أثارت الاستراتيجية التي اتبعتها السويد في مواجهة فيروس كورونا موجة غضب في البلاد، ذلك أنها أدت إلى وفيات بالمئات داخل دور رعاية المسنين، بسبب الإجراءات التي وصفت بالمتساهلة.
ولم تمض أيام أيام قليلة على منع ماغنوس بونديسون من زيارته والدته التي تعيش في إحدى دور الرعاية بمدينة أوبسالا، مطلع أبريل، حتى بدأ القلق يساوره، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين.
ويقول ماغنوس إن العاملين في دار الرعاية أتاحوا له، عوضا عن ذلك، الاتصال بوالدته عبر تطبيق "سكايب" لمكالمات الفيديو، ولاحظ أثناء المكالمة أن اثنين من موظفي الدار لا يرتدون الأقنعة الواقية ولا قفازات.
وعندما سأل ماغنوس بعد عدة أيام الموظفين في الدار عن سبب عدم ارتداء الأقنعة والقفازات، تلقى إجابة بأن الموظفين يتبعون الإرشادات فقط، والتي تبين لاحقا أنها كانت سببا في وفيات كبيرة بين المسنين.
وبالتوازي مع ذلك، تحدثت تقارير في وسائل الإعلام في السويد عن تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين في البلاد، مع تأكيد وجود مئات الحالات بين المسنين في العاصمة ستوكهولم، المنطقة الأكثر تعرضا للفيروس في السويد.
ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح المفارقة المؤلمة أن ثلث الوفيات في البلاد من المسينين الموجودين في دور الرعاية، والهدف المعلن لوجودهم هناك كان حماية هؤلاء من مرض (كوفيد -19) الذي يتسبب به فيروس كورونا.
وكانت أرقام رسمية نشرتها وكالة الصحة العامة في السويد، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن 1333 شخص توفوا بسبب فيروس كورونا، ويقر عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيغنيل بأن الوضع في دور الرعاية مثير للقلق، مضيفا "هذه مشكلتنا الكبيرة".
ويعتبر تيغنيل، مهندس الاستراتيجية الوطنية في السويد لمواجهة كورونا، التي كانت تطلب من الناس طواعية تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي ولم تحمل أي طابع إجباري.
وقال صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاستراتيجية السويدية كانت "خفيفة نسبيا"، إذ إنها كانت تطالب بعدم السفر غير الضروري، لكنها لم تمنعه، والعمل في المنزل.
تحرك حكومي
وأمام الانتقادات المستمرة، تحرك رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، وقال إن البلاد واجهت وضعا خطيرا في دور رعاية المسنين، معلنا عن جهود لتعزيز حماية تلك الدور وفتح تحقيق في التقصير.
ومن بين منتقدي أداء الحكومة السويدية، عالمة الفيروسات، لينا إينهورن، وقالت لصحيفة "أوبزرفر" إن الحكومة وجهازها الصحي لا يزالا يقاومان أكثر التفسيرات وضوحا للأزمة.
وأضافت أن على الحكومة أن تعترف بالفشل، فلقد كانت تتحدث طوال الوقت عن أن هدفها الرئيسي حماية المسنين، الأمر الذي لم يتحقق.
وتقول السويد إن تفشي بفيروس كورونا داخل دور الرعاية يتعلق بتدريب الموظفين الذي كان دون المستوى، بحسب عالمة الفيروسات.
وكانت تعليمات الصحة السويدية إلى أولئك العاملين في دور الرعاية، مثل تلك التعليمات الموجهة للتعامل مع فيروس كورونا بشكل عام، أي أن انتقال عدوى الفيروس من أشخاص لا يعانون من الأعراض، أمر محدود للغاية.
وتجاهلت التعليمات ارتداء الأقنعة الواقية أو القفازات أو أي معدات حماية أخرى، ما لم يتعاملوا مع شخص يشتبه بإصابته بفيروس كورونا.
وقال أحد العاملين في دار رعاية رفض الكشف عن اسمه لم يكن لدينا أقنعة على الإطلاق، رغم أننا نتعامل مع الأشخاص الأكثر ضعفاً على الإطلاق". وأضاف "ليس لدينا معقم لليدين، فقط صابون".
وقالت ممرضة لهيئة الإذاعة السويدية العام :"أسوأ شيء أننا نحن الموظفين ننقل العدوى إلى كبار السن".
{{ article.visit_count }}
ولم تمض أيام أيام قليلة على منع ماغنوس بونديسون من زيارته والدته التي تعيش في إحدى دور الرعاية بمدينة أوبسالا، مطلع أبريل، حتى بدأ القلق يساوره، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين.
ويقول ماغنوس إن العاملين في دار الرعاية أتاحوا له، عوضا عن ذلك، الاتصال بوالدته عبر تطبيق "سكايب" لمكالمات الفيديو، ولاحظ أثناء المكالمة أن اثنين من موظفي الدار لا يرتدون الأقنعة الواقية ولا قفازات.
وعندما سأل ماغنوس بعد عدة أيام الموظفين في الدار عن سبب عدم ارتداء الأقنعة والقفازات، تلقى إجابة بأن الموظفين يتبعون الإرشادات فقط، والتي تبين لاحقا أنها كانت سببا في وفيات كبيرة بين المسنين.
وبالتوازي مع ذلك، تحدثت تقارير في وسائل الإعلام في السويد عن تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين في البلاد، مع تأكيد وجود مئات الحالات بين المسنين في العاصمة ستوكهولم، المنطقة الأكثر تعرضا للفيروس في السويد.
ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح المفارقة المؤلمة أن ثلث الوفيات في البلاد من المسينين الموجودين في دور الرعاية، والهدف المعلن لوجودهم هناك كان حماية هؤلاء من مرض (كوفيد -19) الذي يتسبب به فيروس كورونا.
وكانت أرقام رسمية نشرتها وكالة الصحة العامة في السويد، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن 1333 شخص توفوا بسبب فيروس كورونا، ويقر عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيغنيل بأن الوضع في دور الرعاية مثير للقلق، مضيفا "هذه مشكلتنا الكبيرة".
ويعتبر تيغنيل، مهندس الاستراتيجية الوطنية في السويد لمواجهة كورونا، التي كانت تطلب من الناس طواعية تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي ولم تحمل أي طابع إجباري.
وقال صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاستراتيجية السويدية كانت "خفيفة نسبيا"، إذ إنها كانت تطالب بعدم السفر غير الضروري، لكنها لم تمنعه، والعمل في المنزل.
تحرك حكومي
وأمام الانتقادات المستمرة، تحرك رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، وقال إن البلاد واجهت وضعا خطيرا في دور رعاية المسنين، معلنا عن جهود لتعزيز حماية تلك الدور وفتح تحقيق في التقصير.
ومن بين منتقدي أداء الحكومة السويدية، عالمة الفيروسات، لينا إينهورن، وقالت لصحيفة "أوبزرفر" إن الحكومة وجهازها الصحي لا يزالا يقاومان أكثر التفسيرات وضوحا للأزمة.
وأضافت أن على الحكومة أن تعترف بالفشل، فلقد كانت تتحدث طوال الوقت عن أن هدفها الرئيسي حماية المسنين، الأمر الذي لم يتحقق.
وتقول السويد إن تفشي بفيروس كورونا داخل دور الرعاية يتعلق بتدريب الموظفين الذي كان دون المستوى، بحسب عالمة الفيروسات.
وكانت تعليمات الصحة السويدية إلى أولئك العاملين في دور الرعاية، مثل تلك التعليمات الموجهة للتعامل مع فيروس كورونا بشكل عام، أي أن انتقال عدوى الفيروس من أشخاص لا يعانون من الأعراض، أمر محدود للغاية.
وتجاهلت التعليمات ارتداء الأقنعة الواقية أو القفازات أو أي معدات حماية أخرى، ما لم يتعاملوا مع شخص يشتبه بإصابته بفيروس كورونا.
وقال أحد العاملين في دار رعاية رفض الكشف عن اسمه لم يكن لدينا أقنعة على الإطلاق، رغم أننا نتعامل مع الأشخاص الأكثر ضعفاً على الإطلاق". وأضاف "ليس لدينا معقم لليدين، فقط صابون".
وقالت ممرضة لهيئة الإذاعة السويدية العام :"أسوأ شيء أننا نحن الموظفين ننقل العدوى إلى كبار السن".