(إفي):

قطع الآلاف من سكان نيويورك حركة المرور على جسر بروكلين خلال مسيرة حاشدة في يوم جديد من الاحتجاجات على وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، على الرغم من التغييرات التشريعية الهامة التي يتم إجراؤها بالفعل في ولاية نيويورك لمزيد من الشفافية في جهاز الشرطة.

وفي حوالي الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، عبر حوالي 3000 من سكان نيويورك الذين كانوا يتظاهرون في منطقة بروكلين الجسر الذي يعبر مانهاتن وكان في مقدمتهم جومان ويليامز، المحامي العام لنيويورك، حاملين لافتات برسائل مثل "حياة السود تهم" و"لا سلام بدون عدالة".

وبعد ذلك بوقت قصير، تجمع المتظاهرون أمام مجلس بلدية مدينة نيويورك، في الجزء الجنوبي من مانهاتن، حيث تجمع حوالي عشرين من أقارب ضحايا شرطة نيويورك بين عامي 1973 و2019 للمطالبة بالسحب الفوري للأموال من جهاز شرطة المدينة، وشفافية أكبر وإيقاف الضباط المتورطين في وفاة أحبائهم.

كما خرجت مسيرات أخرى في مناطق مختلفة بالمدينة مثل المقر الرسمي لرئيس بلدية نيويورك وكذلك مقر الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من نفس اليوم، انضم الأطفال أيضا لاحتجاجات نيويورك، عندما قام مئات من الصغار، محاطين من كلا الجانبين ببالغين على دراجات، بتنظيم مسيرة بدأت من مركز بارليز وانتهت في مكتبة بروكلين العامة، حيث ألقى العديد منهم خطابات قصيرة حول ضرورة العيش في عالم متحد.

وتأتي هذه الاحتجاجات على الرغم من الإجراءات التي يقرها مشرعو نيويورك بالفعل في ظل الاحتجاجات الضخمة وأعمال الشغب التي تشهدها المدينة، ومن بين هذه التشريعات يبرز الحظر الصريح لإمساك المواطنين من أعناقهم أثناء القبض عليهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء المادة (50-أ) من قانون الحقوق المدنية، والتي منعت منذ عام 1976 نشر سجلات التحقيقات والإجراءات المتخذة بشأن سلوك الشرطيين.

كما تم اتخاذ تدابير ملموسة، مثل اعتقال ضابط شرطة دفع امرأة شابة بعنف في الأيام الأولى من احتجاجات نيويورك.