أبوظبي - (سكاي نيوز عربية، وكالات): أفادت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، بأن متشددين شقوا طريقهم إلى باحات مرقدين رئيسيين أغلقا للتو بسبب مخاوف من فيروس كورونا (كوفيد19)، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد انتقادات لجهودها المحدودة في السيطرة على أسوأ موجة تفشي في الشرق الأوسط.وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، اقتحمت حشود غاضبة باحات مرقد الإمام علي الرضا في مشهد، ومرقد فاطمة المعصومة في قم.وعادة ما تصلي الحشود هناك 24 ساعة يومياً لمدة سبعة أيام في الأسبوع، حيث يتم لمس الضريح وتقبيله مما أثار قلق المسؤولين الصحيين الذين أمروا بدورهم رجال الدين بإغلاقهما.وكان التلفزيون الحكومي أعلن، الاثنين، إغلاق المرقدين مما أثار المظاهرات. وصاح أحد رجال الدين في مرقد مشهد، قائلاً: "نحن هنا لنقول إن طهران مخطئة تماماً في القيام بذلك!"، بحسب مقطع فيديو على الإنترنت. وهتف آخرون "وزير الصحة مخطئ في فعل ذلك، والرئيس مخطئ في فعل ذلك!".وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الشرطة فرقت الحشود في وقت لاحق. ووصفت السلطات الدينية ومعهد قم البارز، في بيان، المظاهرة بأنها "إهانة" للضريح، داعية المؤمنين إلى الاعتماد على "الحكمة والصبر" وسط الإغلاق.وقال الناطق باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، الثلاثاء، إن الفيروس قتل 135 شخصاً إضافياً لترتفع الحصيلة إلى 988 من بين أكثر من 16 ألف حالة إصابة.كما أصدر التلفزيون الرسمي الإيراني أخطر تحذيراته حتى الآن بشأن فيروس كورونا (كوفيد19) قائلاً إن التفشي يمكن أن يقتل "الملايين" إذا استمر الناس في السفر وتجاهل الإرشادات الصحية.وبحسب إحصائية لوكالة أسوشيتدبرس، فإن ما يقرب من تسعة من أصل 10 حالات من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بكورونا (كوفيد19) في جميع أنحاء الشرق الأوسط تأتي من إيران التي سبق ونفت لعدة أيام خطر تفشي المرض.ونفذ المسؤولون الآن فحوصات جديدة للأشخاص الذين يحاولون مغادرة المدن الكبرى، قبل عيد رأس السنة الفارسية "عيد النوروز"، الجمعة المقبلة، لكنهم ترددوا في عزل المناطق.وأفاد التلفزيون الرسمي بأن إيران نشرت فرقا لفحص المسافرين الذين يغادرون المدن الرئيسة في 13 محافظة، بما في ذلك العاصمة طهران.لكن إيران لديها 31 محافظة، ولم تتخذ السلطات خطوة لتأمين البلاد كما هو الحال في الدولتين الحليفتين العراق ولبنان.وتفحص الفرق درجات حرارة المسافرين، وترسل أولئك المصابين بالحمى إلى مراكز الحجر الصحي. وتحث إيران المواطنين على البقاء في منازلهم، لكن الكثيرين تجاهلوا هذا النداء.