العربية.نت
ردت السلطات التركية على الشكوى التي تقدمت بها أسرة القتيل الفلسطيني زكي مبارك، الذي عثر عليه مقتولا في زنزانته بأحد سجون اسطنبول في أبريل من العام الماضي، إلى الأمم المتحدة، متهمة أنقرة بتعذيبه حتى الموت.
وقالت السلطات التركية في ردها الذي قدمته إلى الأمم المتحدة ووصل أسرة الضحية الفلسطينية، أمس الأحد، إن القضية بدأت بوصول معلومات حكومية عن وفاة زكي مبارك يوسف في سجن سيليفري قرب اسطنبول، وبعد متابعة الملف تبين أن المواطن الفلسطيني البالغ من العمر 56 عاما اختفى في 3 أبريل من العام الماضي، ونشرت وسائل الإعلام ما يفيد احتجازه واعتقاله من قبل الشرطة.
وأضافت أن مبارك احتجز على خلفية قضية تجسس سياسي وعسكري، وجرى التحقيق معه، ثم عثر عليه منتحرا على باب زنزانته بحزام بنطاله.
كما أشارت إلى أن الضابط المسؤول تفقد الزنزانة في الساعة الثامنة والنصف صباحا، وكان كل شيء على ما يرام، ثم عاد بعد ساعتين لتفقد الزنزانة لمعرفة سبب تغيب المواطن الفلسطيني عن وجبة الإفطار فاكتشف انتحاره.
إلى ذلك، زعمت تركيا في ردها أن لديها التزاما تاما بالحريات وحقوق الإنسان، وأن مبارك لم يتعرض لتعذيب أو غيره.
في المقابل، رد زكريا مبارك، شقيق القتيل على تلك الادعاءات عبر تصريحات لـ"العربية.نت"، الاثنين، أكد فيها أن رد تركيا أقل ما يوصف بالكذب.
وتابع "هذا ليس كذبا أو إخفاء للحقائق الثابتة فقط، بل افتقاد للإنسانية ومن دولة تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان، وتمارس التعذيب والقتل بدم بارد".
إلى ذلك، شدد على أن التقرير الطبي التركي المرفق مع جثمان شقيقه دحض أكاذيب السلطات هناك بشأن قتل شقيقه، وأكد أن سبب الوفاة جروح وإصابات في الجسد وليس الشنق أو الانتحار، فمن أين أتت الجروح والإصابات طالما أنه لم يعذب ومات منتحرا؟".
كما أكد أنه كشف من خلال 200 صورة لجثمان شقيقه حجم التعذيب الذي تعرض له ومدى الانتهاكات التي طالت جسده.
وقال إن جثة شقيقه عندما وصلت مستشفى فلسطين بالقاهرة، كانت عليها آثار تعذيب في الساق والصدر والقدمين، وخياطة طبية، كما تبين عبر الفحص أنها منزوعة الأعضاء مثل القلب والكبد واللسان والبلعوم، وصعقت بالكهرباء، كما ظهرت حروق في الوجه وكسور في العظام.
إلى ذلك، أوضح أن تقرير الطبيب حسام طوقان، المستشار الطبي لسفارة فلسطين في القاهرة، أقر بوجود إصابات قاتلة في الجثمان، وكسر في الجمجمة.
وذكر مبارك أنه سيتواصل مع منظمات وجهات دولية للاستمرار في القضية ولن يتوقف حتى يحصل على حق شقيقه من المسؤولين الأتراك ويكشف بشاعة انتهاكاتهم بحقه، كما شدد على أنه سيواصل ملاحقتهم قضائيا حتى يتم تسليمهم للعدالة الدولية.
وكانت الأسرة تسلمت جثمان زكي مبارك عبر السفارة الفلسطينية في تركيا، حيث وصل إلى القاهرة ومنها إلى قطاع غزة في مايو من العام الماضي ودفن في مقبرة بمنطقة دير البلح.
{{ article.visit_count }}
ردت السلطات التركية على الشكوى التي تقدمت بها أسرة القتيل الفلسطيني زكي مبارك، الذي عثر عليه مقتولا في زنزانته بأحد سجون اسطنبول في أبريل من العام الماضي، إلى الأمم المتحدة، متهمة أنقرة بتعذيبه حتى الموت.
وقالت السلطات التركية في ردها الذي قدمته إلى الأمم المتحدة ووصل أسرة الضحية الفلسطينية، أمس الأحد، إن القضية بدأت بوصول معلومات حكومية عن وفاة زكي مبارك يوسف في سجن سيليفري قرب اسطنبول، وبعد متابعة الملف تبين أن المواطن الفلسطيني البالغ من العمر 56 عاما اختفى في 3 أبريل من العام الماضي، ونشرت وسائل الإعلام ما يفيد احتجازه واعتقاله من قبل الشرطة.
وأضافت أن مبارك احتجز على خلفية قضية تجسس سياسي وعسكري، وجرى التحقيق معه، ثم عثر عليه منتحرا على باب زنزانته بحزام بنطاله.
كما أشارت إلى أن الضابط المسؤول تفقد الزنزانة في الساعة الثامنة والنصف صباحا، وكان كل شيء على ما يرام، ثم عاد بعد ساعتين لتفقد الزنزانة لمعرفة سبب تغيب المواطن الفلسطيني عن وجبة الإفطار فاكتشف انتحاره.
إلى ذلك، زعمت تركيا في ردها أن لديها التزاما تاما بالحريات وحقوق الإنسان، وأن مبارك لم يتعرض لتعذيب أو غيره.
في المقابل، رد زكريا مبارك، شقيق القتيل على تلك الادعاءات عبر تصريحات لـ"العربية.نت"، الاثنين، أكد فيها أن رد تركيا أقل ما يوصف بالكذب.
وتابع "هذا ليس كذبا أو إخفاء للحقائق الثابتة فقط، بل افتقاد للإنسانية ومن دولة تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان، وتمارس التعذيب والقتل بدم بارد".
إلى ذلك، شدد على أن التقرير الطبي التركي المرفق مع جثمان شقيقه دحض أكاذيب السلطات هناك بشأن قتل شقيقه، وأكد أن سبب الوفاة جروح وإصابات في الجسد وليس الشنق أو الانتحار، فمن أين أتت الجروح والإصابات طالما أنه لم يعذب ومات منتحرا؟".
كما أكد أنه كشف من خلال 200 صورة لجثمان شقيقه حجم التعذيب الذي تعرض له ومدى الانتهاكات التي طالت جسده.
وقال إن جثة شقيقه عندما وصلت مستشفى فلسطين بالقاهرة، كانت عليها آثار تعذيب في الساق والصدر والقدمين، وخياطة طبية، كما تبين عبر الفحص أنها منزوعة الأعضاء مثل القلب والكبد واللسان والبلعوم، وصعقت بالكهرباء، كما ظهرت حروق في الوجه وكسور في العظام.
إلى ذلك، أوضح أن تقرير الطبيب حسام طوقان، المستشار الطبي لسفارة فلسطين في القاهرة، أقر بوجود إصابات قاتلة في الجثمان، وكسر في الجمجمة.
وذكر مبارك أنه سيتواصل مع منظمات وجهات دولية للاستمرار في القضية ولن يتوقف حتى يحصل على حق شقيقه من المسؤولين الأتراك ويكشف بشاعة انتهاكاتهم بحقه، كما شدد على أنه سيواصل ملاحقتهم قضائيا حتى يتم تسليمهم للعدالة الدولية.
وكانت الأسرة تسلمت جثمان زكي مبارك عبر السفارة الفلسطينية في تركيا، حيث وصل إلى القاهرة ومنها إلى قطاع غزة في مايو من العام الماضي ودفن في مقبرة بمنطقة دير البلح.