فاطمة يتيمكشف أحد المسلمين في بنغلاديش، شومان عبدالخالق، من سكنة العاصمة دكا، أن لشهر رمضان في بنغلاديش أجواء مميزة، حيث يقصد آلاف المسلمين السوق الشعبي في العاصمة دكا لشراء الطعام استعداداً لموعد الإفطار.شراء المأكولات التقليديةوأكد عبدالخالق، أن وجبة الـ"تشاوك" هي وجبة تقليدية اعتاد البنغاليون تناولها عند الإفطار، عبارة عن نوع من المعجنات المقلية بالزيت، مشيراً إلى أنه يزداد الإقبال عليها بشكل كبير خلال الشهر الفضيل.وأضاف:"أنا مقيم في البلدة القديمة في مدينة دكا، وأقوم بشراء هذا الإفطار التقليدي من السوق الشعبي دائماً، حيث نحصل هنا على أنواع مختلفة ولذيذة لا تتوافر في أي مكان آخر، فضلاً عن سعينا إلى توسيع مشترياتنا من المأكولات وخاصة التقليدية، على الرغم من ارتفاع الأسعار في بنغلاديش متوازية مع ارتفاع أعداد الفقراء بشكل ملحوظ".اكتظاظ المساجدوقال: "عند موعد الأذان تكتظ المساجد بالمصلين، حيث يشكل المسلمون أكثر من 90% من مجموع السكان، وجرت العادة على تقديم وجبة الإفطار هناك، في محاولة لتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي خلال الشهر الكريم، وفي المسجد الذي أرتاده أرى أعداداً هائلة من المصلين عند وقت الإفطار، حيث قامت إحدى اللجان في المسجد بتأمين الإفطار لهؤلاء هذا العام أيضاً".تجمع الأصدقاء والأقاربوتابع: "يتيح شهر رمضان المبارك للمسلمين في بنغلاديش فرصة التجمع واللقاءات الأسرية مثل العديد من بلدان العالم الإسلامي، فنحن ننتظر وجبة الإفطار بفارغ الصبر، وبالرغم من أن الأقارب يعيشون بجوارنا إلا أن التقاءنا صعب بسبب جداول أعمالنا المزدحمة، ولكن في رمضان نجتمع ونتناول الإفطار معاً، وبعد الإفطار أجتمع مع أقاربي وأصدقائي بعيداً عن جدول الأعمال المزدحم على مدار العام".نشاط الحركة الشرائيةوأشار عبدالخالق إلى أنه مع اقتراب عيد الفطر تزداد الحركة الشرائية يوماً بعد يوم، كل حسب إمكانياته المادية، حيث تكتظ الأسواق التجارية الشعبية ومراكز التسوق الكبيرة الراقية بالمتسوقين.وأضاف: "مع اقتراب العيد يكون هناك جنون للتسوق، حيث يسأل الناس في الأسواق عن بضائع كثيرة ويجد التجار صعوبة في تلبية احتياجاتهم، وهذه الحركة الشرائية غير موجودة في أي وقت من أوقات السنة إلا في رمضان".