طهران - (وكالات): رغم تجاوز عدد الوفيات في إيران أكثر من 1680 وفاة بسبب وباء كورونا(كوفيد19) المستجد "بحسب البيانات الرسمية"، إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لا يزال يتمسك بنظرية المؤامرة التي لا يدعمها ولا يؤكدها أي من العلماء حول العالم، ويرفض أي مساعدة للحد من انتشار المرض بلاده التي أصبحت مركزاً للوباء في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "الإنس والجن يتعاونان ضد إيران"، وفقاً لما بثه موقع قناة "العربية الحدث".

وحتى الأحد قارب عدد الإصابات بفيروس كورونا(كوفيد19) المستجد في إيران أكثر من 22 ألف شخص، الأمر الذي يجعلها من إحدى أكثر الدول تأثراً بالمرض إلى جانب إيطاليا والصين.

وفي الوقت الذي تواجه إيران عقوبات أمريكية صارمة تمنعها من بيع نفطها والوصول إلى الأسواق الدولية، إلا أن خامنئي يرفض العرض الذي قدمته الولايات المتحدة بالمساعدة معتبراً أن فيروس كورونا(كوفيد19) المستجد هو "من صنع الإنسان" معتمداً على ذات النظرية التي يستخدمها مسؤولون صينيون لتخفيف اللوم عليهم بسبب ظهور هذا المرض، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

ورأى خامنئي أن الدواء "ربما سيساهم في نشر الفيروس أكثر فأكثر"، معتبراً أن الفيروس مصمم لإيران، فيما لم يقدم أي دليل علمي تدعم تصريحاته، غير أن متحدثاً باسم الحكومة الصينية ليجيان تشاو كان قد صرح خلال الفترة الماضية أن الفيروس "جلبه الجيش الأمريكي إلى ووهان"، وذلك من دون تقديم أية دلائل حقيقة على ذلك.

ورغم عدم تقديم أدلة علمية من خامنئي حول نظرية المؤامرة، إلا أن توجيه اللوم قد يكون مفيداً للحكومة الإيرانية، والتي لا تزال تلاحقها العديد من المشاكل والتي كان آخرها إسقاط طائرة أوكرانية راح ضحيتها 176 شخصاً.

المتشددون الإيرانيون لطالما كانوا يدعمون نظريات المؤامرة خاصة تلك التي توجه نحو الولايات المتحدة والتي تتناسب مع مصالح النظام هناك، وعلى سبيل المثال فإن حادثة 11 سبتمبر التي أعلنت القاعدة عن مسؤوليتها إلا أن نظريات مؤامرة سعت إلى ترويجها إلى أن الحادثة كانت مخططة من قبل الولايات المتحدة نفسها.