بعد شروع دول عدة في مختلف أنحاء العالم بتخفيف قيود الإغلاق الكامل التي فرضت قبل أشهر للحد من تفشي الفيروس المستجد، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا يمكنها مكافحة كورونا من دون عمليات إغلاق كاملة الآن بعد أن أصبحت السلطات أفضل استعداداً واكتسبت المعرفة حول كيفية مواجهته في الأشهر الأخيرة.

وقال رئيس الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوج، للصحافيين، الخميس، إنه "من خلال التدابير الأساسية المتخذة على الصعيد الوطني والتدابير الإضافية المستهدفة، نحن في وضع أفضل بكثير للقضاء على البؤر المحلية للفيروس"، مؤكداً: "يمكننا إدارة الفيروس والحفاظ على تشغيل عجلة الاقتصاد ونظام التعليم".

كما أوضح أن أوروبا شهدت زيادة مطردة في عدد الحالات خلال الشهرين الماضيين. ففي الأسبوع الأول من أغسطس، أبلغ عن 40 ألف حالة أكثر مما سُجل في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو عندما كانت الإصابات في أدنى مستوياتها.

إلى ذلك تابع كلوج: "لكننا لسنا في شباط/فبراير، يمكننا إدارة الفيروس بشكل مختلف الآن عما فعلناه عندما ظهر كوفيد-19 لأول مرة".

وبالإضافة إلى الدعوة للحفاظ على نظافة اليدين وإجراءات التباعد الاجتماعي، وبرامج الفحوصات والتعقب الوطنية، أوصت منظمة الصحة بتبني تدابير إضافية محلياً عند ظهور إصابات.

وفي المتوسط، يتم الإبلاغ عن 26 ألف حالة جديدة كل يوم في أوروبا، وفق منظمة الصحة العالمية. ويمثل الشباب الذين يشعرون على الأغلب بأعراض أكثر اعتدالاً وينخفض بينهم معدل الوفاة، نسبة متزايدة من الإصابات.

من مدينة بوردو الفرنسية يوم 15 أغسطس من مدينة بوردو الفرنسية يوم 15 أغسطس

مع ذلك، شدد كلوج على أهمية إعادة فتح المدارس مع عودة البلدان إلى وضعها الطبيعي تدريجياً ، مشيراً إلى العواقب السلبية لإغلاق المدارس على الأطفال.

يذكر أن المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية وتغطي 55 دولة، سجلت ما يقرب من أربعة ملايين إصابة مؤكدة بكوفيد-19، و215 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس، وفقاً للمنظمة.