واشنطن - (وكالات): أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إدخال المساعدات إلى سوريا عبر نقطتين فقط، بتواطؤ مع النظام السوري الذي يستغل هذه المساعدات لتصفية المعارضين له، وفق تقرير لموقع "ناشينوال إنترست"، وفقاً لما نشره موقع قناة "الحرة".وقال الموقع إنه في 10 يناير، انتصرت روسيا نيابة عن عميلها، بشار الأسد، بإجبار الأمم المتحدة على تحديد اثنتين فقط من نقاط وصول المساعدات الأربع عبر الحدود إلى البلاد.ويقول التقرير إنه في حين يواصل الأسد حملة القمع، فإنه يواصل الاستفادة من كل أداة - حتى ولو كانت ما يفترض أنها مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة - لتعزيز قبضته على السلطة.ويشير التقرير إلى أن الجهود المبكرة التي بذلها الأسد لحجب المساعدات عن خصومه هي بالضبط ما دفع الأمم المتحدة في عام 2014 إلى الموافقة على نقل المساعدات عبر الحدود في المقام الأول.وحتى نوفمبر 2019 لا يزال ما لا يقل عن 2.7 مليون شخص يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود لأنهم لا يملكون مصدراً بديلاً للدعم.وأشار التقرير إلى أن النظام السوري أجبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الربحية على العمل انطلاقا من دمشق. وبالتالي، يسيطر نظام الأسد إلى حد كبير على من يدخل البلاد، ويختار المنظمات المحلية "المنحازة للنظام في كثير من الأحيان"، كشركاء، وكيفية توزيع المساعدات.ووجد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن نظام الأسد نظم تحويل المساعدات وموارد إعادة الإعمار لتمويل فظائعه، ومعاقبة من ينظر إليهم على أنهم معارضة، ومكافأة الموالين له.ويبدو أن وكالات الأمم المتحدة قد قايضت، بحكم الواقع، الاستقلال الذاتي من أجل الوصول إلى المناطق المحتاجة بمباركة الأسد.ويقدر الخبراء أن ما بين 2 و18 في المئة من مساعدات الأمم المتحدة فقط تصل إلى المدنيين الذين يقصد بمساعدتهم – ونادراً ما تذهب إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث يمنع الأسد المساعدات من الدخول.وحث التقرير الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة إضافية لضمان أن توزع مساهماتها التي تزيد عن 6 مليارات دولار لسوريا "435 مليون دولار في عام 2019 وحده"، على أساس الحاجة.وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة أقرت أنها غير قادرة على تتبع مسار أموالها التي تصل إلى سوريا،وقد أدى غياب الرقابة إلى تقديم ما يقرب من أربعة ملايين دولار كإغاثة طبية لبنك الدم التابع لجيش النظام السوري.وفي حين أثبتت العقوبات أنها شكل جيد من أشكال العمل ضد الأسد وحلفائه – بما في ذلك إيران وروسيا – لا يزال الأسد يحصل على المال من مكان ما، وفق تقرير الموقع.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90