واشنطن - (وكالات): أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستواصل الجهود والعمليات الرامية للتصدي لطهران، معلناً أن القيادة تسعى إلى الحفاظ على قوات في الشرق الأوسط "بعمق عملياتي لتحقيق حالة ردع ثابتة" ضد إيران التي لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.

وقال ماكينزي في إفادة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول التحديات الأمنية وأنشطة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا، إن "هدف القيادة المركزية هو وضع قوات في المنطقة بعمق عملياتي لتحقيق حالة ردع ثابتة ضد إيران وأن تكون قابلة للتكيف مع التهديدات الإيرانية المستقبلية".

وأردف أن الوجود الأمريكي "يرسل إشارة واضحة حول قدراتنا وإرادتنا في الدفاع عن الشركاء والمصالح الوطنية الأمريكية".

وتابع أن استراتيجية الدفاع للولايات المتحدة تدعو للعمل مع الشركاء لحرمان النظام الإيراني الذي يواصل توسيع ترسانته من الصواريخ الباليستية رغم الإدانة الدولية، "من جميع المسارات للوصول إلى سلاح نووي وتحييد التأثير الإيراني الخبيث".

وأوضح أن "معلومات استخباراتية وافرة تشير إلى رغبة النظام الإيراني في مواصلة الأنشطة الخبيثة التي تهدد الأرواح، وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، وتهدد حرية الملاحة والتجارة الإقليمية وإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي".

وأشار إلى أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة المعروفة في البنتاغون بالقيادة المركزية والممتدة من مصر إلى أفغانستان، تضم حوالي 90 ألف عسكري في 20 دولة وفي مقر القيادة في تامبا.

وكانت الولايات المتحدة وفي إطار تصديها لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قد استهدفت قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في غارة جوية، في مطار بغداد في الثالث من يناير الماضي.

وكان سليماني قد وصل إلى العراق عبر دمشق بعد قضائه أسبوعاً في بيروت مع زعيم حزب الله حسن نصر الله.

ولعب سليماني، الذي كان مصنفاً على قوائم الإرهاب الأمريكية،​ دوراً بارزاً في تأجيج الحرب في سوريا وقدم فيلق القدس بزعامته الدعم للأسد عندما بدا أنه على وشك أن يُهزم في الحرب الدائرة منذ عام 2011.