فاطمة يتيم
أكد صديق أداكاندي من ولاية «كيرلا» في الهند، أن لشهر رمضان طابعاً خاصاً، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يغير عاداتهم اليومية، باعتبار أن كيرلا منطقة معظمها مسلمون، ومنطقة أولد ديلهي يوجد بها شارع جميع مرتاديه من المسلمين.
وأكد أن أجواء شهر رمضان في الهند تتسم بالطابع الشعبي الرمضاني، قائلاً: «الأطفال حريصون على شراء الفوانيس والتجول بها في الشوارع بداية شهر رمضان من كل عام، وهم ينشدون الأغاني الدينية باللغة الهندية واللهجة المحلية، بل إن حتى الهنود غير المسلمين أغلبهم يشاركون المسلمين في تناول الإفطار وإقامة الاحتفالات الشعبية، كما تقام الموائد الجماعية كل يوم في الساحات العامة لإطعام الفقراء».
وأضاف، «إن أصحاب المطاعم يحرصون على إغلاقها طوال ساعات النهار، لأن المسلمون يشكلون الديانة الثانية في الهند بعد الديانة الهندوسية، وبالنسبة للملابس فإنه في رمضان أغلب الهنود يواظبون على لبس الطاقية، كما أن قراءة القرآن كاملاً واجب خلال صلاة التراويح حيث تتراوح المدة بين 10 إلى 30 يوماً»
وعن الإفطار والسحور، قال أداكاندي: «في العادة يجتمع كل جماعة في مسجد حيهم على طعام الإفطار، حيث يحضر كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة، ومن المناظر المألوفة هناك في الهند أن ترى الصغار والكبار قبل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار، أما عن وجبة السحور فيحافظ غالبية المسلمين هناك على سنة السحور، ومن المعتاد يكون الطعام فيه الأرز والخبز كغذاء رئيس، إلى جانب أنواع أخرى من الطعام والإيدام».
وتابع، «نفطر عادة على رشفات من الماء إذا لم نجد التمر، والبعض يفطر على الملح الخالص وهي عادة لا تعرف إلا بالهند، ثم نتناول الأرز عادة على مائدة الإفطار مع العدس المسلوق، والهريس الذي يتكون من القمح واللحم والمرق، وجميع هذه الأصناف من الطعام يضاف إليها الفلفل الحار».
وأضاف، «أما بالنسبة للمشروبات فيتصدرها عصير الليمون، ثم اللبن الممزوج بالماء، وكذلك الحليب، وعن كيرلا في جنوب الهند فإن بعض الأسر المسلمة تحضر مشروباً يتكون من الأرز والحلبة والكركم المطحون وجوز الهند المطحون لوجبة الإفطار، حيث نشربه بملاعق مصنوعة من قشور جوز الهند، لأننا نشعر أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم، وينشط الصائم للعبادة في الليل، ولكن من العادات المخالفة للسنة عند أهل كيرلا تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر احتياطاً للصيام».
وأشار أداكاندي إلى أنه من العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين بعد الانتهاء من صلاة التراويح، وأحياناً يوزع التمر وسكر النبات، والمشروب الهندي الذي يسمى «سمية» الذي يشبه الشعيرية بالحليب، وأغلب أنواع الحلويات هناك تحضر من مادة الشعيرية.
وقال أداكاندي: «إن شخصية المسحراتي كذلك تؤدي دورها، حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكل به، ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر، ومع نهاية شهر رمضان تقدم له الهدايا وما تجود به أيدي الناس، مقابل جهده الذي بذله لهم». بنبرة حزن وأسف، تابع حديثه بالقول: «ولكن بسبب الأوضاع الراهنة وانتشار كورونا، فإن السوبرماركت ومحلات المواد الغذائية تفتح من الساعة 8 صباحاً وتغلق أبوابها في الساعة الرابعة عصراً، في حين أن باقي المحلات التجارية والصناعية تفتح أبوابها فقط يوم الأحد فقط، وجميع الناس يتناولون وجبتي الإفطار والسحور في منازلهم لأن المطاعم مغلقة، والحمدلله الحكومة تساعد الشعب في شهر رمضان لأن الناس بحاجة إلى المواد الغذائية وهي لا تستطيع التنقل من مكان إلى آخر بسهولة وتحاول قدر الإمكان الالتزام بالجلوس في منازلها، وكذلك تم غلق جميع المدارس وتعليق الصلاة في المساجد».
{{ article.visit_count }}
أكد صديق أداكاندي من ولاية «كيرلا» في الهند، أن لشهر رمضان طابعاً خاصاً، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يغير عاداتهم اليومية، باعتبار أن كيرلا منطقة معظمها مسلمون، ومنطقة أولد ديلهي يوجد بها شارع جميع مرتاديه من المسلمين.
وأكد أن أجواء شهر رمضان في الهند تتسم بالطابع الشعبي الرمضاني، قائلاً: «الأطفال حريصون على شراء الفوانيس والتجول بها في الشوارع بداية شهر رمضان من كل عام، وهم ينشدون الأغاني الدينية باللغة الهندية واللهجة المحلية، بل إن حتى الهنود غير المسلمين أغلبهم يشاركون المسلمين في تناول الإفطار وإقامة الاحتفالات الشعبية، كما تقام الموائد الجماعية كل يوم في الساحات العامة لإطعام الفقراء».
وأضاف، «إن أصحاب المطاعم يحرصون على إغلاقها طوال ساعات النهار، لأن المسلمون يشكلون الديانة الثانية في الهند بعد الديانة الهندوسية، وبالنسبة للملابس فإنه في رمضان أغلب الهنود يواظبون على لبس الطاقية، كما أن قراءة القرآن كاملاً واجب خلال صلاة التراويح حيث تتراوح المدة بين 10 إلى 30 يوماً»
وعن الإفطار والسحور، قال أداكاندي: «في العادة يجتمع كل جماعة في مسجد حيهم على طعام الإفطار، حيث يحضر كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة، ومن المناظر المألوفة هناك في الهند أن ترى الصغار والكبار قبل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار، أما عن وجبة السحور فيحافظ غالبية المسلمين هناك على سنة السحور، ومن المعتاد يكون الطعام فيه الأرز والخبز كغذاء رئيس، إلى جانب أنواع أخرى من الطعام والإيدام».
وتابع، «نفطر عادة على رشفات من الماء إذا لم نجد التمر، والبعض يفطر على الملح الخالص وهي عادة لا تعرف إلا بالهند، ثم نتناول الأرز عادة على مائدة الإفطار مع العدس المسلوق، والهريس الذي يتكون من القمح واللحم والمرق، وجميع هذه الأصناف من الطعام يضاف إليها الفلفل الحار».
وأضاف، «أما بالنسبة للمشروبات فيتصدرها عصير الليمون، ثم اللبن الممزوج بالماء، وكذلك الحليب، وعن كيرلا في جنوب الهند فإن بعض الأسر المسلمة تحضر مشروباً يتكون من الأرز والحلبة والكركم المطحون وجوز الهند المطحون لوجبة الإفطار، حيث نشربه بملاعق مصنوعة من قشور جوز الهند، لأننا نشعر أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم، وينشط الصائم للعبادة في الليل، ولكن من العادات المخالفة للسنة عند أهل كيرلا تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر احتياطاً للصيام».
وأشار أداكاندي إلى أنه من العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين بعد الانتهاء من صلاة التراويح، وأحياناً يوزع التمر وسكر النبات، والمشروب الهندي الذي يسمى «سمية» الذي يشبه الشعيرية بالحليب، وأغلب أنواع الحلويات هناك تحضر من مادة الشعيرية.
وقال أداكاندي: «إن شخصية المسحراتي كذلك تؤدي دورها، حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكل به، ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر، ومع نهاية شهر رمضان تقدم له الهدايا وما تجود به أيدي الناس، مقابل جهده الذي بذله لهم». بنبرة حزن وأسف، تابع حديثه بالقول: «ولكن بسبب الأوضاع الراهنة وانتشار كورونا، فإن السوبرماركت ومحلات المواد الغذائية تفتح من الساعة 8 صباحاً وتغلق أبوابها في الساعة الرابعة عصراً، في حين أن باقي المحلات التجارية والصناعية تفتح أبوابها فقط يوم الأحد فقط، وجميع الناس يتناولون وجبتي الإفطار والسحور في منازلهم لأن المطاعم مغلقة، والحمدلله الحكومة تساعد الشعب في شهر رمضان لأن الناس بحاجة إلى المواد الغذائية وهي لا تستطيع التنقل من مكان إلى آخر بسهولة وتحاول قدر الإمكان الالتزام بالجلوس في منازلها، وكذلك تم غلق جميع المدارس وتعليق الصلاة في المساجد».