العربية.نت، وكالات
بسبب خلافاتها مع تركيا منذ أشهر، خصوصاً فيما يخص النزاع في ليبيا، قررت فرنسا الانسحاب مؤقتاً من عملية للأمن البحري لحلف شمال الأطلسي في المتوسط، وفق ما أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الأربعاء.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحافي عبر الهاتف في أجواء توتر شديد بين باريس وأنقرة منذ أشهر خصوصاً حول ملف ليبيا: "قررنا سحب وحداتنا مؤقتاً من عملية سي غارديان" بانتظار تصحيح الوضع.
من جهته، أوضح مسؤول في وزارة الدفاع أن فرنسا تريد من الدول الحلفاء في الناتو "أن يعيدوا التأكيد رسمياً على التزامهم" بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
في المقابل، علق الناتو على الانسحاب الفرنسي واصفاً قرار المشاركة بـ "حارس البحر" بأنه أمر سيادي، مؤكداً أن العملية مستمرة لمكافحة الإرهاب رغم انسحاب فرنسا.
وأكد أن الحلف أنهى التحقيق بحادث الفرقاطتين الفرنسية والتركية.
يذكر أن فرنسا اتهمت تركيا مراراً بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، ووصفت الحكومة التركية في أنقرة بأنها عقبة أمام تأمين وقف إطلاق نار في ليبيا، وهو ما تنفيه تركيا.
كما تدعو باريس لوضع آلية أزمة للحيلولة دون تكرار الواقعة التي حدثت بين سفن حربية تركية وسفينة تابعة للبحرية الفرنسية في وقت سابق من الشهر الماضي بالبحر المتوسط. وما زال حلف الناتو يحقق في الواقعة.
عمل عدائي
وتقول فرنسا إن الفرقاطة "كوربيه" تعرضت "لإشارات ضوئية" ثلاث مرات من رادار استهداف بحري تركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية تركية يشتبه بأنها متورطة في تهريب أسلحة. والسفينة كانت ترافقها 3 سفن حربية تركية، وتراجعت "كوربيه" بعد استهدافها.
إلى ذلك كانت الفرقاطة الفرنسية تشارك في عملية حلف شمال الأطلسي البحرية "سي غارديان" في البحر المتوسط، وقت حدوث واقعة العاشر من يونيو.
وقالت فرنسا إن مثل هذا التصرف يعد عملاً عدائياً بمقتضى قواعد الاشتباك الخاصة بحلف الناتو. ونفت تركيا التعرض للفرقاطة "كوربيه" بمضايقات.