ألقت السلطات القضائية الأميركية الخميس القبض على ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع 3 آخرين بتهمة سرقة أموال مانحين دفعت دعما لحملة جمع تبرعات عبر الإنترنت بعنوان "نبني الجدار".

وكشفت لائحة اتهام من محكمة مانهاتن الفيدرالية، أن المدعين الفيدراليين اتهموا بانون وثلاثة آخرين بتدبير مخطط للاحتيال على مئات الآلاف من المتبرعين ضمن حملة تمويل جماعية أطلقت سابقاً عبر الإنترنت، وجمعت أكثر من 25 مليون دولار لبناء جدار فاصل على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

كما أعلنت أودري ستراوس المدعية العامة الفدرالية في مانهاتن توجيه التهمة رسميا إلى بانون، الذي كان من مهندسي حملة ترمب الانتخابية في 2016، موضحة أنه متهم بـ"اختلاس أموال من مئات آلاف المتبرعين" مع ثلاثة مسؤولين آخرين، وباستخدام "مئات آلاف الدولارات" لتغطية "نفقات خاصة".

في المقابل، امتنع البيت الأبيض عن التعليق على اعتقالخ، محيلاً الموضوع إلى وزارة العدل.

يذكر أن ترمب وصف بانون قبل سنتين بالمجنون، وقال في يناير 2018 إن المستشار السابق في البيت الأبيض فقد عقله بعدما أقيل من منصبه.

أتى ذلك، بعد أن شكك الرجل المثير للجدل في كفاءة الرئيس الرئيس الأميركي ضمن شهادة قدمها لمؤلف كتاب "نار وغضب" مايكل وولف، على الرغم من محاولته لاحقا الاعتذار ونزع فتيل الأزمة التي أثارها الكتاب، مؤكدا أن دعمه للرئيس "لا يتزعزع".

وأعرب بانون عن أسفه" لابن ترمب، بعد أن ذكر أنه يفتقر إلى الحس الوطني"عند حديثه ضمن الكتاب عن مقابلة جمعت الابن وصهر الرئيس جاريد كوشنر مع محامية روسية على صلة بالكرملين، عقدت في برج ترمب خلال يونيو/حزيران 2016.

وكان الرئيس الأميركي أقال مستشاره الذي شغل منصب مدير موقع "بريتبارت نيوز" الإخباري اليميني المتشدد، في أبريل 2017 ، بعد خلافات عدة طالت عائلة ترمب نفسه والفريق العامل في البيت الأبيض، بحسب ما أفادت في حينه وسائل إعلام أميركية.