى جدد.
واستنكر النائب البرلماني تأخر تعقيم بعض المدن الإيرانية بينها رشت لنحو 10 أيام من تفشي فيروس كورونا وإصابة مئات الأشخاص، ناعتا التعاطي الرسمي مع ملف فيروس كورونا المستجد داخل إيران بالكارثي.
ولفت نائب رشت في ختام تصريحاته إلى أن هناك عمليات دفن غير صحي جرت لمتوفين نتيجة إصابتهم بكورونا في بعض قري إقليم جيلان الواقع شمال إيران.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، الاثنين، إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع لمنع تفشي فيروس كورونا.
وكشفت رسالة حكومية عن نقص بأعداد الكمامات داخل إيران مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء متفرقة من البلاد.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية التي تبث بالفارسية من بريطانيا، الأحد، أن سعيد نمكي وزير الصحة الإيراني خاطب في رسالة رسمية رئيس بلاده حسن روحاني يشكو فيها قبل 20 يوماً من وجود نقص في أدوات التطهير، والكمامات المصنعة محلياً، فضلاً عن الأسرة الطبية بالمستشفيات.