يرى بعض الخبراء، أن فرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لن تنخفض، بسبب الاحتجاجات هناك بعد وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد.
ويعتقد ديمتري سوسلوف، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في مدرسة الاقتصاد العليا الروسية، أن هذه الاحتجاجات على العكس، ستودي إلى تعبئة وحشد الناخبين المؤيدين لترامب.
وأشار الخبير، إلى أن هذه الاحتجاجات، ستعزز الانقسام الاجتماعي في الولايات المتحدة وتعمق التفرفة في المجتمع الأمريكي على أساس الثقافة والقيم.
ونوه بأن الحزب الديمقراطي في أعقاب هذه الاحتجاجات، سينزاح بشكل كبير إلى اليسار، لأن أفكار السيناتور الديمقراطي الامريكي بيرني ساندرز، أخذت تنتشر بشكل كبير بين أعضاء وأنصار الحزب.
وأكد الخبير، أن الديمقراطيين أنصار النهج المتوسط، مثل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ونائب الرئيس الأمريكي السابق جوزيف بايدن، اضطروا للتكيف مع هذا الاتجاه، والانزياح نحو اليسار.
في ذات الوقت، يتمسك معظم الجمهوريين، بترامب، وينظرون إلى كل ما يحدث في المعسكر الديمقراطي، باحتقار وعدائية صريحة، وفقا للخبير.
وقال سوسلوف: "ستبقى الولايات المتحدة في حالة اضطراب سياسي داخلي على مدى عدة سنوات لاحقة، وهو ما سينعكس سلبا على السياسة الخارجية الأمريكية".