بعد أعلان كوريا الجنوبية، الأربعاء، عن 516 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، يواجه أكثر من ألفي مريض كارثة حقيقية تجسدها قوائم الانتظار الطويلة.

وينتظر 2300 من المصابين بالمرض القاتل دخول المستشفيات في دايغو، المدينة التي شهدت أسوأ تفش للفيروس خارج بر الصين الرئيسي، لكنها تعاني نقص المستشفيات، مما يعزز فرص انتقال العدوى لآخرين.

وبالحالات الجديدة يرتفع العدد الإجمالي للمصابين في كوريا الجنوبية إلى 5328 مصابا، وعدد الوفيات جراء الفيروس إلى 32 حالة، حسبما ذكرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وكانت غالبية الحالات داخل وحول دايغو، رابع أكبر مدينة في البلاد، التي انتشر فيها الفيروس بسرعة بين أفراد طائفة مسيحية.

ويتوقع مسؤولو الصحة أن يرتفع عدد حالات الإصابة الجديدة في المستقبل القريب بعدما استكملوا فحص أكثر من 200 ألف من أفراد الطائفة، إضافة إلى آلاف من الحالات المشتبه بها من طوائف أصغر.

وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سيكيون في اجتماع لمجلس الوزراء: "نحن بحاجة لتطبيق إجراءات خاصة في أوقات الطوارئ"، مشيرا إلى الموارد الطبية الإضافية التي أرسلت لبؤر ساخنة مثل دايجو والإجراءات الاقتصادية التي شملت تحفيزات بقيمة 9.8 مليار دولار.

وتجد المستشفيات في أكثر المناطق تضررا صعوبة في استيعاب الزيادة في أعداد المرضى.

وقال نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب إن 2300 شخص في دايغو ينتظرون دخول المستشفيات أو المنشآت الطبية المؤقتة.

وأضاف أن من المقرر إضافة 200 سرير إلى مستشفى عسكري يعالج العديد من أخطر الحالات، ويضم حالياً 100 سرير، وذلك بحلول الخميس.

ويشير إحصاء لوكالة "يونهاب" الكورية للأنباء إلى أن ما لا يقل عن 92 بلداً فرضت قيوداً على القادمين من كوريا الجنوبية.

ويجري فحص ما يصل إلى 10 آلاف شخص يومياً في البلاد، وتناقص العدد اليومي للإصابات بعض الشيء منذ ذروة بلغت 909 حالات يوم السبت، حسبما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.