قال المرشد الأعلى الإيراني، إن التجمعات الجماهيرية في البلاد قد تُحظر خلال شهر رمضان المبارك وسط جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأدلى خامنئي بهذه التصريحات اليوم الخميس في الوقت الذي تحاول فيه إيران استئناف نشاطها الاقتصادي بعد أن عانت من أحد أسوأ موجات تفشي الفيروس في العالم.
وقال خامنئي: "في غياب التجمعات العامة في شهر رمضان، بما في ذلك الصلوات والخطب وما إلى ذلك، تلك التي نحرم منها هذا العام، يجب أن نخلق الشعور نفسه في وحدتنا".
ويبدأ شهر رمضان أواخر إبريل الحالي، ويستمر معظم شهر مايو. لم يبحث المسؤولون في العلن أي خطط لشهر رمضان.
ورفض مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) مشروع قانون طوارئ لإغلاق البلاد لمدة شهر من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا.
ورفض النواب في أول جلسة لهم في العام الإيراني الجديد، الثلاثاء، الاقتراح لأنه "يقوض الدستور"، حسب وجهة نظر الأغلبية، فيما أيد الاقتراح 80 عضوا في البرلمان الإيراني.
وكان كل من وزير الصحة سعيد نمكي، ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، ونائب الرئيس الإيراني محمد باقر نوبخت، وصلوا إلى الجلسة متأخيرين حيث كان من المفترض استشارتهم بشأن مشروع القانون، ما عرضهم لانتقادات لاذعة من قبل نائب رئيس البرلمان، مسعود بزشكيان، الذي قال إن "أعضاء الحكومة لا يتعاملون مع الأزمة بجدية".
لاريجاني في الحجر
وكان بزشكيان وهو طبيب أيضا يدير الجلسة نيابة عن رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي يرقد في الحجر الصحي بسبب إصابته بكورونا، وانتقد بشدة حكومة روحاني عدة مرات خلال الجلسة لعدم أخذ جائحة كوفيد 19 وآثارها على محمل الجد.
وبحسب وكالة أنباء البرلمان الإيراني، قال النائب عبد الكريم حسين زاده، الذي قدم طلب الإغلاق لمدة شهر، إن البرلمان تم تجاهله لمدة شهر وتم منعه في الواقع من إبداء رأيه في شؤون الدولة.
ومع ذلك، فإن سبب عدم اجتماع البرلمان كان على الأقل جزئيًا بسبب العديد من حالات الإصابة بالفيروس بين المشرعين.
وقال حسين زادة إن البرلمان أمامه 40 يومًا فقط ليفعل شيئًا بشأن تفشي المرض وإن حركة الإغلاق يمكن أن تنقذ الأرواح إذا تمت الموافقة عليها وتنفيذها على الفور كمشروع قرار عاجل.